رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

أرض البرمودا.... الفصل الثاني عشر 
بقلم حسن الشرقاوي
جلس كريم واضعا يديه على رأسه
لتقترب منه نانسي لتربو علي كتفه وتقول له حقا آسفة لم أكن أعلم أنك ستضايق إلي هذه الدرجه لعدم إخباري لك لكني أردت ألا تعلم لعل يتغير شيء
نظر لها وقال..لا عليك يانانسي الآن عرفت ورأيت بعيني
ولكن كيف يحدث هذا لا أصدق... ما هذه الكائنات وأي زمن أعيش فيه حقا أريد أن أعود إلى وطني
ثم أردف ياليت أن يكون كل هذا مجرد حلم وكل ما أراه غير حقيقي
تتراجع نانسي إلى الوراء ويظهر على وجهها علامات الحزن
ليدلف إليها كريم ممسكا بيدها
يقول...لا اقصدك يا نانسي فأنتي من هونتي علي الأيام السابقه في هذه الأرض الغريبه ولكني أقصد ظهور هذه المخلوقات. وأكمل..لم أري مثلها في حياتي

قالت.. أعرف ولهذا لم أخبرك
جاء سام واقترب منهما وقال.. أنت بخير يا صديقي
رد...نعم بخير هل ستعود
قال...لا سأبيت هنا الليله في أحد الغرف
كريم..لا تعال معي لدي غرفه في منزل نانسي
نانسي...هيا ياكريم فأنا قلقه على أمي وأخي أريد الاطمئنان عليهما
أومأ برأسه وأمسك بسام الذي تعرض لبعض الإصابات وسالت منه الډماء..هيا يا صديقي.. أنا مدين لك بحياتي
يبتسم سام...ستدفع الدين لاحقا يا وغد
يبتسما ويتحركوا الى المنزل وبينما هم يسيروا ينظروا للخړاب والدمار الذي حل بالمدينه
تقترب منهم داليدا واخيها إدوارد الذي أمسك بكريم وجذبه بشده وهو يضحك... أود أن أشكرك كثيرا على انقاذك لحياة أختي هذا معروفا لن انساه وظل يجذبه ويحتضنه بشده
ليقول كريم وهو ينظر لداليدا..هو عالطول مخموور كدا إبن العبيطه دا
تبتسم وتقول...لهجتك الغريبه مره أخري كاد أن يفتك بك ألا تتذكر
تبسم كريم وقال...نعم أتذكر
ليضحك ادوارد ويقول... الآن أصبحت صديقي يارجل ولديك في رقبتي دين داليدا أغلى ما أمتلك في هذه الحياة
تقترب داليدا منه وتنظر لعينيه وتظل تشكره بنظرات يملؤها الإعجاب
لتضجر نانسي وتغضب... ألا يكفي هذا هلا نتابع السير
يضحك سام ويضع يده على رأسه ويتمتم..تبا لغيرة النساء حتى في أحلك الظروف
ويقول...هيا يا كريم حتي لا تقوم حرب أخري
يستأذن كريم داليدا واخاها إدوارد
تقول...سنلتقي مجددا كريم..حسن الشرقاوي
ثم يتابع كريم ونانسي وسام السير لتتمتم نانسي تحدث كريم
....يبدو أن إدوارد أعجبك كثيرا
كريم...ماذا تقولين يا نانسي
لا أقول هيا لنسرع فأنا قلقه للغايه
يصلا إلى المنزل ليجدوا الأم وأخوها آدم مازلا مختبئين في سرداب أسفل المنزل 
فقد أعدت هذه السراديب أسفل المنازل
للاختباء من هذا الھجوم
اطمئنت نانسي عليهما
وادلف كريم إلى غرفته ومعه سام ولحقت بهما نانسي لتقوم بمساعدة كريم في تضميد جراح سام
ثم جلسوا جميعا يتحدثون في ما حصل هذه الليله ويجيبوا على اسألة كريم
سام..تعودنا على هذا الھجوم كل عام في ليله واحده فقط
كريم...لكن لماذا هذا الھجوم وما هذه الكائنات ولماذا تهاجمكم ليله واحده فقط وليس طوال العام
يقطع حديثهم شخص يدق على الباب يفتح آدم ويقول
إنه خادم العم جاك
الأم... أرسلت له كثيرا عندما كان غائبا ليجلس معه كريم يبدوا أنه قد اتي وأرسل لنا خادمه ليبلغنا بقدومه
دخل الخادم وقال...سيدى يبلغك أنه ينتظرك سيدتي
الأم.. إذهب وقل له أني ساجيء بعد قليل للقائه
ثم نظرت لكريم وقالت...هذا من سيجيب عن اسألتك
ذهبوا جميعا إلى منزل جاك الحكيم عند وصولهم رافقهم الخادم إلى غرفته كان جالسا يقرأ في كتاب وأمامه مجموعه من الكتب المبعثره ليلقوا عليه التحيه يردها ويرفع عينيه
وينظر لهم ويقول...إنتظرتك كثيرا وهو ينظر لكريم
كريم يندهش ويقول.. أنا!!انتظرتني أنا
يقول... مرحبا سيدتي كيف حالك..ويردف اوووه نانسي كبرتي يانانسي واصبحتي فتاة جميله ..كيف الحال
تبتسم نانسي وتنظر لكريم ثم ترد التحيه ليقول لهم الحكيم
تفضلوا بالجلوس......يجلس كريم محدقا في غرفة الرجل المليئه بالكتب ثم إليه هذا الرجل ذو اللحيه والشعر الأبيض
ويقترب عمره من الستون عاما. ..ظل صامتا ليقطع جاك صمته ويقول...
لماذا تحملق بي هكذا أيها الغريب
يرد كريم...قلت أنك كنت تنتظرني ..يرد...نعم...كريم..لماذا
نانسي...سيدى كريم لديه أسأله كثيره اخبرناه بأن إجابتها عندك
كريم...سيدي أنا لا أدري ماذا حل بي في ليله وضحاها تغير كل شيء...وقص له كل شيء حدث له بالتفصيل وكيف دخل في دوامه قذفته إلى شاطئ هذه الأرض
ظل يسمعه جاك بتركيز شديد إلى أن انتهي
وقال..هذا كل ماحدث يا سيدي
وقف جاك ومشي إلي الأمام ثم إلى الخلف وهو يتمتم
اممم إنها الفجوه الزمنيه التي أتت به
ثم جلس وقال..ساخبرك يابني بكل شيء منذ جئت..
إلى تلك الليله وما حدث بها
ثم أردف قائلا هناك فجوه زمنيه تحدث كل عدت قرون تتسبب في الدوامه
تلك التي ضړبت السفينه كما قلت لي
هذه الفجوه توجد داخل الدوامه ويبدو أنك قد دخلت بها
وعند دخولك حدث لك هذا التغير الزمني.. الذي تحدثه هذه الفجوه فأتت بك إلى هنا وتغير الزمان الذي كنت تعيشه بهذا الزمان والأرض بأرض البرمودا 
قد يبدوا هذا غريبا لكنها الحقيقه التي تراها الآن أنت في زمن غير زمنك وعالم غير عالمك
أومأ كريم برأسه وقال...ولكن كيف تتحدثون اللغه العربيه لغتي...حسن الشرقاوي
قال...منذ زمن بعيد جائنا غريب مثلك وقرأت أنه من علم أجدادنا هذه اللغه وصرنا من يومها نتحدث

---

بها
نظرت له نانسي وقالت...حقا...رد....نعم
ثم قال كريم...وتلك المخلوقات التي رأيتها الليله ولماذا تهاجمكم
قال...هذه المخلوقات تدعي الأيونتار وهي قبيله من الجان
تسكن أرض تسمي أرض الظلام أو الأشباح
وصمت لبرهه بعدما أمسك بكتاب في يده ثم أردف قائلا
...منذ زمن بعيد كانت أرضنا على خلاف مع أرض أخري كانت هذه الأرض أقوي منا قامت حروب طويله بيننا وبينهم وكانوا على وشك ټدمير أرضنا الأمر الذي جعل حاكمنا أنذاك يستعين بالأيونتار في مساعدتنا في الحړب وبالفعل أبرم إتفاق بيننا وبينهم وعلى هذا الأساس ساعدونا وانتصرنا واستقرت الأوضاع انتهت الحروب
وطالب زعيم الأيونتار بتنفيذ ماتم الإتفاق عليه وهو أن تلتزم أرضنا بتسليم مجموعه من الناس في كل عام كقربان لهم.... حيث أن الډماء البشريه تعطيهم القوه وتجعلهم يعيشون طويلا كانوا يريدونهم بدون عناء أو مقاومه لذلك عقدوا الإتفاق 
ظل هذا الأمر يحدث كل عام لسنين طويلة إلى أن جاء لنا حاكم رأي في ذالك أمر مهين لنا فرفض في عام من الأعوام تنفيذ الاتفاق وأبلغ زعيمهم الذي استشاط ڠضبا وهاجمنا ليعاقب الحاكم على فعلته ويأخذ من شعبنا ما كان يأخذه 
ومن يومها ويتم الھجوم علينا في ليله يكون القمر مكتملا
و يكون الھجوم يوما واحدا فقط لأنهم يأخذون أكثر مما يحتاجونه من الناس والډماء
كريم مندهشا...ولكن عندما اقتربت مني احدي هذه المخلوقات ابتعدت وصړخت ونادتني بالغريب
قال...هذا الأمر الذي قلت إنني أنتظرك بسببه ووقف ثم وضع
يده على كتفيه وقال... أنت ياكريم
إما أن تكون السبب في توقف هذا الھجوم للأبد وإما أن يستمر بل يزيد
اندهش الجميع وقالت نانسي..كيف يا سيدي
قال... أخبرتك كيف أنك دخلت في فجوه زمنيه جائت بك إلى هنا في هذا الزمن...رد....نعم
أردف ومن قدرك أنه زعيم هؤلاء القوم الذي أبرم معه الإتفاق الآن هو مېت ويحكم بدلا عنه إبنه يضعونه في تابوت محنطا ولديهم اعتقاد بأن دمائك أنت أيها الغريب ستعيده إلى الحياه مره أخري وتجعل من زعمائهم ومنهم قوه لا يستطيع أحد في العالم مجابهتها
وهناك أمر آخر أكثر خطوره من ذالك وهو لأعوام كثيره مضت تضع هذه الكائنات الآلاف بل الملايين من الاجنه في مكان أسفل الأرض ..إذا أخذوا دمائك وضخوها في هذه الاجنه ستخرج للحياه وتزيد أعدادهم بشكل لايتصوره عقل
هذا إن حدث فستكون سببا في هلاكنا وهلاك هذه الأرض لأن زيادتهم تعني فنائنا جميعا
قال كريم....ومتي أكون سببا في نجاتكم وتخليصكم من هذا المصير
ضحك وقال...عندما تذهب إلى أرض الظلام وتقتل زعيمهم
وټحرق هذه الأجنه وهذا بالطبع مستحيل... أو
كريم...ماذا !
قال... أو تعود من حيث أتيت ويظل الوضع على ماهو عليه كل عام يأتون لنا ليأخذوا الحصه التي يريدونها ويذهبوا لقد اعتدنا على هذا حتى صار الأمر طبيعيا أصبحنا كالمړيض الذي ينتظر المۏت لكن هناك دواء يؤجل هذا المۏت لمده عام يليه عام
كريم...ماذا فعل الغريب الذي تحدثت عنه الذي علمكم اللغه
قال...لما فقد الأمل ولم يستطيع المقاومه وشعر بصعوبة عودته لعالمه قتل. نفسه.....اووه نسيت إن مت لن تفيدهم دمائك في شيء لابد أن تكون حيا ليستفيدوا منك
يتمتم كريم بلهجته المصريه...يارتني ماجتلك....رد ماذا تقول
كريم... ألا تعلم كيفية العوده لزمني مره أخري
قال..لا أعلم هذا كل مالدي من معلومات
يظهر على وجه كريم علامات الحزن واليأس
ثم يكمل الحكيم...ولكن......ليعود لوجهه بريقه...ولكن ماذا
يقول...هناك من أخبرني بأنه في تابوت زعيمهم شيئا لربما يساعد في عودتك
حسن الشرقاوي 
يدب اليأس مره أخري فيه ويقول...زعيمهم وكيف سأصل إلى زعيمهم هذا
إذا لن أعود أبدا وانحني واخفض رأسه يقول في حزن
ما هذا الذي يحدث لي لما أنا
يربوا الحكيم على كتفيه ويقول..هذا قدرك يابني ربما اختارك لتكون طوقا لنجاة هذا الشعب
يرد ساخرا...لنجاة هذا الشعب أنا لا أستطيع حماية نفسي كنت ساموت الليله لولا صديقي سام
نظر له وقال....يابني هم ليسوا أقوياء إلى هذه الدرجه ولكن نحن جبناء لو واجهناهم بلا خوف سنتتصر
ولكن ما يهزمنا دائما خوفنا ماذا صنعنا غير الملاجئ والسراديب التي يصطادونا منها كاالفئران كل عام
لابد من تكاتفنا في مواجهتهم
نظر له كريم وقال....عندك حق ولكن كيف ستجعل هؤلاء اللذين اعتادوا كما قلت على المواجهه
وقف ونظر له وقال...لهذا انتظرتك وتمنيت أن تأتي وأنا ما أزال حيا ثم أردف أنت ياكريم القادر على هذا أنت الذي جاء بك القدر لربما لهذه المهمه
كريم بقوه... أنا.....رد...نعم أنت يابني هل تعلم كم الضحايا كل عام من هذا الشعب المسكين كم اليتامي والأرامل والسكلي
من يدري يابني لعل ماتراه ضعفا هو القوه التي اختارها القدر لتخليصنا
كريم...ولكن أنا وحيدا.....رد... أنا معك
اقتربت نانسي وقالت... وأنا معك... وأيضا سام
كريم....لكن هناك أشياء كثيرة لابد أن نفعلها
الحكيم...سازلل لك كافة العقبات ساحدث الحاكم واجعل كل شيء متاح لك 
كريم...سيهاجمون العام القادم
الحكيم جاك...لا تغير الأمر بوجودك سيهاجون كل شهر عند إكتمال القمر ليحصلوا عليك
كريم...شهر إذا لدي خطه وأشياء سأقوم بصناعتها تجعلنا نقاومهم بديلا عن اصطيادهم لنا كاالفئران
قالت نانسي...ماهي الخطه
أرض البرمودا.... الفصل الثالث عشر
الحكيم جاك...لا تغير الأمر بوجودك سيهاجمون كل شهر

---

عند إكتمال القمر ليحصلوا عليك
كريم...شهر إذا لدي خطه وأشياء سأقوم بصناعتها تجعلنا نقاومهم بديلا عن اصطيادهم لنا كاالفئران
قالت نانسي...ماهي الخطه
نظر لهم وقال هذه المخلوقات تهاجمكم لأنها لاتري منكم أي مقاومه وهذا يرجع لعدة عوامل من أهمها الإستعداد الخاطئ لهذه الليله كل ماتفعلوه هو الإختباء
وإن كانت هناك مقاومه تكون عشوائية
لكن هذه المرة سنضع خطه تجعلهم يندمون على مهاجمتنا
يقطعه جاك ويقول.. أصبحت تتحدث كأنك واحد منا يا كريم
كريم.. الآن شئت أم أبيت أصبحت منكم وأريد الحفاظ على حياتي... رد... إذا أكمل
أولا وفي خلال هذا الشهر أريد أن يتم جمع كل النجارين والحدادين بالمدينه سنصنع أسلحه متطوره تساعدنا في صد هجومهم أما الخطه ساخبركم بها قبل الھجوم بأيام
كانت الليله على وشك الإنتهاء وحل الفجر وهم يتحدثون
ليقول لهم جاك...هيا اذهبوا لتاخذوا قسطا من الراحه وغدا نكمل
عندما وصلوا إلى المنزل دخل سام إلى الغرفة مسرعا
يحدث كريم.. أراك غدا ياصديقي لم أعد قادرا على فتح عيني
جلس كريم على أريكه بجانب غرفته في الحديقه استأذنت الأم في الصعود وقالت...هيا يا نانسي
نانسي...اذهبي أنت يا أمي سابقي مع كريم قليلا
وضعت الأم يدها على فمها تتآوب وقالت...حسنا
اقتربت نانسي من كريم وقالت... تريد أن أجلس بجانبك
قال..نعم بالتأكيد
أخذت نفسا عميقا وقالت..ياله من منظر بديع ثم اردفت
تعلم أحب منظر الشروق وانجلاء ظلمة الليل بالتدريج
طالما جلست لمراقبة هذه اللحظات ما أروع استنشاق نسمات الصباح الأولي
ثم نظرت له واردفت أما زلت غاضبا مني
ابتسم كريم وقال...لا طبعا وتحدث بلهجته التي بدأت نانسي في فهمها...عارفه أنا كمان بحب الموضوع دا اوي كنت بطلع فوق سطح بيتنا وأفضل سهران علشان أشوفه
تبتسم نانسي وتقول... إذا تفعل ما أفعله ....رد نعم أفعل
تنظر للسماء وتقول...اوووه أنظر لهذا النجم لطالما نظرت له إنه يظهر كل يوم في هذه اللحظات
واردفت..هل يظهر أيضا في عالمك
يضحك ويتبادلا الضحكات وقلوبهم تخفق بشده متناسين ماحدث في تلك الليله العصيبه
حدثت نانسي نفسها.. أحبك ياكريم يا إلاهي لم أعد أحتمل أريد أن أخبرك بأنني أدمنت وجودك بجانبي أريد أن تبقي هنا طوال العمر ولا تغادر أبدا ما أجمل الشعور بالحب إنه إحساس رائع ينقصه أن أخبرك به وتشاركني إحساسه
وأيضا كريم شرد يحدث نفسه...ياااه ياكريم إنت نسيت كل حاجه حصلتلك مجرد ما نانسي قعدت جمبك أنا بحبها أوي لدرجة إني عاوز أفضل طول العمر هنا جمبها
ظلا صامتين كل منهما يحدث نفسه ويبتسم إلا أن قطع صمتهما صوت زقزقة العصافير والنور الذي بدأ يزداد
نور الصباح
لتقول نانسي..هيا ياكريم ننام ونغفوا قليلا ورائنا أشياء كثيرة
ويذهبا كل منهما إلى غرفته وقلبه فرح بالبوح بالشعور الذي بداخله حتي ولو لنفسه
ثم إنتصف النهار وجاء خادم الحكيم جاك لينادي كريم
الذي لم يغفوا منذ أن تركته نانسي
سمعه يتحدث مع نانسي يسأل عنه .....خرج لهم
ليقول له الخادم..سيدى ينتظرك
ذهب مع الخادم تاركا سام الذي كان غارقا في النوم
وعند وصوله إلى باب الحديقه وجد نانسي تتبعه
قالت..لن أتركك سآتي معك. 
وصلا إلى الحكيم جاك الذي كان بانتظار كريم ليحدثه عن خطته والأسلحة التي طلب منه بجمع الحرفيين لتصنيعها في أقرب وقت
أمسك كريم ورقه وقلم وبدأ في الشرح عن طريق الرسم وكيفية إستخدام تلك الأسلحة
كانت عباره عن منجنيق سيصنع من الأخشاب توضع به كرات ملتهبه يقذفها عاليا في السماء للنيل منها وهي في السماء
وسلاح حديدي توضع به حربه ذو سن مدبب مسنون يشد الجزء الأمامي لتتدحرج الحربه إلى الخلف ثم يقذفها بسرعه كبيره لتخترق قلب هذه الكائنات
لم تعهد أرض البرمودا مثل هذه الأسلحة كانت السيوف التقليدية فقط هي اسلحتهم
وهذا ما أظهر ضعفهم أمام هذه المخلوقات الضخمه والقويه
أعجب جاك ونانسي التي وقفت مندهشه من شرح كريم لهذه الأسلحة التي ينوي تصنيعها
وبالفعل بدأ العمل سريعا في تصنيعها بمساعدة كل الحرفيين في المدينه وغيرهم الكل كان يساعد خصوصا بعد نجاح تجربتها أمام الناس وتحفيز الحكيم جاك للناس وتشجيعهم على المقاومه والإتحاد على قلب رجل واحد
كان كريم سعيدا بالعمل ترافقه نانسي وسام
ومع اقتراب الھجوم جمع الحكيم أهل المدينه
ليلتفوا حول كريم ليخبرهم بخطته
وقف كريم وقال الآن أصبحت الاسلحه جاهزه وتم تدريب الحراس على استعمالها
والآن سنقوم بحفر حفرة كبيره وعميقه وسنضع بها الأحطاب شديدة الجفاف وسيقف مجموعه من الناس حولها وعند اقتراب هذه المخلوقات منهم سيبتعدون ويخرج حاملى النيران ليشعلوا النيران في الحطب الجاف الموجود بداخلها
لنحرقهم وفي نفس الوقت نفرقهم ونجعلهم مشتتين ليعودوا إلى السماء هنا ستنطلق المجانيق الملتهبه تحرقهم في السماء وتنطلق السهام الكبيره تخترق أجسادهم وفي الخارج أيضا خارج الأسوار شيدنا أبراج أعلى الأشجار واخفيناها بحيث لا تري عندما يتفرقوا ومن يحاول العوده منهم ستطلق اشاره لمن هم داخل هذه الأبراج بالظهور وإطلاق الحربات الكبيره من السلاح الجديد 
لن نتركهم يعودوا ادراجهم مرة أخرى ليعودوا لمهاجمتنا
ليصيح الجميع..سنحرقهم. سنحرقهم
ويلتفوا حول كريم...لن نجعلهم يعودوا بعد الليله
يقول... إذا هيا بنا ننهي كل شيء وننتظرهم
اقتربت منه نانسي وقالت.. الآن أود أن

---

أخبرك بشيء
قال.. وأنا أيضا. قالت.. إذا ابدأ إنت. رد..لا ابدأي إنت
حتي قاطعهما...هتاف الناس
ثم تفرقا بين الناس لينظروا ويبتسمون
أرض البرمودا... الفصل الرابع عشر
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
ثم اقتربت داليدا من كريم لتتغير إبتسامة نانسي ويملأ وجهها الڠضب
............................
أصبح كل من في المدينه يشارك في الإعداد لصد الھجوم
ومع اقتراب إكتمال القمر تم وضع اللمسات الأخيرة
وفي صبيحة الليله المنتظره مر كريم ومن معه على جميع المواقع ليتأكد بأن خطته تسير على مايرام وظل يحمس ويشجع الناس لملاقاتهم بدون خوف
كانت نانسي ترافقه في كل مكان يذهب إليه ويتحول وجهها للعبوث عند رؤيتها داليدا تتحدث مع كريم أو تقترب منه فالغيره تملكت من قلبها
ليقترب منها كريم وهم يتفقدون المدينه ويقول..جميله أنتى اليوم
تنظر بغيظ...هناك من هو أجمل مني
كريم..من هذا ايوجد من هو أجمل منك في أرض البرمودا 
ترد...نعم داليدا
يضحك ويقول...لا لم أري من هو أجمل منك
حسن الشرقاوي 
تقول ومازال الغيظ يتملكها...يبدو لي من تصرفاتك معها أنك معجب بها
يقول... إنها مجرد فتاة أنقذت حياتها ويبدو أنها ترد لي الجميل لذالك اعاملها بلطف ليس إلا
نانسي..حقا مجرد فتاة . يرد..نعم مجرد فتاة
ويردف قائلا...ثم هل هذه غيره
تقول..لا لا ولماذا أغار منها افعل ما يحلو لك لايهمني
يرد...لا يهمك..... إذا هيا أراك لاحقا لدي موعد مع داليدا
ثم يهم ويعطيها ظهره لتجذبه من يديه ينظر لها بإبتسامه
وتضربه بيدها على صدره
وتقول..لا أحتمل أيها الوغد ساخبرك
تتلعثم في الحديث وتقول.. أنا انا......... لتصيح الأبواق 
ويهرع الجميع ويجذبها من يديها مسرعين إلى مواقع القتال
بدأت السماء تظلم والكل يترقب ظهور الأيونتار
وينتظرون إشارة كريم الذي وقف أعلى البرج يترقب هو الآخر
كان معه سام ونانسي
.............
أشار للمجموعه التي ستقف حول الأحطاب الجافه بالتحرك 
وبالفعل استجابوا له
وذالك لتكون خدعه للأيونتار الذين هدفهم في الھجوم هو الحصول علي مجموعه من الناس فعند رؤيتهم لهؤلاء الواقفين سيذهبون مباشرة للحصول عليهم دون الدخول الى المدينه
وهنالك ست شعل النيران في الحطب الموجود داخل الحفره
لتبدأ خطته التي وضعها
.................
وماهي إلا لحظات قليله حتى امتلأت السماء بهذه المخلوقات يتقدمهم الفتاتين ذوي الأجنحة الخضراء والوجه الغريب مساعدي الزعيم
....................
وكان كل شيء في المدينه يبدو هادئا مثل العاده
إلا من هؤلاء الواقفين أمام الأسوار بقليل لتشير احدي الفتاتين وهي تحدث الأخري تقول..يبدو أنهم وجدوا أن الرجوع للإتفاق والتسليم لنا هو الحل الأنسب وأخرجوا لنا هؤلاء الموجودين أمام الأسوار
لتصيح فيمن ورائها هيااا خذوهم وعودوا سريعا 
وفروا علينا عناء البحث وتضحك بصوت مرتفع
وعند الإقتراب إلى المسافه المتفق عليها فتحت الأبواب سريعا وأسرع الناس إلى الدخول
ومن ثم تم إش عال النيران لتتحول الحفره إلى كومه من النيران الهائله لتح رق البعض منهم ويتفرق البعض الآخر
وهنا الجزء الأهم من الخطه..حسن الشرقاوي
عند تفرقهم بدأت المجانيق تقذف كرات اللهب ناحيتهم وفي كل إتجاه حتى تحولت سماء المدينه لقطع من النيران واصابت وأح رقت عدد كبير منهم وبدأوا يتساقطون من أعلى الطيور الضخمه ليجدوا الناس في الأسفل يقفون في مجموعات كبيره كلما سقط أحد التفوا مسرعين حوله ليفتكوا به
والذي لم تصبه كرات المنجنيق الملتهبه
حاول الهروب والخروج من المدينه ليعطي كريم الاشاره لمن هم في الأبراج المخڤيه أعلى الأشجار بالخروج وتوجيه السهام والحربات الضخمه اتجاههم
أحكمت الكماشه من كل إتجاه على كائنات الأيونتار
إذا عادوا إلى المدينه احت رقوا من المنجنيق وقت لوا من الموجودين بالاسفل
وإن أرادوا الخروج ليعودوا من حيث أتوا قابلهم من في الأبراج بسهامهم القات له
كان سام ونانسي والحكيم جاك أيضا وغيرهم من أبناء المدينه يقات لون پشراسه واظهروا شجاعه كبيره في المقاومه
أما كريم فكان القائد وكانت خطته تسير على مايرام ونجحت بشكل كبير
كان أهل أرض البرمودا يقاتلون بسعاده غامره لشعورهم بالنصر الذي اقترب كثيرا
فمنذ مئات السنين وهم يعيشون في ذل وهوان الهزيمه
ظل القت ال مستمر إلى ساعات متأخره من الليل والحال هو الحال
بدأت الأيونتار تقات ل بعشوائية كبيره أمام تنظيم شعب البرمودا وخطة كريم المحكمه
حتي قت ل منهم الكثير. وهربت مجموعات قليله منهم
وفي الساعات الأولى من الصباح انتهت المعركه بانتصار كريم ومن معه
لتعم الفرحه والسعاده تملأ شوارع المدينة والكل يحتضن الآخر
والتف الجميع حول كريم مهللين فرحين بالنصر
بقلم حسن الشرقاوي 
واقتربت نانسي منه ولأول مره تحتضنه بشده
وكذلك سام والحكيم جاك الكل أخذ يحتضنه
ظلوا يرقصون ويهللون حتى أشرقت الشمس واخت رقت أشعتها أرض البرمودا لتنيرها ومازال أهلها يصيحون في كل أرجائها بالانتصار العظيم الذي سيدون في تاريخهم بأنهم انتصروا على الأيونتار
دلف كريم مسرعا من الرغم من فرحة الإنتصار والتفاف الناس من حوله إلا أنه ظل يراقب نانسي ويبحث عنها بعينيه وسط زحام الناس الذي فرقهما عن بعض
ليجدها ويدلف إليها ويحتضنها مرات عديده ويرقصون ليلتف حولهم الناس
وفي أرض الظلام عادت الفتاتين بعد أن هربوا بأعجوبة ليبلغوا الزعيم بما حدث وكيف تمت هزيمتهم بالأسلحة الح ارقه
وپغضب شديد يقول... إذا دعنا نلهوا أيها الغريب
يتبع...
أرض البرمودا... الفصل الخامس عشر
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
مازالت فرحة الإنتصار تخيم على المدينه

---

الكل سعيد بما حدث وأصبح كريم بطلا قوميا عند شعب أرض البرمودا
الاحتفالات أقيمت في كل مكان والأهالي فرحين يرقصون
.............
أما كريم وقف في حديقة المنزل سعيد بما حدث تقترب منه نانسي وفي وجهها سعاده غامره
تقول...كم أنا فخوره بك ياكريم
يرد...حقا. كنتى تودين قول شيئا لي قبيل الھجوم
تنظر له وقد احمر وجهها خجلا وتقول...نعم كنت أود أن أخبرك بأنني.....
ثم نظرت في الأرض وصمتت
قال...هيا اسرعي أخبريني فأصبحت اتشائم كل مره تنوين التحدث يحدث أمر ماا
تبتسم... سأقول الآن أنا..
لتقطع كلامها الأم قبل أن تكمل وتقف أمامهم وتقول..نانسي تعالى أريدك
ينظران لبعضهما ويبتسمون ويقول كريم ... ألم أقل لكي أصبحت اتشائم
نانسي بإبتسامه رقيقه... وأنا أيضا واردفت محدثه والدتها
ضروري يا أمي. ردت نعم الآن
نظرت لكريم وقالت ...الآن
أشار لها بيديه.... هيا اذهبي
دلفت مع والدتها مغادره ثم نظرت بابتسامه لكريم سأخبرك لاحقا
يضحك ويهز رأسه
............
ثم يجيء سام والحكيم جاك يجلسا مع كريم يتحدثون معه في أمور كثيره وهل سيكون للأيونتار رد فعل أم لا واستبعد الحكيم جاك هجومهم مجددا بعد مواجهتهم وانتصارهم عليهم الأمر الذي طمئن كريم وأهل المدينه
ولكن في أرض الظلام يتحدث الزعيم مع ميلسا مساعدته
التي قالت له
ماذا سنفعل ياسيدي بعد ما حدث هذا
قال...هم الآن يحتفلون ويظنون أننا لن نهاجمهم إلا العام القادم ولكن سنفاجئهم غدا ونهاجم وندمر مدينتهم
ميلسا....ولكن الإتفاق ياسيدي كان يوما فقط اخشي أن تصيبنا اللعنه
يضحك..تغير الأمر بوجود الغريب فابي أخفى هذا عند الإتفاق وهم لايعلمون هذا
.......
وفي اليوم التالي كان أهل المدينه على حالتهم في الإحتفال والرقص
ومع حلول الليل
وفجأة وبدون سابق إنذار بدأت أعداد كبيرة من الأيونتار في مهاجمة أرض البرمودا يتقدمهم هذه المره الزعيم بنفسه
تفاجأ الناس بهذا الھجوم على غير العاده مما أربك الجميع
وأسرع كريم تتبعه نانسي في محاولة منه لتنظيم الصفوف للدفاع والتصدي لهم
لكن المفاجأة كانت أسرع من إعادة بناء الصفوف والتنظيم بدأ الأيونتار في الھجوم پشراسه كبيره على المدينه
وټدمير وتخريب كل شيء أمامهم وقتل الكثير من الناس وأخذ الباقي
وكان كريم يستميت في القت ال والمحاوله في تنظيم الناس الذين بدأ يدب اليأس في قلوبهم من شراسة الھجوم
إلا أنه بدأ بشجاعته هو ومن معه في إعادة تنظيم القاعدة الدفاعيه وبدأت أسلحته في العمل ...
المجانيق بدأت تقذف كرات اللهب ناحيتهم والأبراج توجه لهم السهام بدأت تظهر بوادر مواجهه وتصدي لهم
وبدأ كريم ينادي في الناس بالمواجهه وعدم التسليم أو اليأس
وكان زعيم الأيونتار يمتلك قوه كبيره جدا افزعت الكثير منهم وكريم أيضا الذي بدأ يتخلله الفزع 
حتى طلبت منه نانسي أن يختبئ لأنه جاء من أجله
وإن واجهه لن يقدر عليه ولكن كريم لم يكترث وكان يصول ويجول في كل أنحاء المدينه لينظم الصفوف التي بدأت بالفعل في التصدي لهم وق تل العديد منهم وما إن اقترب الصباح والمعركه كانت على وشك الإنتهاء
جائت أم نانسي مسرعه تبكي وتصرخ بشده
ادلف إليها كريم ونانسي ليعرفا السبب
تقول.. آدم اختطفه الأيونتار يا نانسي
تسرع نانسي بسرعه كبيره خلفها كريم
والصباح على المحك ولابد من عودت الأيونتار قبل ظهور أشعة الشمس التي ستحرقهم
ليجد آدم وقد امسكه الزعيم
ونظر لكريم وقال...اذا أردته أنا في انتظارك ثم أردف وقال أيضا للناس إن اردتم أن تعيشوا في سلام دعوه يأتي لي
استدار للخلف ورائه الأيونتار
انتهت الليله على دمار كبير وتخريب كل شيء 
اڼهارت نانسي وجلست تبكي بشده
اقترب منها كريم واضعا يده على كتفيها
وقال..لا تقلقي سيكون بخير
ليقترب منه أحد الأشخاص ويصيح فيه.. أنت السبب مجيئك لنا هو من تسبب في هذا سنقتل جميعا
ليؤيده آخر. فآخر
فيتحول المكان لهرج ومرج وتتعالى الصيحات بتسليم كريم للأيونتار حفاظا على حياتهم
ويصيح فيهم سام
أن يلزموا الصمت.
ويقول .....هذا الذي تريدون تسليمه هو من 
رفع رؤسكم هو من اذاقكم طعم الإنتصار انسيتم وظل يعيب عليهم
إلا أن تتدخل كريم
وقال..دعهم يا سام هم يقولون الحقيقه أنا من تسببت في هذا وأنا من ساصلح الأمر سأذهب لتسليم نفسي
يمسك الحكيم جاك كريم بيده ويقول.. لا لن تسلم نفسك ويقول... أنا معك سنقاوم
ويقترب سام ويقول أنا أيضا معك
وتقوم نانسي وتزيل دموعها بيدها وأنا معك ثم داليدا واخيها إدوارد ويقترب منه آخرين
ليصيح الجميع كلنا معك ....كلنا معك
ويعتذر منه من طلب ان يسلم نفسه
ثم نظر كريم لجاك وقال..ما من حل لتخليص آدم ثم من أخبره أنني سأذهب لاجله
قال...له عيون هنا بالتأكيد أحد ما أخبره
واردف..الحل الوحيد هو أن تذهب لتخلصه وهذا هو الهلاك لم يذهب أحد إلى أرض الظلام وعاد
نظر كريم للناس الذين ظلوا يحدقون به
ثم لنانسي التي مازالت تبكي وقال...سأعيش مره واحده يكفيني شرف المحاوله سأذهب
وهم مغادرا لينادي عليه الحكيم جاك إنتظر يابني الأمر يحتاج لترتيب ولابد من ذهابي معك فأنت لا تعرف أرض الظلام
ويأخذه من ذراعه ليتجهوا ليعدوا عدتهم للرحله إلى أرض الأيونتار
تفتح لهم الأبواب والجميع يقف يراقب في صمت
تسرع نانسي وتنادي..كريم أنا سآتي معكما
يقول..ولكن. ترد...هذا أخي ثم تتقدمهم
ثم يتبعهما سام...لن أتركك ياصديقي وأفضل المۏت معك
ثم

---

يسيروا في طريقهم
ليسمعوا صوتا من بعيد إنها داليدا يتبعها أخاها ادوارد
تقول أنا ساأتي معكم
ينهرها ادوارد ويقول ارجعي إلى البيت أنا سأذهب
تقول وأنا. يرد...لا مكان للنساء أنا من سأذهب هيا عودي
لتبكي داليدا وتعود
ويقول ادوارد... أنت أنقذت أختي وقلت لك بأنه معروفا حان الوقت لأرده لك
ابتسم كريم له وادلفوا متجهين إلى أرض الظلام كريم وسام والحكيم جاك وادوارد يخترقون الصحراء والاوديه ويتسلقون الجبال
إلى أن وصلوا إلى ارض غريبه أشجارها كثيفه 
رمالها حمراء جبالها شاهقه الارتفاع تتدفق خلالها الشلال
يهمس الحكيم جاك ويطالبهم بالحذر ويقول إنكم في أرض
الذئاب انتبهوا لخطواتكم واحذروا
يتبع .....
أرض البرمودا.. الفصل السادس عشر
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
ابتسم كريم له وادلفوا متجهين إلى أرض الظلام كريم وسام والحكيم جاك وادوارد يخترقون الصحراء والاوديه ويتسلقون الجبال
إلى أن وصلوا إلى ارض غريبه أشجارها كثيفه 
رمالها حمراء جبالها شاهقه الارتفاع تتدفق خلالها الشلال
يهمس الحكيم جاك ويطالبهم بالحذر ويقول إنكم في أرض
الذئاب انتبهوا لخطواتكم واحذروا
حتى حل عليهم الليل وقد حل عليهم التعب وارادوا أن يستريحوا من عناء السير طوال النهار
حتى وجدوا كهفا في قمة جبل
قال لهم الحكيم جاك..دعونا نذهب إلى هذا الكهف لنستريح ونبيت فيه هذه الليله
.................
ادلفوا جميعا متجهين إلى الكهف وما إن وصلوا وجدوه مظلما انزلوا أغراضهم وقاموا بإشعال الڼار لتضيء لهم الكهف وجلسوا حولها
وأخذوا يتسامرون ويحدثون بعضهم
قال كريم...ما أغرب زمانكم وما يحدث فيه
قال جاك... ألم تحدث مثل هذه الأشياء في زمانكم
قال..لا تحدث .... نسمع في حكاياتنا عن الأساطير لكنها مجرد حكايات وعالم الأشباح عالم خفي عندنا لم نري أو نسمع بهجومها يوما علينا إلا كما قلت في الأساطير
قال... ألا يوجد في عالمكم جان
قال..بلي هناك جان في كل زمان لأنه ذكر في القرآن بأنه عالم موجود معنا ولكن لم يراه أحد منا
قال بدهشه... القرآن وماهو القرآن
ظل كريم يحدثهم كثيرا عن القرآن الكريم وعن الأنبياء والنبي محمد صلي الله عليه وسلم وتفصيلات من هذا القبيل
ليندهشوا جميعا ويعجبوا بحديثه
ثم يتحدث كل منهم عن نفسه
سام... أنا لم أعلم لي أبا أو أما قال لي العم ايكادول أنه وجدني في ليله مظلمه هاجمنا فيها الأيونتار يبدوا أنهما أخذوا اهلى وتركوني وحيدا في شوارع المدينة كنت طفلا
رباني عمي ايكادول حسن الشرقاوي ولما كبرت عملت معه في تصليح العربات
حياتي لم تكن على مايرام كنت وحيدا لم يكن لي اصدقاء ولا حبيبه حتى حتى قابلت كريم وأصبح صديقي أحسست أني ضيعت حياتي في العمل أحلم الآن بالزواج وانشاء بيت هاديء أنجب الأطفال وتكون لدي حياة
...........................
ثم تحدثت نانسي... أنا فتاة فقدت أبي في سن صغيره فتحملت المسؤليه وقتها كانت لي طباع حاده بالرغم من جمالي كانت حياتي كالرجال كانت أمي تقول لي هذا دائما كنت أغضب في الأول لكن اعتدت ذالك كنت اكرث حياتي لعائلتي فقط .بقلم حسن الشرقاوي وبالرغم من تقرب الكثيرين مني ليحظوا بي
إلا أنه كان هدفي الاعتناء بأمي وأخي
تعلمون في أحيان كثيره كنت أحلم بالحب والغرام لكن لم أجد شخصا يستحق قلبي وعندما وجدت تغيرت حياتي بأخذ الأيونتار لأخي آدم إن حدث له مكروه سيحدث في قلبي چرحا عميقا ولن أسامح نفسي
............
ثم تحدث إدوارد وهو يضحك.... أنا حياتي في كثير من الأحيان لا أكون راضيا عنها فأنا أشرب الخمر كثيرا ماټ والدي وتركا لي داليدا صغيره كانت عائلتي لكني كنت جشعا لم أكن أخا مثاليا لها
أحبها كثيرا ولكن كنت استغلها لتعمل لاشرب الخمر
تبا لي حتى هذا العمل كنت أخجل منه
تعلم ..ياكريم منذ انقاذك لها وتغيرت لم تعد تعمل هذا العمل وهذا ما أسعدني وجعلني اجيء معك بالرغم من معرفتي بالهلاك وعدم عودتنا من هذه الأرض
..........
ثم أردف جاك..وقال ألم يحن الوقت لنغفوا قليلا هيا لننم
قال كريم... ألم تريد أن تحدثنا عن نفسك
ضحك قليلا وقال... أنا.. أنا رجل عجوز اقضيت حياتي في جمع الكتب وقرائتها بقلم حسن الشرقاوي. يطلقون على بأنني حكيم لكني لا أجد نفسي هكذا ....حلم حياتي الذي أعيش لاجله وحرمت لأجله العائله والأولاد أن أخلص قومي وشعبي خطړ الأيونتار وأن يعيشوا في سلام
قال كريم...يالك من رجل رائع
وأنا أريد العوده لوطني إشتقت كثيرا لوالدي ولكل شيء
قال..جاك...يمكنك العوده كما قلت لك إن استطعنا الوصول لتابوت الزعيم المحنط والقابع بداخله وحصلنا على القلب الموجود بداخله حينها يمكنك العوده الى وطنك مره اخرى
قال كريم..ولكن كيف سنصل له رأيت زعيمهم ومدي قوته كيف سنفتك به وبهذه المخلوقات
صمت قليلا ثم قال...هناك سيفا موجود في مغارة الساحره هذا السيف هو من لديه القدره على ق تل الزعيم فقد 
وضعت به قوة حسن الشرقاوي. الأولين من شعوب العالم السفلي التي كانت على عداوه مع الأيونتار لكنه موجود الآن في هذه المغاره في حراسة ساحره شرسه جدا إن استطعنا الوصول إليه وأخذه وقتها نستطيع ق تل الزعيم
قالت نانسي... إذا علينا أنا نذهب إلى هناك أولا
قال جاك..نعم ولكن هناك مخاطر

---

كثيره في طريقنا اليه
قال سام وكذالك إدوارد..ونحن مع كريم في كل المخاطر لن نتركه
قال جاك.. إذا في الصباح نذهب إلى هناك
ناموا جميعا وفي الصباح حملوا امتعتهم وانطلقوا إلى إتجاه الأرض الموجود فيها مغارة الساحره
انطلقوا وبينما هم يسيروا استمعوا لصوت يقترب منهم
وفجأة رأوا شيئا يهرول ناحيتهم ليصيح فيهم الحكيم جاك
لا تنظروا خلفكم اسرعوااا
إنها ذئاب ولكن ليست كا التي توجد في زمن كريم
كانت ذئاب كبيره .بقلم حسن الشرقاوي جدا تمتلك رؤس ضخمه وسريعه جدا
عندما رآها كريم اندهش ووقف للحظه مصډوما من شكلها المخيف والغريب
لتمسك به نانسي وتجذبه وتصيح فيه بأن يسرع
استجاب وأسرع معها حتى انزلقا من أعلى قمه جبليه إلي الأسفل يتقلبون
حتي وصلا إلى الأسفل
كريم استقر على ظهره ونانسي انزلقت حتى أصبحت فوقه مباشرة
نظرت في عينيه
وقالت بصوت مرتفع...كريييم أناااا أحبك
قال... الآن يا نانسي
قالت.. أحبك ...نعم الآن ....وظلت ترددها بصوت مرتفع احبك احبك احبك
قال..يالك من مجنونه ثم أردف وأنا أيضا أحبك كثيرا 
ثم أنزلها ووقفا وأمسك بيدها وقال هيا اسرعي وهرولا
بسرعه تتبعهم الذئاب
حتي وصلا إلى وادي مليء بالاشجار
صاح فيهم الحكيم جاك بأن يتسلقوا و يعتلوا أعلى الأشجار
سريعا
استجابوا وبدأوا يتسلقون ووصلوا إلى الأعلى
كانت الذئاب خلفهم وكادوا أن يلحقوا بهم
لولا اعتلائهم للأشجار
كانوا في الأعلى والذئاب في الأسفل تحاول الإيقاع بهم
جلسوا مذعورين يترقبون ماتفعله الذئاب التي ظلت في محاولاتها
أما نانسي تنظر لكريم وتبتسم وما إن عينه تأتي في عيناها تحرك شفتيها متمتمه وتقول.. أحبك
يغضب ويقول...هذا وقته لتزيد من ابتسامتها
حسن الشرقاوي 
ظلوا جالسين على حالتهم قرابة الساعتين حتى بدأت تيأس الذئاب وتتوقف قليلا محاولاتها ولكنها وقفت تنتظر
حتى حدث أمر ما وذهبت الذئاب تاركة لهم
قال لهم الحكيم جاك انزلوا بسرعه لنجد مكان آخر تختبئ به قبل أن يعودوا
وبمجرد نزولهم وتحركهم لبضع خطوات وجدوا الذئاب تتبعهم مره أخري
أسرعوا والذئاب خلفهم
حتى وصلوا إلى قمتين يفصل بينهم وادي عميق لابد أن يجتازوه ليصلوا إلى القمه الأخري وهذا الأمر مستحيل بدون حبال تلقي إلى أعلى القمه المقابله وشخص هناك يقوم بربطها
وقفوا ينظروا للذئاب التي بدأت في الإقتراب منهم وبدأ اليأس يدب في قلوبهم وتشتت أفكارهم حتى ظنوا أنها نهايتهم ووقفوا ينتظرون مصيرهم مع اقتراب الذئاب
حتى سمعوا صوت صفير يأتي من القمه المقابله
لينظروا
ويقول بعضهم لبعض
إنها داليدا..داليدا
وبسعاده غامره وترقب وتعلق بالحياه 
هيا يا داليدا هياااا
تنظر لهم وتقول
يتبع..... 
أرض البرمودا... السابع عشر. القصه مغامرات وفنتازيا ياجماعه مش عجباكم ولا إيه
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
حتى سمعوا صوت صفير يأتي من القمه المقابله
لينظروا
ويقول بعضهم لبعض
إنها داليدا..داليدا
وبسعاده غامره وترقب وتعلق بالحياه 
هيا يا داليدا هياااا
تنظر لهم وتقول....قلتم لي عودي لا نريدك معنا
قالوا...لا ستأتين معنا من قال هذا ياداليدا
قالت.. إدوارد. رد...لا لا لا سأعود أنا هيا ياداليدا إنها تقترب
اومأت برأسها وقالت..ألقوا لي الحبل
قام كريم بإلقاء الحبل إلى الجهه الأخري حيث تقف داليدا أمسكت به وقامت بربطه في احدي الأشجار بإحكام وأشارت لهم بيديها
نظر جاك وقال.. والآن كيف سنتحرك على هذا الحبل إلي الجهه الأخري
قال كريم.... عندي فكره
ثم أسرع وجاء بمجموعه من الأخشاب المستويه واعطى كل واحد منهم واحده
نظر له سام وقال...فكره جيده ونظر خلفه واردف لابد من تنفيذها الآن
ثم بدأ وأمسك العصا الخشبيه بيديه وأمسك بها بإحكام لينزلق على الحبل الموصول بين القمتين كانت القمه الأخري تنخفض قليلا في المستوي عن القمه التي يقفون عليها مما ساعد على الانزلاق بشكل سريع
بدأ سام ثم الحكيم جاك بعده إدوارد
وبقيت نانسي التي نظرت لكريم ثم ادلفت إلى الحبل ممسكه بالعصا وهي تنظر إلي الخلف لكريم الذي اقتربت منه الذئاب 
بشكل كبير لتتلهف عليه فتنزلق يدها وتفلت العصا وكادت أن 
تقع إلى الأسفل لولا امساكها الحبل بيد واحده
صاح الجميع وتحول الأمر لړعب وفزع فنانسي على وشك الوقوع للاسفل مما سيؤدي إلى مۏتها
وعلى الجهه الاخري كادت الذئاب تصل لكريم وأمسك به أحدهم ليضع العصا على الحبل وينزلق والذئب يتعلق به
وأخذ يحرك جسمه الذي تعلق به الذئب ومع سرعة الحركات وكثرتها وقع الذئب إلى الأسفل
وظلت نانسي ممسكة الحبل بيد واحده وبدأت تضعف وتفقد السيطره على نفسها
والكل على الجهه الأخري يشجعها أن تستمر بالإمساك به وأن تستجمع قواها
لكن قواها خارت واڼهارت وبدأت تفلت الحبل
وكادت أن تسقط لولا وصول كريم لها
لتمسك بجسده
ثم تتشبث به وترفع نفسها لتصل للأعلى وتحتضنه بشده
ينظر في عينيها ويقول... عيناكي جميله
تبتسم وتضع رأسها على كتفيه
.......... ........ ..............
يصلا إلى القمه الأخري.....
وتتوقف الصيحات والصرخات التي لم تتوقف خوفا وتشجيعا لهم
ما إن وصلوا حتي ارتمي كريم أرضا وقال...مالها الشرقيه ياريتني سمعت كلام أمي وماكنتش فكرت في السفر
..............................
ويمسك إدوارد بسام وينظر للذئاب التي ظلت واقفه على الجانب الآخر ويقول بصوت مرتفع...اتركني ياسااام اتركني لاوسعهم ضړبا ساق تلهم جميعا وحدي
ليقول له سام....الحبل مازال موجودا هيا إذهب لهم وافلته
ليضحك الجميع ويذهب ناحية أخته يحضتنها بشده ويقول... أختي داليدا حبيبتي لولاك لكنت الآن بين فكي هذا الوغد الذي هناك

---

أحبك داليدا
شكروا جميعهم داليدا التي لولاها لكانوا وجبه للذئاب الآن
نظرت لكريم الذي شغفها حبا وأصبحت تعشقه بنظرات كلها إعجاب وهيام
حتى أخذت نانسي بالها من تلك النظرات فقامت بركل كريم على قدمه
فتحدث لينقذ الموقف.......
فقال...داليدا كيف جئتي إلى هنا
قالت...كنت أسير خلفكم دون أن تروني
قال... ألم تشعري بالخۏف
قالت...الذي يحب يا كريم لا ېخاف
صمت ونظر لنانسي التي نظرت له ولها وعقدت حاجبيها
لتردف داليدا...الذي يحب وطنه ويريد مساعدة شعبه أقصد
ليبتسم لها كريم وينظر لنانسي رافعا حاجبيه مبتسما
ليقول لهم جاك.. والآن هيا بنا إلى أرض الساحره لنحصل على السيف....
انضمت لهم داليدا التي خلصتهم من الهلاك المؤكد...
...ثم أكملوا السير سريعا إلى المغاره التي يوجد بها السيف
بدأ الليل يحل عليهم وظلمته تتبعهم بالتدريج حتي أصابتهم
قال جاك...دعونا نرى مكان نخيم به الليله ونكمل غدا في الصباح
اتجهوا إلى الغابه وفي وسط الأشجار ادلفوا إلى مكان بجانب
بركه من المياه مناسبا للتخييم جلسوا وأشعلوا ڼارا للبقاء فيه للصباح
ليعودوا للثرثره والحديث مع بعضهم خلف الڼار في وسط الغابه والأشجار المرتفعه الضخمه تحيط بهم من كل مكان
بين نظرات داليدا التي أصبحت تهوى وتعشق كريم ولكن قلبه لا يأبه بقلبها العاشق
هناك من املأ قلبه بالعشق والحب حتي انغلق لم يعد يري غيرها
إنها نانسي التي جلست بغيره شديده تراقب نظرات داليدا له
ما أجمل العشق أن يكون من الطرفين وما اقبحه إن كان من طرف واحد ..... نقيضان عجيبان
جلست نانسي كانت حرارة قلبها أشد وتيرة من الڼار المشتعله أمامهم
لم تتحمل تلك النظرات حتي قالت لكريم... أريد أن أسبح في البركه تعال معي
وقف كريم واتجه هو ونانسي ناحية البركه
قال..تذكرين تلك الليله التي سبحنا فيها في البركه ليلة الھجوم كانت أفضل أيام حياتي
لم ترد نانسي ووجهها عابثا
نظر لها كريم...ما بك يانانسي
قالت..لا شيء
قال...لا هناك أمر ما وجهك يقول هذا
قالت...تلك التي تدعي داليدا أراك معجبك بها
قال...داليدا مره أخري يا نانسي
قالت..نعم مره اخري أنا أراقب نظراتكم
قال...قلت لكي سابقا ما هية شعوري ناحيتها..... وإن كنتى تري بأني كاذب صدقي تلك النظرات هل تري بأني كاذب
قالت..لو هكذا ما كنت لاحبك
قال...اذا دعينا من داليدا ولا تضيعي هذه اللحظات الرائعه
أنا أحبك وقلبي لا مكان فيه لغيرك
قالت...حقا تحبني
أمسك بيدها وقال.. ضعي يدك على قلبي سيجيبك
ابتسمت نانسي وتحول وجهها لسعاده بعد العبوث.. وأنا أحبك كثيرا وهذا مايجعلني أغار عليك
قال...لكن قولي لي لماذا اخبرتيني بحقيقة شعورك الذي كنت أعلمه والذئاب خلفنا
ابتسمت وقالت....وجدها الفرصه الاخيره لنا كنا على وشك المۏت وأردت اخبارك قبل أن أموت اني أحبك 
وفي السابق كنت كل ما أريد أخبارك يحدث شيء
ضحك وقال...نعم اذكر حتى أنني قلت لك أنني أصبحت اتشائم
عقدت حاجبيها وقالت...ثم تقول أنك كنت تعلم حقيقة شعوري
قال...نعم كنت أعلم
لكظته على صدره بيدها وقالت...وغد وتركتنى كل هذا
قال..نانسي منذ أول يوم لي في هذه الأرض وقلبي تعلق بك أحببتك كثيرا. .... ردت وأنا أيضا
قالت.. إذا هيا ننزل البركه أريد أن احتضنك في المياه
يبتسم
وتخلع نانسي ملابسها وتبقي بسروالها الداخلى القصير ليظهر جسدها الناعم الرقيق وعودها الممشوق المثالي
جسدها الأبيض اللامع الذي زاد لمعانه وبريقه في انعكاس ضوء القمر عليه ووجهها الملائكي الرائع وعيناها التي اصفي من السماء الزرقاء
نظر لها كريم هائما في جمالها الخلاب الذي لانظير له لتنظر في الأرض خجلا من نظراته
ثم خلع هو الآخر قميصه لتظهر عضلاته المفتوله وجسده الرجولى المميز
يمسك بها ويدلفا إلى البركه
كان القمر يشع بالضوء وكان الحبيبان يسبحان في المياه كلما تلاقت أجسادهم زادت حرارتهما بالرغم من بروده المياه فالحب يجعل الأجواء حاره وإن كانت بارده والعكس
احتضنها كريم كثيرا
وفي مكان ليس بالبعيد جلست داليدا تلك العاشقه المسكينه تراقبهما وقلبها يعتصر من الحزن كلما رأته يحتضنها تمنت أن تكون مكانها كانت تبكي والدموع تنهمر منها وحزنت بشده لحبه لنانسي
وبعد مده من الزمن انتهوا وارتدوا ملابسهم وعادوا إلى الرفقه
وجلسا ليكملا حديثهما عن العشق والغرام وظلا جالسين لم يغمض لهما جفن
فبدايات البوح بما في قلوبنا تعطى طاقه لاجسادنا يذهب معها النوم
إلا أن أوشك الصباح على أن يشق ضوئه الغابه
ظهر النجم مره اخري كانت ليله رائعه قمرها منير نجومها متلألئة
وها هو النجم يظهر يبدو أنه أصبح نجم نانسي وكريم
احتضنها بشده وظلا ينظران للنجم الذي طالما ما نظرا له كل لوحده وفي عالمه
ليصبحوا على صوت الحكيم جاك يوقظهم
ويقول هيا بنا نكمل السير إلى أرض الساحره
يستيقظون جميعا ويتابعوا السير ويمسك كريم بيد نانسي
التي ارتسمت على وجهها علامات الفرح طوال الطريق لما حدث لها في ليلة أمس وأيضا كريم
إلا أن يصلا إلى أرض الساحره
وما إن يصلوا لها
حتي تهتز الأرض بشده بأولى خطواتهم عليها
ويدب في قلوبهم الفزع والړعب ويظهر فجأه على مدي البصر
جيشا كبيرا من................
يتبع ....
أرض البرمودا..... الجزء الثامن عشر
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
اهتزت الأرض وكان على مرمي البصر جيش كبير وعظيم كأنه يتجهز لملاقاة جيشا آخر
وقفوا جميعهم ينظرون پصدمه وإندهاش لهذه الأعداد الكبيرة المنظمه والمتراصه في صفوف بتساوي عجيب
ليسأل

---

كريم الحكيم جاك...من هؤلاء
قال... إنهم جيش السفليين حراس الساحره يتأهبون ليتصدوا لأي غريب تضأ قدمه أرض الساحره
نظر له كريم وقال..كل هؤلاء سنواجههم للحصول على السيف
ضحك بيأس وقال..هذه هي البدايه لما هو أقوى من هؤلاء
عقد حاجبيه وقال...اهناك من هو أقوي مما نري أمامنا الآن
قال...نعم الساحره نفسها
نظر كريم پخوف شديد ويأس وقال.. اذا هيا بنا نعود إلي حيث جئنا
ورجع بضع خطوات إلى الوراء
ليحدثه الحكيم جاك دون أن ينظر إليه ويقول...لن تعود إلى زمنك أبدا أن رجعت الآن وسيق تلوك الأيونتار عاجلا أم أجلا
وقف كريم ووضع يديه بجانبيه وصمت قليلا ثم أردف محدثا الحكيم جاك
والتف ناحيته غاضبا وبصوت مرتفع قال...ولماذا أق تل قل لي لماذا!! هل تقل هذا لأضحي بحياتي من أجلكم أنا لاتعنيني أرضكم ولا حياتكم
حياتي فقط هي من تعنيني
سأغادر أرضكم هذه وأذهب إلى أي أرض أخري بعيدا عن هذه المخلوقات واعيش في أمان ولن أق تل تفهمني لن أق تل مالي أنا بمواجهتكم مع هؤلاء أو الساحره هذه
لكي أعود سأذهب إلى أي مكان وسأعود بدونكم أنتم تريدون الټضحية بي لأجلكم
نظروا له بحزن شديد وامتلأت أعينهم بالعتاب له دون أن ينطقوا بكلمه واحده
وظل يتحدث بصوت مرتفع والجميع ينظرون له وهم صامتون تماما
ليرد عليه الحكيم جاك...يابني من جاء بك إلى هنا هو قدرك وليس نحن من جئنا بك أما مايحدث في أرضنا فهو قدرنا نحن كما تقول وسنتحمل قدرنا 
أما عن الأمان لن تكون في مأمن في أي أرض من هذا العالم طالما هناك الأيونتار الذين يريدونك
وإن كنت تريد الذهاب هيا إذهب واتركنا نحن أصحاب الأمر سنواجهه بأنفسنا...بقلم حسن الشرقاوي. كما واجهناه مئات السنين قبل أن تأتينا
أردف سام كنا نأمل فيك أن تخلصنا لكن خيبت آمالنا هيا إبحث عن الأرض التي تأمن فيها يا صديقي
نظر لهم جميعا
لتنظر نانسي متلهفه ومترقبه لقراره
ليقول..نعم سأذهب
ينظر لنانسي التي كانت نظراتها كلها رجاء بأن يبقي
يخفض عينيه سريعا ويغادر تاركهم
ينادي عليه الحكيم جاك بعد أنا أبتعد عنهم...سننتصر ياكريم وبدونك أما أنت سيلاحقك عار الجبن والخۏف طوال حياتك
وستبقي تائها لن تعود إلى زمنك أبدا
ظل يسير حتي غاب عن الأنظار
وقف جاك ونانسي وداليدا وسام وادوارد ينظرون إلى الجيش بيأس شديد
الذي بدأ يتحرك ناحيتهم
لينظر سام إلى الحكيم جاك ويقول..ماهي خطتك عددهم كبير جدا
عقد حاجبيه وقال ليس لدي أي خطه ياسام
صاح إدوارد وقال...لااا لابد من خطه إنهم يقتربون أكثر
وفجاءه..
يربو كريم على ظهر جاك وسام
ويقول... أنا لدي خطه
ينظروا جميعا حسن الشرقاوي. بدهشه يتخللها ابتسامه عريضه لعودته
وتبتسم نانسي وتهمس في أذنه وتقول...كان سيكون أسوأ إختيار لي في حياتي
ضحك وقال...لا تقلقي سيكون بعد قليل عندما ألقي حتفي
جاك...لماذا عدت. رد..... أنا لست جبان
اقترب منهم جيش السفليين حراس الساحره
كان جنوده ليسوا من البشر.... كانوا على هيئة هياكل عظميه
صاح كريم وقال هيا لننفذ الخطه وهي.....
هناك وادي عميق بين جبلين لاحظته عندما كنت أنوي الذهاب وترككم
ستقف هنا داليدا ونحن سنذهب جميعا إلى أعلى القمتين سنقسم أنفسنا أنا ونانسي على أعلي قمه وسام وانت أيها الحكيم أعلى القمه الأخري
وأنتي ياداليدا عند اقترابهم منكي ستتقدمين بسرعه ناحية هذا الوادي الذي هناك
وأشار لها كريم لمكانه وقال..المهم ياداليدا أن يصلو إلى هذا الوادي وعند دخولهم فيه... تسلقي لنا في الأعلى
واردف أما نحن في الأعلى هناك كميات كبيره جدا من الصخور الحاده تحتجزها صخور في مقدمة القمتين لو استطعنا بطريقه بقلم حسن الشرقاوي. ما إزاحة الصخور الاماميه ستنزلق الصخور التي تليها فوق رؤسهم وتفتك بهم ومن حسن حظنا أن القمتين مائلتين بدرجه ستساعد على الانزلاق المهم أن تستطيع داليدا الصمود أمامهم إلى أن يدخلوا جميعا إلى هذا الوادي
وضعت يديها على كتفيه وقالت...ثق بي ياكريم
قال.. أنا أثق بك يا داليدا وأعلم أنك تستطيعين فعلها
وربا على كتفيها وقال...حافظي على نفسك
ونظر لهم جميعا وقال..هيا نلقن جيش الساحره هذا درسا
أحتضن إدوارد أخته داليدا وقال لها... أنتظرك في الأعلى
اومأت برأسها وقالت..هيا اذهبوا
غادروا إلى الوادي لاعتلاء أعلى القمتين وتركو داليدا التي وقفت تترقب اقتراب الجنود منها وما إن أصبحوا قريبين بالشكل المتفق عليه لبدء الخطه أسرعت إلى الوادي وهم ورائها
إلى أن دخلت الوادي ونجح الجزء الأول من الخطه وبدأوا يتتدفقون إلى الوادي وداليدا تذهب بعيدا داخل الوادي ليدخل ورائها أكبر عدد ممكن منهم
حتى وصلت لنهايته وبدأت في تسلق الجبل للأعلى
وهنا أشار كريم لهم بتنفيذ الجزء الأهم
وهو ازاحة الصخور الاماميه
ولكن كانت كبيره وثقيله جدا كانوا يحمسون بعضهم ويستجمعون قواهم مرات ومرات وبدأ جنود جيش الساحره يتسلقون الجبال
لېصرخ كريم ويتوقف الزمن للحظات كل شيء توقف
غير كريم ومن معه
قال بصوت مرتفع... الآن يا رجال أرض البرمودا.... السيف في انتظارنا
ليلتفوا حول الصخور وبحماس شديد وقوه خياليه يزيحوا الصخور الاماميه.......... لتنزلق الصخور التي في الخلف الحاده على رؤسهم
بشكل سريع جداا وتهلك أعداد كبيرة جدا منهم
وهنا يستل كريم سيفه ويقول هيا ويقاتلوا من

---

استطاع منهم التسلق
وبعد عدة ساعات لم يتبقي من جيش الساحره أحد ...خصوصا بعد أن توصل كريم لفكرة قتل قائدهم الذي بمقتله تحول مابقي منهم إلى رماد وهم يتقاتلون
جلس كريم على ركبتيه ورفع يديه للسماء حامدا ربه
والتفوا حوله ليحتضنوه بشده ويبكون من السعاده بعد انتصارهم على هذا الجيش الكبير الذي كان منذ ساعات قليله يوقنون بأنهم هالكون لا محاله
فرحيين يهنئون كريم ويثنون على خطته التي انقذتهم
نظر كريم للحكيم جاك..واعتذر منه
ثم أردف الآن هيا بنا إلى هذه الساحره لانريد تضيعة الوقت
وقال لهم عليكم جميعا.. أن تشكروا داليدا فلولا شجاعتها ما كنا لننتصر
تبتسم داليدا ابتسامه عريضه وتقول...قلت لك من يحب يفعل أي شيء يا كريم
سام يهمس في أذن كريم ويقول
هيا بنا ستقوم حرب أخري يا صديقي
ويأخذ داليدا من يدها ويتحركوا ناحية مغارة الساحره
يمشي سام مع داليدا وينظر لها ويقول...كنتى شجاعه يا داليدا جدا
أما هي تنظر ناحية كريم الذي يسير هو ونانسي ويتبادلون الضحكات والابتسامات
تقول.. شكرا سام
قال....هل اضايقك بالسير معك
تبتسم له وتقول..لا أبدا وتردف إنت أيضا شجاع ياسام
يفرح سام الذي على مايبدو أنه أحب هو الآخر قلب متعلق بقلب آخر
...............
وصلوا إلى مغارة الساحره لكن هذه المرة دون وجود جيش يعوقهم من الوصول لها
ادلفوا جميعا إلى داخل المغاره ليروا شيئا عجيبا آثار في قلوبهم الذعر
وجدوا
يتبع......
أرض البرمودا.... الفصل التاسع عشر
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
تخلصوا من جيش السفليين المكلف بحماية أرض الساحره واتجهوا إلى المغاره الموجود بها السيف
كانت مغاره كبيره جدا مظلمه من الداخل يوجد بداخلها مياه تتدفق منها وصخور ملساء حاده
دلفوا إلى داخلها بحثا عن مكان السيف
وبعد مده من السير ببطيء وحذر
وقف سام وبصوت منخفض قال..يارفاق إنه هو .....وأشار بإصبعه ناحية السيف
وقفوا جميعهم واتجه كريم ناحيته ليجد يد جاك تمسك به
ويقول... أهدأ عليك أن تكون حذرا
ببطئ وحذر اتجهوا .بقلم حسن الشرقاوي ناحية السيف واقتربوا أكثر فأكثر
ليستمعوا فجأة إلى صوت ضحكات تهز كل أرجاء المغاره
ليتوقفوا وينظروا هنا وهناك لمصدر الضحكات
ثم بدأت صاحبة الضحكات في التحدث ....
وقالت...منذ زمن بعيد وأنا هنا وحيده لم يجرؤ أحد على دخول مغارتي يوما
أنتم إذا من أتيتم..ثم تضحك وتردف جئتم لتلقوا حتفكم أيها الاغبياء
ثم ظهرت أمامهم من العدم بكامل هيئتها ليصدموا من شكلها
كانت امرأه لكن وجهها ليس كهيئة البشر كان لونه أسود مطموس الملامح وكان أعلى رأسها أربع حيات كبيره جدا تتحرك من فوق رأسها وينظرن لكريم ومن معه بغيظ شديد
أما نصفها الأسفل كان حسن الشرقاوي. أملس يميل للون الأزرق ليس به أرجل
نظرت لكريم بعد أن اشتمته بأنفها وقالت..الغريب وضحكت ضحكات شريره واردفت مرحبا بك أيها الغريب في مغارتي
وتحركت والحيات تتحرك أعلى رأسها
وقالت بسخريه..مارأيك أن أعرض عليك عرض يا غريب
أن تتزوجني وتبقي معى هنا ثم اتبعت بضحكات ساخره
نظر كريم لجاك وقال..دعنا ننهي هذا الأمر الآن ونتخلص من هذه الشمطاء الثرثاره
همس لهم وقال.. إن استطعنا قطع رؤس الحيات التي فوق رأسها سنقضي عليها
بدأ كريم بالھجوم أولا لتقول له بصوت مرتفع.. إذن رفضت العرض وصړخت صرخه جعلتهم يضعون أصابعهم في آذانهم
وبدأت الحيات التي فوق .بقلم حسن الشرقاوي رأسها تهاجمهم بشده حتى أنهم بدأوا يتداروا وراء الصخور من هجومها الشرس والمتواصل
كان كريم وسام وادوارد يتبادلون الأماكن بسرعه كبيره لتشتيتها هي والحيات إلى أن نجحوا في قطع الرأس الأولي
لتغضب بشده وتزيد في هجومها عليهم
ثم نجحوا في قطع الثانيه..........
لټضرب نانسي ضربه قويه تطرحها بعيدا على الأرض يدلف كريم لها مسرعا ليطمئن عليها ويساعدها على النهوض لتقف بصعوبه من أثر الضربه القويه وتقول له.. أنا بخير
يمسك يدها ويتحركوا في كل أنحاء المغاره لاستدراجها
ويكملون قطع رؤس الحيات ويقطعوا الرأس الثالثه لم يتبقي إلا رأس واحده
لكن أزداد هجومها عليهم بشده واستشاطت غيظا
وبينما هم يحاولون قطع الرأس الرابعه والفتك بها قامت
بضربهم جميعا ضربات متتاليه لتخر قواهم
ثم أمسكت بكريم وضړبته بقوه لتطرحه أرضا واقتربت منه
وامسكت به وهي تضحك وقالت... الآن نهايتك أيها الغريب
ثم ارتفعت الافعي التي فوق رأسها إلى الأعلي وهبطت لتصل إلى كريم لتبتلعه......
ولكن قبل أن تضعه في احشائها بمليمترات جاء سام من ورائها ليضرب عنقها بقوه لتقع على صدر كريم
ثم ترجع الساحره للوراء وتترنح بشده وتفقد السيطره تماما على نفسها لتقع أرضا ثم تحترق
ينظر كريم لسام وبتعب شديد بالكاد عيناه تراه ويقول...مرتين ياصديقي هذه المره الثانيه التي تنقذ حياتي
يمسك سام بيده ويحتضنه ويقول..هيا يا صديقي نأتي بالسيف
تخلصوا من الساحره لكن بصعوبه شديده وكان الچروح والندبات ملأت أجسادهم من مقاومتها
ذهب كريم إلى السيف وأخذه بيده ليتوقف سام ويقول..انظروا هناك كلمات ورموز كتبت بجانب السيف
اقترب كريم الذي لم ينتبه لذالك ونظر لها وقال محدثا جاك ماهذه اتستطيع أن تقرأ هذه الرموز
أقترب جاك وقرأها وأخذ تنهيده كبيره ثم زفر طويلا وقال.. إنهم يقولون بأن الحصول على السيف تعني اللعنه إن لم ترجع إلى زمنك خلال .بقلم حسن الشرقاوي شهر من الآن مع إكتمال

---

القمر ستصيبك اللعنه ونحن أيضا إن لم ېقتل زعيم الأيونتار به سنتحول جميعا إلى هذه الهياكل جنود الأرض السفليين
نظرت نانسي بدهشه وقالت...اوووه حقا هذه الرموز تعني هذا
أومأ جاك برأسه وقال..نعم يا ابنتي لابد من إنجاز مهمتنا خلال شهر وإلا ستصيبنا اللعنه فهذا السيف صنع خصيصا لهذا الأمر وارفقت به لعنه تصيب من يحصل عليه دون إنجازها
وبحزن قالت..لكن لماذا على كريم العوده لماذا مصيره غير مصيرنا
قال...هكذا ذكرت الرموز بأن غريب أرض البرمودا لابد من عودته إلى زمانه..... الآن أصبح الأمر ليس مجرد إختيار ياكريم وانما لابد من فعله حتى لا تصيبك اللعنه لابد من ق تل الزعيم ورجوعك إلى زمانك بعد قت له
نظرت نانسي بحزن شديد بعد كلام جاك عن عودت كريم وظهرت بعض من قطرات الدموع على عينيها وتركتهم وغادرت إلى خارج المغاره
أخذوا السيف وغادروا أرض الساحره متجهين إلى مدينة الصيادين لإستئجار مركبا لأن وصولهم إلى أرض الظلام يعوقه البحر ولابد من اجتيازه
ظلت رحلتهم إلى أرض الصيادين يومين كاملين بالرغم من سيرهم بسرعه كبيره حتي لا يضيعوا الوقت فمدة الشهر أصبحت تؤرقهم
وصلوا وعند دخولهم من بوابات المدينه قابلوا فتي إسمه سليم...
ألقوا عليه التحيه واخبروه في رغبتهم لإستئجار مركب
ليقول لهم.. أنا أفضل فتى هنا في كل المدينه ينجز لكم هذه المهمه سآخذكم إلى عمي يامن كبير الصيادين هنا ويمتلك جل مراكب المدينه تدرون العم يامن هو أفضل الصيادين هنا سيكون عليكم عناء كبير لحجز مكان في الصفوف التي تقف أمامه لإستئجار المراكب والسفن الكبيره
ظل سليم يتحدث كثيرا جداا
لينظروا لبعضهم ويبتسمون ويقولون إنه ثرثار كبير ظل يحدثهم عن العم يامن ومغامراته
حتى وصلوا إلى مكان مهترئ قديم لا يوجد به أحد سوى
رجل نائم على وساده
ومركبا قديمه جدا وليست على أفضل حال
ليقول لهم سليم...ها هو
نظر له كريم بغيظ..وقال هذا هو ....من
قال.. العم يامن
قال سام...هذا هو العم يامن
أومأ برأسه
قالت نانسي..هذا كبير الصيادين ومن يمتلك ترسانة للسفن
وسنعاني في حجز مكانا له في الصفوف
قال..نعم ولكن جئت بكم من الخلف بعيدا عن ضجيج الصفوف
التفوا حوله جميعا وقاموا بضربه من غيظهم وكذبه وكثرت حديثه طوال الطريق
ليستيقظ الرجل على صوتهم ويصيح فيهم من أنتم
يرد سليم... إنهم يريدون تاجير مركبا عمي يامن
وبكسل شديد...اجلسوا هنا وعندما افيق من نومي نتحدث في التفاصيل
ليضحكوا جميعا ويتجهون إلى حانه ليتناولوا الطعام والشراب ويروا شخصا آخر غير يامن هذا ليأجروا منه مركبا
ولكن كان هذا الوقت موسما للصيد ولا يوجد مراكب في كل أنحاء المدينه
تعبوا من البحث إلى أنا قابلوا سليم مره أخري ليقول لهم لن تجدوا غير عمي يامن هو كسول بعض الشيء ومركبه قديمه لكن ستفي بغرضكم صدقوني
وبقلة حيلة وافقوا بعدما اتعبهم البحث ولا يريدوا أن يضيعوا كثيرا من الوقت فالمده قليله مدة الشهر
وافقوا وقال لهم يامن بأنه سيقوم بتوصيلهم إلى أي مكان يريدونه هو وفتاه سليم
.................
أكملوا ليلتهم في المدينه وفي فجر اليوم التالي تحركوا إلى مركب يامن الذي سألهم .حسن الشرقاوي عن وجهتهم ليخفوا عنه أنهم ذاهبين إلى أرض الظلام حتى لا يرفض وقال له جاك...سنذهب إلى جزيره نسمع أنه يوجد بها أسماك كثيره
استغرب وقال...ولكن لا أري معكم أي معدات للصيد
ارتبك وقال...هناك من ينتظرنا بالمعدات أنت قم بتوصيلنا إلى هناك وسنرشدك
وبدأ هو وفتاه سليم في التجهيز للإبحار لتنطلق السفينه في المياه
ويرقص سليم فرحا ويقول...جائكم ملك البحار العم يامن
وظلوا يمزحوا هو ويامن
ليضحك كريم ومن معه على مزاحهم
في اليوم الأول كانت الأمور تسير على مايرام
حتى حل الليل وجلس كريم بجانب نانسي التي في قلبها غصه وحزن من التفكير في كلام جاك بأن لابد من عودة كريم
قال... تعلمين يا نانسي في ليله مثل هذه ڠرقت السفينه وجئت إليكم
ظلا يتحدثا كثيرا هو ونانسي
كان الجو باردا جدا والبحر مظلم اقتربت نانسي من كريم الذي خلع معطفه ووضعه عليها لتنام 
أحس برعشه في جسدها لينظر في عينيها ليجدها تبكي
قال... لماذا تبكين يانانسي
قالت... أحبك جدا ياكريم ولن أستطيع العيش بدونك
قال.. أنا أيضا أحبك جدا تعلمين بالرغم من كل ما واجهته ورأيته في هذه الأرض إلا أن حبك ينسيني كل شيء مجرد الإقتراب منك يجعلني سعيد
قالت...لكنك ستعود يا كريم إلى زمانك وتتركني
نظر لها ولم يستطيع كتمان دموعه التي انهمرت من عينيه
وقال...لابد من وجود حل آخر يانانسي أنا أصبحت لا أستطيع العيش بدونك لا في زمانك ولا في زماني
قالت.. وأنا أيضا
قال.. إذا دعينا من التفكير في هذا الأمر فأنتي الآن معي وبجانبي وأنا بجانبك دعينا نفكر في هذا فقط
هيا اريني ابتسامتك التي أحبها
تبتسم نانسي وتحتضنه بشده ويضع رأسه على شعرها ويغفوا الإثنين
وتسير المركب تشق البحر إلى وجهة لايعلمها قائدها يامن
وبعد عدة أيام يرسل يامن إلى جاك وكريم الذي بدأ القلق يتمكن منه
ويقول...نسير منذ عدة أيام..بقلم حسن الشرقاوي.. ولم نصل إلى الجزيره التي قلتم عليها أين هي هذه الجزيره أنا لم اسمع

---

بوجود جزر في هذا المكان الذي وصلنا له.... غير الأساطير التي حكاها لنا الصيادون في المكان الذي بدأنا في الإقتراب والدخول فيه
أخبروني بصدق إلى أين أنتم ذاهبون وما هي وجهتكم أنا قلق ولا أريد الإبحار بعيدا عن هنا خوفا عليكم وعلي وربما ساعود إن لم تخبروني بالحقيقه
نظر له كريم وقال له.. أنا سأخبرك يا عمي يامن
وضع يده على كتفيه وقال
يتبع........

أرض البرمودا ............الفصل العشرون
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
أخبروني بصدق إلى أين أنتم ذاهبون وما هي وجهتكم أنا قلق ولا أريد الإبحار بعيدا عن هنا خوفا عليكم وعلي وربما ساعود إن لم تخبروني بالحقيقه 
نظر له كريم وقال له.. أنا سأخبرك يا عمي يامن
وضع يده على كتفيه وقال...نحن ذاهبين إلى أرض الظلام
عقد حاجبيه وحدق بعينيه وقال...ماذا ! أرض الظلام
واردف يبدوا أنكم مجانين تذهبون للچحيم بأنفسكم
ونادى على سليم وقال...هيا يافتي نجهز السفينه للعوده إلى حيث أتينا
وقفت محاولا إقناعه بألا يعود وأن يقوم بتوصيلنا فقط ثم يتركنا ويعود رفض بشده
وبينما نحن جميعا نحاول إقناعه بالعدول عن قراره
حدث أمر غريب
بدأت الغيوم تملأ السماء وحركة الموج تزداد ليفزع يامن ويصيح في سليم بالاسراع في العمل للعوده
ولكن الرياح التي بدأت تزداد حالت بينهم وبين محاولاتهم للعوده بالسفينه
بدأت السماء تمطر بشده والأمواج ترتفع بشكل كبير لتتأرجح
السفينه يمينا ويسارا
وبدأت الصيحات تعلوا بيننا لإنقاذ السفينه وإنقاذنا من تقلب الجو المفاجئ
لكنه كان أقوى من محاولاتنا جميعا
فقدنا السيطره تماما على حركة السفينه التي بدأت تحركها الرياح والأمواج بسرعه كبيره جدا
قلت محاولاتنا ووقف كل منا في مكان محاولا تأمين نفسه من الوقوع في المياه
أمسكت بنانسي ..بقلم حسن الشرقاوي..بإحكام في ركن من أركان السفينه نراقب ما ستؤل إليه الأحداث وأي مصير سنلقي
ظلت السفينه تتحرك مع إتجاه الرياح الشديده حتى انزلقت في وادي تعلوه صخره كبيره كأنها سقف له اعمده في كلا الجانبين انزلقت بداخله لتسير بين جبلين يتوسطها الماء لكن كان الوادي ضيق جدا حتى أن السفينه كانت تلامس الجبلين أثناء سيرها في هذا الوادي
أما نحن كنا ندتحرج بشده فوق السفينه لم نعد قادرين على الإمساك بأي شيء من شدة الارتطام الذي كان يحدث في جنباتها مع الجبلين
إلى أن وصلنا إلى نهاية الوادي لتسقط السفينه من أعلاه إلى الأسفل كان الإرتفاع شاهقا ومرتفعا الأمر الذي جعلها ترتطم بشده ونحن أيضا.....
لكن بعد انزلاقها إلى أسفل الوادي
هدأ كل شيء الرياح والأمواج وكان الجو طبيعيا
لكن نحن تأذينا كثيرا وأيضا السفينه التي كانت من الأثاث مهترئه وقديمه
قمت أتحسس نفسي وجسدي المليء بالاصابات والندبات
وحدقت بعيني المتعبه حولي لأتفقد حال الجميع
الذين كان كل واحد منهم يفترش الأرض في زاويه مختلفه من المركب من شدة الارتطام
ذهبت لنانسي واطمئننت عليها
وبعد مده وقف الجميع ....الكل كان يبدو على مايرام لم يتأذي أحد كثيرا
سوى يامن الذي جاء وأمسك برقبتي وجذبني بشده وظل يلومني على هذه الرحله وأننا قمنا بخداعه
تتدخل جاك وهدأ من روعه وحاول أن يحدثه ويخبره لماذا فعلنا هذا
كان الهدوء قد ساد ولكن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
بينما نحن نقوم بمحاولة لإعادة الأمور إلى ماكانت عليها وإصلاح القليل مما تم إتلافه في السفينه وإقناع يامن الذي ظل غاضبا ثائرا علينا
فجأة......
اظلمت السماء ظلمه الليل وبدأت مياه البحر في الإرتفاع حتى أنها كادت أن تصل إلى السماء
أصابنا جميعا الفزع ووقفنا نراقب ماذا سيحدث
وفجأة...
تشكلت هذه المياه على شكل وحش كبيير
نظرنا جميعا بدهشه شديده وصدمه كبيره
نظر يامن بعدما اقترب من مقدمة السفينه وأمسك بها
قال.......يا إلهي إنه مارد البحر الذي طالما أخبرنا به من قبل أجدادنا ونحن صغار أنه حقيقه !!!
اتسعت حدقات أعينهم جميعا مما سمعوه من يامن
ومن هذا الذي أمامهم الذي ينظر لهم پغضب شديد فاتحا فاه
بشكل كبير جدا كأنه يستعد ليبتلع أي شيء أمامه
نظر لهم يامن وقال..لابد أن نبتعد من هناااا هياا اسرعوااا
وبدأ الصياح بتحريك السفينه بسرعه للهروب من هذا
المخلوق الذي بدأ هو الآخر في مهاجمتهم
اتجهوا جميعا وقسموا أنفسهم إلى مجموعتين مجموعه
تحاول التصدي لمارد البحر وكانت كريم وجاك وسام ونانسي
والباقي وعلى رأسهم يامن يقوم بالاسراع بالسفينه أمام هذا المخلوق للابتعاد عنه
لكنه كان سريع جدا وكان هجماته عڼيفه كان يقذف من فمه شلالات كثيفه وثقيله من المياه
كانت تصيب السفينه فتجعل..حسن الشرقاوي.. من عليها يفقدون السيطره على أنفسهم وعلى حركتها...
بدأ التعب الشديد يحل عليهم أمام هجماته العڼيفه والكثيره بدأ يقترب بشده منهم وبدأت الأشرعه تتساقط من السفينه وټحطم الكثير منها .....
الأمر الذي جعل اليأس يدب في قلوبهم وتوقفت السفينه تماما عن الحركه لتنضم مجموعة تحريكها إلى المواجهه
بدأ الجميع يقاوم المارد لكنه كان يوجه لهم الضربات والمياه الشديده من كل إتجاه
حتى أنه أصبح هلاكهم قريبا جدا لا محاله لم يعودوا قادرين على المواجهه
وفجأة......
أخرج كريم سيف الساحره من الصندوق الذي اخفوه بداخله ليقترب من المارد الذي أصبح فعليا فوق السفينه ويوجه له عدة ضربات متتاليه بالسيف ليترنح

---

في الهواء ثم بعد لحظات ينفجر وتتطاير منه المياه في كل مكان....
ترتسم السعاده على وجه الجميع وهم نائمين على ظهورهم غير قادرين على الحركه من أثر مهاجمة المارد لهم فأصبحت أجسادهم وابدانهم غير قادره على الوقوف من التعب الشديد الذي حل بهم كانوا ينظرون لبعضهم ويبتسمون فرحين غير مصدقين بأنهم مازالوا على قيد الحياه وأنهم افلتوا من قبضة هذا الۏحش
نظرت نانسي لكريم وقالت...كيف فعلتها من أخبرك بأن السيف سيفعلها
أبتسم وقال....لم يخبرني أحد كانت صدفه عندما فقدت الأمل لم يعد لي حلا إلا هذا السيف لربما يساعدنا وقد كان
أليس سيف الساحره.....
ابتسموا جميعا ثم أردف قائلا... أمامنا عمل كبير لإصلاح السفينه لتعود قادره على الإبحار مرة أخرى
ونظر ليامن وقال...نعتزر منك يا سيد يامن على كل ما عانيته بسببنا
أبتسم وقال...كنت لافقد حياتي بسببكم... لكن تعلمون أحببت هذا لطالما سمعت عن هذا المارد في الاساطير لم أعتقد بأنني سأراه يوما أو سأشهد الإنتصار عليه يالها من مغامره رائعه
تعلمون عندما أعود ساخبر القوم جميعا بهذا
أليس كذالك يا سليم
قال...نعم ياسيدي سنخبر الجميع وساحكي للناس عن بطولاتك وانتصارك العظيم على وحش الماء
ليضحك الجميع.....
وبعد مده من الراحه قاموا وادلفوا إلى الأماكن التي تضررت من السفينه لإصلاحها كانوا جميعا يعملون بنشاط كانت نانسي وداليدا يساعدان كريم الذي وقف في الأعلى هو وسام
وكان إدوارد وسليم..بقلم حسن الشرقاوي.. يعيدون نسج الأشرعه ووضع الأخشاب والأعمدة المتساقطه مكانها
أما يامن كان يقف يتابع العمل بسعاده وفخر كبير لرؤيته المارد وهزيمته أمامهم....
وكان جاك يقف معه الذي أخبره بكل شيء حدث بالتفصيل ليوافق يامن على مساعدتهم
وتوصيلهم إلى أرض الظلام مهما كلفه الأمر........
انتهت أعمال إصلاح السفينه تماما وبدأوا يستعيدون عافيتهم من جديد
ثم طلب كريم من يامن الإسراع لأنه لم يتبقي من الشهر إلا أسبوع واحد فقط
ثم أعطاه جاك خريطه يسير عليها لترشده إلى تلك الأرض
وقف سليم في الأعلى كان يمجد في سيده يامن بأنه من قتل مارد البحر الأمر الذي كان يعجب يامن كثيرا ويرفع هامته فخورا بنفسه
كان كريم ومن معه ينظرون لهم ويضحكون
وبعد يومين من الإبحار نادى سليم بصوت مرتفع
وقال... سيدي يامن قااهر مارد البحر. ....... يجيب
أري اليابسه من بعييد يبدوا أنها أرض الظلام
يتبع....... انتظروا الجزء التالي
كاتبكم حسن الشرقاوي