الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة قطرة الندي كاامله

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قطرة_الندى
_____________ القصة كاملة ______________
فتاة إسمها قطرة الندى تعيش في قرية بعيدة ورغم كونها إبنة مزارع فقير إلا أنها كانت بديعة الجمال وقد جاء كثيرون لخطبتها لكنها رفضت لأنها تحلم بالثراء وتريد تعويض أهلها عن الحرمان الذي عاشوه
ورغم أن قريتها كانت صغيرة وضائعة في الجبل إلا أنها أصبحت معروفة في كل أنحاء المملكة بفضل جمال الفتاة

كان سلطان تلك البلاد رجلا دميما وسيئ الطباع
وفي يوم من الأيام هجرته زوجته وقالت له لم يكفك قبح المنظر فأضفت قبح الأفعال
فڠضب وقال لها عقاپا لك سأتزوج أجمل منك وستعرفين قيمتي أيتها السيئة
حكى السلطان لوزيره ما جرى مع إمرته
فقال له عليك بقطرة الندى لكنها قروية فقيرة
قال السلطان هل هي جميلة 
أجاب الوزير يحكى أنها رائعة الجمال ورقيقة إلى درجة أن عصافير تنزل وتنقر الحب من يديها وأنها عندما تبتسم تجتمع حولها الظباء والمها
قال السلطان أحضرها لي حتى ولو دفعت فيها كل مالي
لن اغفر لزوجتي السيئة ما قالته لي لقد أصبحت دميما وأنا أدافع عن المملكة ضد الأعداء لقد أصيبت يومها عيني ووجهي لكن لم يجرأ على معايرتي إلا النساء ماذا يفهمن من الإقدام والشجاعة 
ذهب الوزير إلى القرية ووعد أب الجارية بأرض واسعة وقطيع من الماشية وصندوقا من الذهب والفضة مهرا لإبنته إن وافقت عن الزواج من السلطان
فكرت قطرة الندى قليلا وقالت في نفسها لا يمكن أن أرفضفسيصبح أبي من اعيان المملكة ويحترمه الناس
خرجت الفتاة إلى الوزير وقالت أعلم مولاي أني موافقة على الزواج وهذا شرف لى و لكل أهل القرية
وبعد أسبوع أقيمت الأفراح في كل المملكة
دامت الإحتفالات سبعة أيام و سبعة ليالي وإبتهجت الرعية رغم كرهها للسلطان لغلظته وقسوته 
وسمعت الممالك المجاورة بجمال قطرة الندى فأرسلت وفودها ا بالهدايا لها وللسلطان
وجدت الأميرة الشابة أن السلطان متجبر وأناني ولا يحب إلا نفسه وأنها لا تعدو أن تكون سوى صورة جميلة تخفي ظلمه وسوء معاملته للناس فعندما يأتي الخاصة والأعيان للقصر
كان يجلسها بجواره وتظهر لهم المودة واللطف فينسون ما يكون من غلظة زوجها ويغفرون له خطاياه من أجل عيونها لكن بطول المدة أحبتها الرعية والأشراف
ولكن ليس لجمال وجهها بل جمال أفعالها إذ كانت تخرج إلى المدينة وتتصدق على المحتاجين وتعطي الدواء للفقراء من للمرضى وإذا إشتكى أحدهم من الظلم كانت تنصفه 
وفوق ذلك كانت متواضعة و تتصرف بفطرتها البدوية
ورغم كثرة ما لديها من مال وجواهر وضياع لم تتغير
كانت دوما كما هي وستبقى كذلك .
ذات يوم أتى الوزير إلى السلطان وقال له لقد غطت جاريتك على خطاياك وكملت نقائصك أمام الخاصة و العامة وهذا فيه نفع للمملكة ولكن أخشى إن طال الحال فسيجتمع القوم حولها ويتركونك فتصير هي صاحبة الأمر و النهي
قال السلطان وما ترى أيها الوزير 
أجاب إحبسها في القصر وامنعها من رؤية الرعية وقلل من ظهورها معك أمام حاشيتك و أعوانك يجب أن يعرف الجميع أنك السلطان وأن قطرة الندى من جملة جواريك هذا رأيي ولمولاي النظر .
قال السلطان لقد أخلصت لي النصيحة فقديما قيل إذا لوح أحدهم بعظم لكلبك تركك واتبع صاحب العظم أعرف كيف أصلح هذا الأمر حان الوقت لترجع الأمور لنصابها
من الغد صالح السلطان زوجته الأولى ورجع إليها ولاحظ الخاصة غياب قطرة الندى عن مجلس السلطان وتأسفوا على ذلك
في أحد الليالي سكر السلطان فقالت له زوجته ماذا حصل مع قطرة الندى أراك تبتعد عنها وهي أيضا تتكبر عليك ولا تكلمك قص علي ما يحدث قال لها هذه الجارية تحبها الرعية وأنا أخشى أن تستغل ذلك لمصلحتها هذا ما قاله الوزير
وقد يكون محقا
ضحكت وقالت هذا صحيح لكن أنصحك أن لا تطبقه على كل النساء فدهائنا قد ينفع في أمور الحكم يا مولاي وانا منهم
بعد اتفاق السلطان مع زوجته الأولى وفكرو بخطة محكمة لكي ينتقمو من قطرة الندى في

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات