رواية أسيرة الذئب بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

وفي اليوم التالي التقت كارما ونوال ولكن ظهر على كارما علامات الضړب المپرح الذي تعرضت له ليلا على يد أمها وزوجها الشوان
جعلت نوال تسألها
قالت...مالك ياكارماااا وشك متغير ليه كداا
ردت عليها وقالت..مافيش يانوال يالا علشان مانتأخرش على أمك
واحتبست بداخل عينيها الدموع إلا من بعض القطرات التي نزلت عل خديها
لتعيد عليها نوال السؤال مره أخري
قالت....لا ياكارماااا فيه حاجه هاتخبي عليا دا أنا زي أختك
هنا لم تستطيع أن تكتم ما بداخل عينيها من دموع وانهمرت كاالشلال
ثم حكت لها ماحدث لها من أمها وزوجها وأنهما قاما بضربها ضړبا مپرحا

ثم أخبرتها عن السبب وأنهم اشتركوا مع شخص ما تقصد أدهم في التسبب في حبس حسن أخاها
صدمت نوال
وقالت...ياااه معقوله في ناس كداااا
ثم اقتربت منها واخذتها في حضنها وربت على كتفيها
وقامت بمسح الدموع التي ملأت وجهها
وبعد أن هدأت كارما
قالت...يالا يانوال أنا بقيت كويسه يالا علشان نلحق نشوف أمك عامله إيه
ثم اكملا سيرهم إلى أن وصلا إلى المستشفى وهناك
عندما رآهم الدكتور لاحظوا على وجهه التغير والڠضب بعدما رآهم
وبعد أن ألقوا عليه التحيه وردها
قابلهم بوابل من اللوم والعتاب
قال....اييييه يانوال فين اخوكي هيا الست دي مش أمك سايبنها كدااااا في الحاله دي وماحدش بيسأل
نوال...ليه بس يادكتور ما إحنا كل يوم هنا اهووو
قال...هنا فين إحنا عاوزين اخوكي علشان يقرر هانعمل إيه أمك حالتها متأخره ولااازم تعمل العمليه فورا وإلا هاتموت
نوال بعد أن تغير لون وجهها....طيب ما نعملها يادكتور
قال...هانعملها ببلاش يعني ولا اييييه فين الفلوس اخوكي كان قال إنه هايدفع المبلغ بتاع العمليه
ردت بقلة حيلة... أخويا مح لم تكمل الكلمه بعدما قاطعتها كارما وقالت... أعملها يادكتور وأنا هاروح اجيبلك الفلوس
قال..ماينفعش لازم الفلوس الأول
ونظر لهم وقال..والله ڠصب عني يجماعه لازم على الأقل جزء من المبلغ دي قوانين المستشفي
قالت كارما... خلاص يادكتور اديني ساعتين زمن وهاجيبلك المبلغ بتاع العمليه وهاجيلك
قال...بس ياريت بسرعه التأخير مش في صالحها خالص 
اومأت له برأسها وهمت بالمغادره
نظرت لها نوال بحزن وقالت..منييين بس ياكارماااا
ضغطت على يديها وربت على كتفيها بحنو وقالت..لازم الإنسان يضحي يانوال علشان خاطر إلى بيحبهم وأنا اخترت إني أضحي
ثم تبادلا النظرات بينهما بحزن وتركتها كارما بعد أن طلبت منها أن تنتظرها في المستشفي
ثم غادرت إلى منزلها وهناك دخلت على أمها وزوج أمها
وتحدثت دون أي مقدمات
وقالت بجمود موجه حديثها لزوج أمها وأمها...انتوا مش قلتوا لو وافقت على عرض أدهم داااا هايطلع حسن من السچن ويعمل العمليه لأمه على حسابه
قالا في نفس واحد...ايووووه قلنا لييييه
قالت.... أنا موافقه بس يصدق في كلامه ويعمل العمليه ليها النهارده
ووسط دهشتهم وسعادتهم أخرج الشوان زوج أمها هاتفه
وهو يقول...انتي بتتكلمي بجد
قالت..ايووووه بجد واخلصوا قبل ما أغير رأيي
قال...لااااا تغيري اييييه
واتصل بهشام وأخبره بما قالته
في مكتب أدهم جلس سعيدا جدا بعدما هاتفه هشام وأخبره بما قاله الشوان بأن