رواية أسيرة الذئب بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

مرت الليله الأولي التي كان ينتظرها أدهم الشرقاوي منذ أن رأي كارما لأول مرة ومن أجل تلك الليله فعل كل هذا ليحصل عليها
والآن وقد حصل عليها وباتت ملكا له ينام هو في غرفة وهي في غرفة بعدما ترجته بأن يتركها الليله ولا يدخل عليها
وبالرغم من أنه كان ينتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر إلا أنه نزل على رغبتها لا لأنه يقدر رغبتها ولكن لأنه يمتلك طبعا في هذا الموضوع وهو أنه لايريد فعل الأمر رغما عنها ولكن بمزاجها حتي يستمتع بالأمر الذي فعله كثيرا مع غيرها لكن هذه المره خالف كل عاداته بعدما خطفت كارما قلبه وعقله
وفي اليوم الثاني

أسرع إلي غرفتها حتي لا يراه أحد ويلاحظ بأنه قضي ليلته بعيدا عن عروسه
قام بفتح الباب واغلقه بهدوء واقترب من كارما التي مازالت نائمه بقميص نوم أظهر مفاتنها
وقف ينظر لها وهي تتقلب أمامه
وقال في نفسه....بقااا اناااااا سايبك ونايم برا طول الليل أما أنا مغفل صحيح
ثم اقترب منها ووضع يديه بالقرب منها وظل على تلك الحال
حتي استيقظت كارماااا بعدما شعرت بيديه تتحرك على جسدها
مما جعلها تنتفض وتقوم من على السرير مسرعه بعيدا عنه
تضايق أدهم الشرقاوي وظهرت على وجهه علامات الڠضب
وقال...ايييه مااالك عفريييت لمسك اناااااا جووزك في ايييه
قالت بتلعثم وارتباك... وأنا اتفقت معاك وانتي وعدتني
قال....وعدتك بإييه!!!!
قالت.. إنك ماتقربش مني
قال...نعم ياحلوووه دا كان ليلة امبارح بسس
قالت...طيب ماهو أنا أقصد كداااا
قال...طيب ما الليله عدت ايييه بقااا مافيش أي حاجه واقترب منها ونظراته إلي ج.....
قالت.... لاااا أرجوك بلاش النهارده 
وابتعدت عنه مره أخري ليضرب على الحائط بيده غاضبا
وأردف إنتي مجنووونه ولا ايييه أنا ماحدش عمل معايا كداااا ابداااا
وقاطع حديثهم زوجة أبيه ساره تطرق على الباب وتنادي
قالت...اييييه ياعرسااان بقينا الضهر مش هاتصحواااا
نظر لها أدهم پغضب وقال بصوت منخفض...مش هاصبر كتييير
وأردف... يالاااا اطلعي وماتبينيش حاجه قدامهم
توجه ناحية الباب وقام بفتحه لتدخل ساره
قالت...اييييه ياااعم مش كفاية نوووم
ثم توجهت لكارما التي شهقت واخرجت زفيرا طويلا وقالت لنفسها..الحمد لله نجدتيني
و قامت بإحتطانها وتهنئتها
قالت...مبرررروك ياعروسه ايييه الجواز حلوووو
ردت عليها كارما وهي تنظر لادهم الذي كان مازال الڠضب يملأ وجهه
ثم طلبت منهم ساره بالنزول إلى الجنينه حيث أعد لهم الطعام من قبل الخدم
قال أدهم...انزلوا وأنا جاي وراكم
اصطحبت ساره كارما إلى الأسفل ثم إلي الجنينه وهناك ألقت كارما التحية على حماها الشرقاوي الذي كان مستلقي على اريكه يأخذ حماما من الشمس
رد عليها التحيه
وقااال... أهلا بعروستنا الحلوه
تركتها ساره بعد أن جلست لتناول الطعام
وذهبت للشرقاوي وبدأت تتغمز عليها
قالت... أنا مش عارفه أدهم إبنك اتلطش في مخه ولااا ايييه جايبلنا بنت بيئه اووووي وبلدي
أبتسم الشرقاوي ورد بسخريه....بتهيألي إنك من منطقه قريبه من منطقتها
قالت...نعم إنت تقصد ايييه ياشرقاوي
قال...لاا لاا ماقصدش حاجه عندك حق بس هي حلوووه الواد أدهم دااا طالع لابوه واد شووواف
بعد أن تسلل لقلبها الغيره قااالت....حلوووة ايييه إنت بسسس إلي كبرت وعنيك ضببت
ابتسم مره اخرى وقال...طيب روووحي بقااا علشان ماتقولش إننا بنتكلم عليها
كان يقف علي باب القصر الشوان زوج أمها وام كارماااا
يطلبون من البواب أن يدخلهم
البواب...طيييب خليكم هنااا لحد ما ابلغ البيييه
قال الشوان....يااااجدع إنت اټجننت إحنا نسايب البيه
قال...طيب أعرفه
قال...ياجدع فتح مخك إحنا أهل يعني ندخل من غييير استئذان
وبعد جدال ارتفعت فيه الأصوات التي سمعها الشرقاوي
قااال للبواب بعد أنا نادي عليه...ايييه يا عبده الدوشه إلى عندك دي
قاله...مافيش يابيه دووول ناس بيقولوا إنهم نسايب أدهم باشا
وهو يحدث البواب دخل الشوان وأمها وقال..احنااا ياباشااا أهل كارماااا
قالت ساااره بسخرييه....قااابل ياشرقااااوي
وقبل أن يتحدث هرولت كارما مسرعه وادلفت ناحيتهم پغضب
وبعد أن اقتربت قالت لهم...تعالوااا بعد إذنك ياشرقاوي باشا
رد....ااااه مافيش مشكله
تمتمت ساره ناس وبش بصحيييح
اخذتهم بعيدا ووقفت تذجرهم بشده
قالت...انتوا اييييه إلي جابكم هناااا
الأم...جاااين نطمن عليكي يا حبيبتي
قالت بصوت مرتفع....لااااا مش عاوزا حد يطمن عليا ولا عاوزه اشوفكم هنا تاااني
واردفت..انتوا مش بعتوني وقبضوا التمن يالااااا ماتجووش هنا تاااني ولا توروني وشكم
قال الشوان.... أما بت قليلة الأصل صحيييح
واحنا إلي جايين علشان يعرفوا إن ليكي أهل
قالت پغضب...لااااا مش عاوزه وأنا ماليش أهل
يالااااا بقااااا من هنا
الشوان....طيييب نفطر طيييب من الأكل إلى على الترابيزه إلي هناك دي
زاد ڠضبها واعلت صوتها...يالااااا قلت
قالت الأم....ااااه ياقليلة الأصل دحنا قلنا إنك هاتعيشينا في العز إلى