الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة الحقيقه المرة بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 

قصة الحقيقه المره...بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

يقول رجل أنا متزوج منذ ثلاثون عاما  وعندي من الأولاد ولداً وبنت
الآن هم متزوجون والحمد لله
تزوجت من زوجتي وأنا في عمر خمس وعشرون عاماً التي ماټت الآن وأنا أقص قصتي لكم
تزوجتها بعد قصة حب كبيره كنت أحبها وكانت هي أيضا تحبني وكلل هذا الحب إلي زواج

في السنه الأولي والثانية من زواجنا كانت علاقتنا تسير بشكل طبيعي جداً وكان الحب يزيد بيننا يوماً بعد يوم حتي أنجبنا ولدينا والحمد لله

لكن بعد خمس سنوات من زواجنا بدات الأحوال بيننا تتبدل تماماً بدأت زوجتي تتغير بشكل كبير جدا بات لايوجد تفاهم بيني وبين زوجتي وبشكل مفاجئ وبدون تفسير تبدل الحب الذي كان بيننا لكره وكان يزيد يوماً عن يوم صبرت عليها كثيرا لأجل الاولاد والحب الذي كان بداخلي لها ولانني أخاف عليهم كثيراً كنت أتحمل عصبيتها الزائده وكرهها الذي بات واضحاً علي وجهها اتجاهي زوجتي علمت بنقطة ضعفي هذه وباتت تستغل نقطة الضعف هذه لهذا كانت تهملني بشكل كبير وتعاملني معامله سيئه وعليه أصبحت مفتقد معها التفاهم وباتت عيشة الزوج والزوجه وما بينهم من ود وعشره

معدومه
وبعد الخمس سنوات مرات معدوه التي قالت لي فيها مابك  او ما بداخلك

مرات معدوده التي طيبت بخاطري فيها
إذا رأتني متضايق من المستحيل أن تقول مالك ومن ضيقتي وانني محتاج أحد يسمعني أو يقول لي مالك كنت أصنع مثل  الطفل معها كنت احاول أن الفت انتباهها بأي طريقة لكي تقول لي مابك

يعني لما بكون متضايق من الطبيعي أن اتعصب 
وازود قليلا لكي  تقول لي اهدأ او تسألني  لكن رد الفعل منها كان  مستفز جدا 
كانت لا تأبه لي أبدا وأصبحت جافه جداً في معاملتها لي
صبرت عليها كثيراً وعلى الجفاء الذي بات يصدر منها لي
سائت حالتي النفسيه جدا وكثرت همومي وحزني من معاملتها لي 
وبالرغم من كل هذا لم أجرؤ يوماً ما على طلاقها لحبي الشديد لأولادي

تنازلت على سعادتي من أجل سعادتهم لأني لم أريد أن احرمهم من أمهم أو أن أكون سبباً في تشتتهم بيننا
لذلك صبرت طويلاً على هذه المعامله وهذا الجفاء
الذي لم أري له سبباً من عندي
فقد كنت اعاملها معاملة حسنة ولكن طباعها كانت سيئه جدا
ولا أعلم لماذا

مرت الأيام والسنون وعلاقتنا لم يطرأ عليها أي تغيير
كانت كما هي والجفاء يزيد يوماً بعد يوم حتي أننا أصبحنا متزوجان ظاهرياً فقط أمام الناس 
أما في الحقيقه كنا كالغرباء لا يجمع بيننا أية مشاعر أبدا
وصرنا كالغرباء تحت سقف واحد
وبعد عشرون عاما كبر الولد والبنت الذي بسببهم تحملت كل شيء وتحملت معاملة زوجتي لي

و تزوجت البنت وبعدها بفترة الولد والحمد لله وهنا بدأت أفكر وتراودني الأفكار أن أطلقها ليرتاح قلبي بعد تحمل كل هذه السنين
وفي اليوم الذي قررت أن أطلقها فيه
كان يوم الجمعه
خرجت من المسجد وفي طريقي إلي المنزل ممرت بالمقاپر
حيث رأيت مجموعه من الشباب يقفون هناك داخل المقاپر
أخذني الفضول أن أذهب وأعرف لماذا هم واقفين هناك
وعندما اقتربت منهم وبسؤالهم
أخبروني أنهم أتوا بشيخ إلي المقاپر ليخرج الأعمال والاسحار التي بداخل المقاپر
وعلمت أنهم يفعلون هذا الأمر كل يوم جمعه في بلد مختلفه
تركتهم وهممت بالمغادرة وقلت في نفسي....دعك وهمومك واذهب لتنهي موضوع زوجتك التي اتعبتك لخمسة وعشرون عاماً
وبعد أن ابتعدت لبضعة خطوات وأنا أحدث نفسي سمعت شاباً يقوول..انظروا لهذه الصورة إنها صورة لسيده
وأردف شابا آخر قائلا... إنها صورة قديمه جداً..تري لمن هذه الصورة
ثم سمعت رجلاً آخر يقول...يا الله إنها زوجة وذكر إسمي
لتتسع حدقات عيني والټفت ناحيتهم بعد أن نادي علي الرجل
قال...تعال الى هنا
عدت إليهم وما أن أمسكت بالصورة حتى صدمت صډمه كبيره
وتلعثمت بالكلام بعد أن دققت في الصورة ووجدتها صورة زوجتى التي كانت مهترءه بشكل كبير وعليها آثار للتراب 
الذي كانت مدفونه بداخله
قلت بعد أن سألني الشيخ... أهذه صورة زوجتك
قلت..نعم ولكن ..ثم صمت وأنا أمسك بالصورة وادقق فيها پصدمه 
ليقول الشيخ...ولكن ماذا

قلت....لماذا هي هنا ؟!!!!لماذا دفنت في المقاپر

اخبرني  الشيخ بعد أن سألني عن حال زوجتي معي وأخبرته ما اعانيه معها لثلاثون عاماً
بأن زوجتي مسحورة سحراً أسوداً ډفن هنا كل هذه المده
وهنا اتسعت حدقات عيني بعد كلامه وتأكدي منه
جسيت على ركبتي ورغما عني بكيت بكاءا شديداً
ثلاثون عاما حرمت فيها من السعاده والسبب في هذا سحراً قام به شخصاً مجرداً من الضمير
ثلاثون عاما ضاع خلالهم شبابي في الهم والغم والحزن
تحملت فيهم ما لا يتحمله رجل وحرمت فيهم من مايصبوا إليه أي رجل
بكيت على عمري الذي ضاع وسعادتي التي لم اتذوقها لكنني رضيت بقضاء ربي وقدره ولكن لن أسامح أبدا من فعل هذا وساقتص منه حتماً يوم القيامه

انتهت بقلم الكاتب حسن الشرقاوي.......