قصة هود عليه السلام بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قصة هود عليه السلام
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
بعد أن ابتلعت الأرض مياه الطوفان الذي أغرق من كفر بنوح عليه السلام قام من آمن معه ونجى بعمارة الأرض. فكان كل من على الأرض في ذلك الوقت من المؤمنين. لم يكن بينهم كافر واحد ومرت سنوات وسنوات وماټ الآباء والأبناء وجاء أبناء الأبناء ونسى الناس وصية نوح وعادت عبادة الأصنام. انحرف الناس عن عبادة الله وحده وتم الأمر بنفس الخدعة القديمة.
كان هود عليه السلام واسمه الكامل هو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح من أصل عربي نشر رسالته الدينية في منطقة الأحقاف التي تقع جنوب الجزيرة العربية من قبيلة اسمها عاد وكانت هذه القبيلة تسكن مكانا يسمى الأحقاف وهو صحراء تمتلئ بالرمال وتطل على البحر أما مساكنهم فكانت خياما كبيرة لها أعمدة شديدة الضخامة والارتفاع وكان قوم عاد أعظم أهل زمانهم في قوة الأجسام والطول والشدة كانوا عمالقة وأقوياء فكانوا يتفاخرون بقوتهم فلم يكن في زمانهم أحد في قوتهم. ورغم ضخامة أجسامهم كانت لهم عقول مظلمة وكانوا يعبدون الأصنام ويدافعون عنها ويحاربون من أجلها ويتهمون نبيهم ويسخرون منه وكان المفروض ما داموا قد اعترفوا أنهم أشد الناس قوة أن يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة.
وسأله قومه هل تريد أن تكون سيدا علينا بدعوتك وأي أجر تريده
إن هذه الظنون السيئة تتكرر على ألسنة الكافرين عندما يدعوهم نبيهم للإيمان بالله وحده. فعقولهم الصغيرة لا تتجاوز الحياة الدنيوية ولا يفكروا إلا بالمجد والسلطة والرئاسة.
وقالوا لهود كيف تتهم آلهتنا التي وجدنا آباءنا يعبدونها
قال لهم هود كان آباؤكم مخطئين.
قال قوم هود هل تقول