كانت هند بنت عتبة نائمة فى غرفتها عندما فوجئت بزوجها الفاكه بن المغيرة يدخل عليها سائرا فيها من الذى خرج من عندك الآن دهشت من ثورته وانكرت انها رأت احدا ولم يصدق الزوج انكارها وقرر اعادتها الى بيت ابيها وتركها معلقة على حافة الألسنة بالأقاويل حتى ان اباها نفسه ضج من كلام الناس وصاح بها ماذا افعل بك لقد تكاثرت الاقاويل علينا ان كان زوجك صادقا وان يكن كاذبا فلنحتكم لكهنة اليمن
كان من الصعب عليها ان فالدام سيثبت التهمة عليها لذلك وافقت على تحمل المخاطرة والأحتكام الى كهنة اليمن لأنها تعلم ان لو اخطأ الكهنة واثبتوا الاكذوبة عليها سيفتلونها هناك ومااكثر مايخطئون لكنها قررت وذهبت الى ابيها وأقسمت انها صادقة وانها لايمكن ان تفعل ذلك وتمرع اسرتها فى الوحل
ذهب والدها إلى زوجها وأعلن تحديها واتفقا على الذهاب إلى كهنة اليمن لإثبات براءتها. خلال الرحلة تركب سيندر بمفردها جملا ويحيط بها والدها وإخوتها غير متأكدة من براءتها. وكان يتجول حولها نساء ورجال بني عبد مناف ينظرون إليها بشكوك كثيرة وفي الجانب الآخر كانت إبل مكزوم وفيها زوجها السابق الفقيه بن المغيرة والناس من حوله. لقد كان من بين مجموعته من الناس لكنها ظلت صامتة طوال الطريق متقبلة نظراتهم بحزم دون خوق.
اخيرا ظهرت جبال اليمن واحست انها ترتجف اباها الذى لاحظ اهتزازها فسألها فى همس متحفز ماذا بك قالت بصعوبة انا بخير ياابتاه لكنى اعرف اننا نستشير بشړا يخطىء ويصيب
دخلت هند الى الكاهن وهى تدرك انها وكان الكاهن عجوزا ووجهه عندما رأت وجهه هند ارتجفت واندست بين باقى نسوة بنى عبد مناف ووقف ابوها امام الكاهن واشار الى جمع النسوة قائلا انظر امر هؤلاء النسوة الجالسات من منهن لها قضية فلتخبرنا عنها كان هذا هو النظام المتبع
اخذ الكاهن واحدة فواحدة ويأمرها بالنهوض دون كلام اى انها ليس عليها شىء الى ان وقف امامها تمهل وتقابلت نظراتهما عرف انها صاحب القضية فقال بصوت واضح انهضى غير رسحاء ولازانية ولتلدى ملكا يسمى معاوية ومعنى اى قليلة اللحم
نهضت هند قامتها فى السماء واحست انها اطول واعلى من كل من اتهموها ومنذ هذه اللحظة هى ام الملك المنتظر وعليها
الجدير بالذكر انها تزوجت بعد ذلك ابوسفيان ابن حرب سيد قريش وانجبت معاويه
وزوجها السابق الفاكه بن المغيره هو شقيق الوليد بن المغيرة من سادات قريش والذى انجب خالد بن الوليد