الطائر الذهبي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الطائر الذهبي
كان فيما كان ملك لديه حديقة جميلة بها شجرة تطرح تفاحا ذهبيا. كان عدد التفاح معروفا لكن عندما حان وقت نضوجه لوحظ اختفاء تفاحة ذهبية في كل ليلة. ڠضب الملك ڠضبا شديدا من هذا الأمر وأمر البستاني بحراسة الشجرة طوال الليل. كلف البستاني ابنه الأكبر بحراسة الشجرة لكن غلبه النعاس نحو الساعة الثانية عشرة وفي الصباح وجدوا تفاحة أخرى مفقودة. أمر البستاني ابنه الثاني بحراسة الشجرة وفي منتصف الليل غلبه النعاس أيضا وفي الصباح اكتشفوا غياب تفاحة ذهبية أخرى. عرض الابن الثالث على أبيه حراسة الشجرة. في البداية تردد البستاني في السماح له بذلك خوفا عليه أن يلحق به أذى لكنه وافق في النهاية. استلقى الشاب الصغير أسفل الشجرة لحراستها ومع دقات الساعة الثانية عشرة سمع صوت حفيف في الهواء وجاء طائر من الذهب الخالص يخفق بجناحيه وعندما كان الطائر يعض بمنقاره على تفاحة قفز ابن البستاني إلى أعلى وأطلق سهما على الطائر ومع أن السهم لم يؤذ الطائر فإنه أسقط ريشة ذهبية من ذيله ثم حلق الطائر بعيدا.
انطلق ابن البستاني الأكبر للبحث عن الطائر الذهبي وظن أنه سيعثر عليه بسهولة وبعدما قطع مسافة قصيرة وصل إلى غابة فرأى ثعلبا جالسا لذا أخذ قوسه واستعد لإطلاق السهم عليه. قال الثعلب حينها لا تطلق السهم علي فسوف أعطيك نصيحة مفيدة. أعلم لماذا جئت إلى هنا فأنت تريد العثور على الطائر الذهبي. سوف تصل إلى قرية في المساء وعندما تصل هناك سترى نزلين متقابلين أحدهما جميل ويسر الناظرين لكن لا تدخله واسترح هذه الليلة في النزل الآخر رغم ما يبدو عليه من أنه رديء ووضيع. فكر الولد في نفسه من أدرى حيوانا كهذا بهذا الأمر لذا أطلق سهمه على الثعلب لكنه أخطأه وثنى الثعلب ذيله فوق ظهره وركض في الغابة. شق الولد طريقه وفي المساء وصل إلى قرية بها نزلان يوجد بأحدهما أناس يغنون ويرقصون ويحتفلون أما النزل الآخر فبدا قذرا ورديئا للغاية. قال من السخف أن أذهب إلى ذلك النزل الوضيع وأترك هذا المكان الساحر. لذا ذهب إلى النزل الأنيق وتناول الطعام والشراب في راحة واطمئنان ونسي الطائر وبلده أيضا.