يقول : كنت أعمل في محل بقالة بسيط .. و كان الحارة التي اسكن بِها يوجد بها الكثير من محلات البقالة كان رزقي قليل
وفي يوم كنت جالس اُفكر كيف يمكنني تمضية الشهر والدتي مريضة .. وزوجتي انجبت من جديد ... وثلاجتنا لايوجد بها الا القليل... وكلفه بكفة والديون التي علي بالحارة بكفة ثانية لم اعد استطيع امشي بالحارة لكثرة ديوني
كنت سرحان في تفكيري حتى دخل شابان يقولان انهم آتون من مكان بعيد و قد ضاعت نقودهم و يطلبون آي مكان يبتون به حتى يرسلوا لهم اهلهم نقود تكفيهم .. وقد بدا على الشابان انهم ابناء غنى ولا يبدو عليهم الفقر
صعب عليي ان اتركهم قررت ان ارسل زوجتي الى بيت والدتي ليجلسوا عندي تلك الليلة
قلت لهم لا تقلقوا اليوم غداكم ومبيتكم عندي...
حتى جائني اتصال تقول به زوجتي انها تريد ان طعام لابننا فقد نَفذ .. وان الثلاجة لايوجد بها كسرة خبز
لاحظوا الشباب حزني و قالو لي اذهب الى زوجتك وريثما تكون جاهز لاستقبالنا سنأتي لكن اعطينا عنوان منزلك...
حاولت كثيراً اقناعهم بأن لا مشكلة لدي لكن دون جدوى ... اصروا ان يأتوا غداً ..
قلت لهم كما تريدون .. وفي اليوم التالي اتصل بي آحد الذين متدين منهم مبلغ كبير .. قلت في قلبي بالتأكيد يريد نقودهم اجبت على الهاتف وفوراً قلت له لا عليك يلزمني القليل من الوقت وسأعيد لك كافة نقودك وتفاجئت عندنا قال ان ديوني كلها تم دفعها .. ويسألني متى يمكنني ان ارسل اليك الأغراض التي طلبتها لبقاليتك ..قلت له عن أي اغراض تتكلم .. في تلك اللحظة دق الباب انهيت مكالمتي معه وقلت له سأعيد الأتصال بك لانه آتاني ضيوف ... فتحت الباب لأتفاجئ ب ما لم اكن اتصوره بأغراض وحليب لطفلي وكل ما يلزم بيتي لشهرين او اكثر مع ظرف يوجد به مبلغ مال يكفيني لافتح مشروع .. مع رسالة موجودة بها تلك الكلمات نحن الشابان الذي قصدناك البارحة ورغم سوء وضعك لم تخذلنا .. آتينا للتجارة من بلد اوروبي بعد اغتراب لمدة طويلة .. وتمت حجز اموالنا بسبب مشاكل بالعمل لكن بعدما خرجنا من بقاليتك جائنا اتصال من المحامي ليقوم لنا انه تم حل المشكلة ورجعت لنا اموالنا .. لم نكن نتقصد ان ننصت عليك لكن سمعنا حديث زوجتك لان هاتفك كان صوت سماعته عالية سآلنا عنك بالحارة ولكن لا تحمل هم ابدا اوفينا ديونك كلها نتمنى ان يكون تتقبل هذا الشيء رد معروف على. انك كنت وجه الخير علينا وعلى ضيافتك لنا رغم كل همومك ..
اغلقت الرسالة وصرت اردد ربي لك الحمد حتى ترضى .. ربي لك الحمد حتى ترضى
تأكد أن الله يسوق لك أحداً من أقصى الأرض، فيجمع الله بينكما من غير سابق معرفة ولا ميعاد، ثم يقضي الله حاجتك على يديه
تمت بقلمنا
