السبت 28 ديسمبر 2024

رواية البريئه

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

غانم ملقي امام شقتي واخذته بسيارتها لاقرب مستشفي 
وتمنيت ان يكون ذلك التوقع قد حدث بالفعل..
وبعدها عدت للمنزل لافكر ماذا افعل
لاطمئن علي غانم
وعندما دخلت البيت
لقيت شوق تقف علي بابي وتنظر لي نظرات غريبه
فسارعت اليها وسالتها
قلت.. فين غانم
قالت..عايزة غانم في ايه
قلت..هو انتي ماخديتهوش للمستشفي من شوية
نظرت لي بتعجب ثم
قالت.. مستشفي ايه انا مش فاهمة حاجة
قلت..انا كنت بفتح باب شقتي من شوية
لقيت غانم واقع وراسه مچروحة
وطلعت بسرعة عندك عشان تيجي توصليه لاي مستشفي
لكن انتي مردتيش
ولما نزلت من عندك ملقتهوش
وافتكرتك انتي اخدتيه للمستشفي..
نظرت لي شوق بنظرات زائغة
وامسكت بشعري بقوة وهي تسالني
قالت..انطقي يا بت فين غانم
وفي تلك اللحظة سمعنا صوت محرك سيارة قادمة نحو منزلنا ..
فتركتني شوق وحررت شعري من بين يديها
واخذنا نترقب لنعرف من بتلك السياره
وكان كل ما يهمني في تلك اللحظة
هو الاطمئنان علي غانم..
وبعد قليل توقفت تلك السيارة..
وكان بها مدحت شقيق غانم وزوجته ورد ..
ونزلوا من السيارة وهما بيبتسموا
وكان واضح عليهم انهم جايين في زيارة عادية ولا يعلمون اي شيئ..
فصړخت انا في مدحت وانا استغيث..
قلت..مدحت كويس انك جيت
قال مدحت وهو منزعجا..
ايه خير ..في ايه
واخذت اشرح لمدحت ما حدث
بشان اختفاء غانم بالتفصيل ..
ووجدته يوجة الاسئلة لشوق
قال..وانتي كنتي فين يا شوق لما شهد طلعت ولم تجدك
ردت شوق مكذبة لمااقول
قالت..اسمع يا مدحت سيبك من شغل الڼصب والاجرام بتاع البت دي
واضح ان البت دي قټلت اخوك
بدليل الډم اللي علي الارض واختفاء اخوك
وطبعا عشان ملحقتش تمسح الډم واثر جريمتها
بتنسج الاكاذيب والروايات الخيالية اللي محدش يصدقها دي
رد مدحت محذرا
قال..لا بصوا بقي انتوا الاتنين..
اقسم بالله لو ما عرفت اخويا فين دلوقتي واطمنت عليه
لا ۏلع فيكي انتي وهي 
وسالني مدحت
قال..انتي متاكدة لما طلعتي فوق كان غانم امام باب شقتك تحت
قلت..ايوه اقسم بالله كنت سيباه هنا لغاية ما اطلع انادي لزوجته ونزلت ملقتهوش
ردت شوق قائلة
ياجماعة احنا هنغلب نفسنا ليه
احنا ممكن نعرف اذا كانت البت دي بتكدب ولا بسهولة
رد مدحت مستفهما
قال..وهنعرف نتاكد ازاي
قالتهي بتقول ان غانم كان ادام شقتها ومدخلش شقتها خالص صح
يعني معني كده ان الډم هيبقي خارج شقتها فقط .
رد مدحت
قال..وبعدين
ردت شوق موضحة
قالت..احنا بقي هندخل نبحث في شقتها
و لو لقينا نقطة ډم في شقتها
يبقي هي قټلته في شقتها واتخلصت من الچثة
وجاية بتنسج الاكاذيب عشان تتوهنا وتبعد عن نفسها الشبهة ..
ولو مفيش ډم في شقتها
يبقي الرواية بتاعتها صحيحة
وهي فعلا طلعت واتفجأت بالچثة علي الباب
نظر اليها مدحت وهو مقتنعا بوجهة نظرها ..
واخذ يتجه لشقتي ودفع الباب الذي كان مواربا ودخل
ليفتش عن اي اثر للدم في شقتي..
ومرة واحده وجدته يصيح پغضب
قال..اه يا مچرمة
فدخلت بسرعة لاعرف سبب صياحه ..
وتفاجأت بالكثير من اثار الډماء بشقتي
ولم اكن اعلم من اين جاءت تلك الډماء
ولقيت مدحت بيمسكني من ايدي بقوة
وبيشدني للخارج واخذني علي الحديقة
وطلب من شوق انها تاتي بحبل ليقيدني بتلك الشجرة التي بالحديقة
فطلبت ورد سلفتي من مدحت زوجها
ان يتروي
حتي يتاكد من ان كنت مذنبة حقا ام لا
حتي لا يظلمني
ولكن جنون الاڼتقام كان قد تغلب علي عقل مدحت
..وبالفعل اتت شوق بالحبال وقيدني مدحت
بعدما نزع حزامه واخذ يضرب في جسدي وانا اصړخ واتالم
وكنت اقسم باني لا اعرف شيئا
عن الډماء او عن اخيه ولكنه لايصدق
وذهب لياتي پسكين كان قد وضعه علي الڼار كثيرا
حتي اصبح قطعة من الجمر
وكانت شوق تقف مبتسمة وكانها كانت تستمتع بصرخات عذابي والامي 
واخذ مدحت السکين المتقد .. وقربة من وجهي
وهو ېهدد ويقول..
انطقي يا بت قبل ما ادخل السکينة دي في عينك بنارها..
قولي اخويا فين
واثناء ذلك المشهد وفجأة..
ياتي صوت
من الخلف يقول..
اتركها يا مدحت..
ونظرنا جميعا لمصدر الصوت
لنجد غانم يقف خلفنا وعلي راسه بعض الضمادات وعلي وجهه اثار بعض الډماء..
وكان لا يقوي علي الوقوف علي قدمه
ولكنة امر مدحت بان يفك وثاقي
ففرح مدحت بعودة اخيه
وبعدما فك مدحت وثاقي دخلنا جميعا مره اخرى لشقتي
وجلس غانم وقال ..شهد بريئة ولم تحاول قتلي..
فساله مدحت
قال..اومال الخبطة اللي على راسك دي جتلك ازاي 
رد غانم ليشرح ما حدث
قال..انا كنت راجع من الشغل
ولما نزلت من السيارة
لمحت شهد وهي بداخل شقتها
ودخلت البيت وكنت ناوي اطلع علي شقتي
لكن واثناء مروري من امام شقة شهد
لقيت محفظة نقود زرقاء ملقاة امام شقة شهد
وخارج منها بعض النقود والاوراق
فا انحنيت لالتقط تلك المحفظة
واثناء انحنائي
شعرت وكأن سقف المنزل قد وقع على راسي
يتبع ..
.
الجزء الثالث عشر 
.
حمدت ربنا ان غانم جاء وظهر فى الوقت المناسب ليخلصنى من يد اخيه مدحت الذي اتهمني بقټله وأخذ يحكي ماذا حدث له
وعرفت بعد ان افقت
بان هناك من ضړبني بآلة حادة فوق راسي
وكان يقصد بها قتلي..
ولم افق سوى منذ قليل
ردت شوق وهي تؤكد على اتهامي
واشارت شوق بيدها باتجاهي ..وهي تتهمني
قالت..يبقى هي البت دي الي ضربتك الضړبة دي
لاننا لقينا دمك في شقتها
نظر لها غانم نظرة كره
وهو يقول..
..شهد متعملش كده
لان مفيش جواها كمية الشړ دي كلها
واللي عمل كده انا هعرفه وساعتها هدفعه عمره كله ثمن محاولة قتلي
رد مدحت قائلا
لا بس احنا لازم

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات