رواية البريئه
بيننا
ودخل مدحت علينا مباشرة..
لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم ..مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبه..
واخذنا نتحدث ..ونحكي ..ونبكي ..ونشكوا.. لبعضنا البعض ..
وكنت قد سردت لغانم كل ما عانيته ومر بي منذ مولدي..
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق
وكيف كان مرغما على زواجه منها
وشرح لي ايضا كيف ارغمه ابوه على تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق .
وبالرغم من ان شوق تعشقه حد الجنون
الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
ومشكلتها كانت في انها بتعاني من حب التملك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها قهرا لانه مضطر..
المهم .. استمر حديثنا انا وغانم ..
وفضلنا نتكلم في كل حاجة
وكنت ببقى فرحانة جدا وقلبي بيرقص على رنة الموبيل بتاعته وهو بيتصل بيا..
لانها كانت احلى لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوته وبشعر باهتمامه اللي بشوفه. في رغبته في انه يكلمني كل شوية
وفي يوم..كنت بعمل اكلة حلوة
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم
وهي ورق العنب والفراخ المشوية..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وطلعت الفراخ وورق العنب من الفريزر
وبدات في عمل الاكل من بدري
وعرفت غانم في الموبيل
انه يمر عليا وهو طالع لياخذ الطعام
ويدعي لشوق بانه قد اشترى طعاما جاهزا..
وبالفعل اعددت الطعام سريعا
قبل مجيئ غانم..
وكنت اترقب وصوله بفارغ الصبر لتنعم عيني برؤيته ..
ولكن بينما انا انظر من الشرفة وانا منتظرة عودة غانم..
شاهدت امامي تلك المراة بالبيت المجاور
وقد كانت تلك المراة لها في رقبتي دين ولم اسدده حتى الان
وهو يوم ان انقذتني من هؤلاء الرجال
وفكرت ان اجعلها تتذوق من ذلك الطعام الذي اعددته حالا..
..ووضعت معه نصف دجاجة مشوية
مع بعضا من السلطة
واخذت الطعام وذهبت لاعطيه لها كما فعلت في المرة السابقة..
وقلت في نفسي ..ساذهب سريعا لاعطي لها الطعام قبل عودة غانم..
واخذت الطعام وخرجت ولكن
عندما نظرت الى شرفتها
وجدتها دخلت قبل ان اخرج انا لها بالطعام ..
فا اخذت الاكل وقررت ان ادخل بيتها هذه المره
فقد تاكدت بانها امراة طيبه
ولم تاذيني قط
بالعكس فلقد قامت بحمايتي
المهم ذهبت حتى بابها
وكنت اريد ان انادي عليها ولكنني
لم اعرف ماذا اقول حينما انادي عليها ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وذهبت اقول..سلاموا عليكم يايا..يا.
ولكن لم يرد عليا احد
..وفكرت ان اعود..
وبالفعل عدت ادراجي واستعديت للعودة لمنزلي ..
ولكن قلت في نفسي ..
حرام الست دي لازم تاكل من الاكل ده
وتدوقه زي ما احنا هناكل منه..
فقررت اني ادخل بيتها هذة المره ولن اخاڤ
او اتردد..
وبالفعل دخلت بهدوء وانا حذرة
لاني كنت خائڤة من الكلاب التي في البيت ..
لكن بصراحة لغاية ما دخلت من الباب لم اشعر بوجود الكلاب
حتى لدرجة اني قلت بان تلك المراة اخذت الكلاب وخرجت مثلما تفعل امامي احيانا ..
المهم بعد ما اجتزت الباب الخارجي من البيت
ودخلت منه لقيت باب تاني
وهو باب الشقة بتاعتها في الدور الارضي
التي كانت دائما ما تقف فيه تلك المراة
من خلال شرفتها
وكان الباب مواربا..
فطرقت الباب بهدوء
لكي لا اثير الكلاب
ولكنني ايضا لم اجد اي رد فعل لطرقي على الباب..
وكنت افكر بالعوده مره اخرى لمنزلي..
ولكن فضولي اخذني لاقوم بدفع الباب لأرى ما بداخل الشقة ..
وبالفعل دفعت باب الشقة..
ودخلت ووجدتها عبارة عن صالة كبيرة
وبها اثاث منزلي يوضع بغير موضعه ..
يعني مثلا الصالة بها
ثلاجة كبيرة..
وبتوجاز ..
وحلة كبيرة
والمفروض دول كان مكانهم المطبخ
لكن هي كانت بتضعهم في الصالة مش عارفة ليه
كما لاحظت ايضا اشياء متناثرة هنا وهناك .. ..
وكانت هناك رائحة كريهة وكنت ارجح طبعا بانها رائحة الكلاب ..
واخذت ابحث بعيني عن تلك المراة
ولكنني لم اجد لها اي اثر هي او كلابها ..
فقررت ان اعود لمنزلي قبل ان تعود تلك المراة
وتعتبر دخولي لمنزلها تطفلا
و كنت استعد لاستدير استعدادا للعودة..
لكن استوقفني ذلك الصوت المكتوم
الذي يخرج من إحدى الغرف
فقد كنت ارى الكثير من الغرف المغلقة
وانا اقف بالصالة ..
واخذت اتتبع مصدر الصوت حتى اهتديت
للغرفة التي يخرج منها الصوت
وعندما وضعت اذني على باب الغرفة
لاستمع بوضوح
وجدت الصوت اصبح اعلي واوضح ..
بصراحة كنت اشعر بړعب قاټل من المكان ومما انا مقدمة عليه
ولكن فضولي اخذني ان افتح الباب لأرى ما خلف ذلك الباب المغلق
وبالفعل وضعت يدي علي الباب وبمجرد ان
فتحته تفاجأت بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام
فقد كانت تجلس بتلك الغرفة
علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم..
وعندما شاهدتني امامها انزعجت
وكان يبدو عليها بانها غاضبة لاقټحامي عزلتها وخصوصيتها ..
ولاحظت بانها تقوم من مجلسها وهي تتوعد لي..
واقتربت مني وهي تكشر عن انيابها
وتقول..
انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي بتسعي وراء نهايتك
قلت..ليه بتقولي كده
نظرت لي نظرات مرعبة توحي ببدء الانقضاض
ثم
قالت..عشان انتي مش عايزة تخليكي في حالك من ساعة ما جيتي هنا
قلت..والله ما قصدت
اضايقك