السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بنت بنوت

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 همومها .... الصباح دخل فتحت عينيها علي صوت بثينه بس هي كانت مش قادره تفتح عينيها من كتر التعب....... اتحركت وطلعت واتمالكت اعصابها وحاولت تنسي اللي حصل لها في ليلة امبارح ....وزوجة بدوي فتحت لها الباب ...دخلت وداد وقعدت بس اتحركت في خوف لما سمعت صوت عالي جدا 
-هي جايه تقعد ... خليها تقوم تشتغل. ..هي جايه تتلقح تقعد 

سمعت وداد الجمله اتحركت في خوف ... ده صوت بدوي.... اتفاجئت وهو داخل علي كرسي متحرك وخلفه زوجته ...علامات غضبه اتحولت  لابتسامه صاخبه وقرب بالكرسي
-الجميل أتأخر ليه
اتحركت وداد في دهشه وقالت في داخلها
-مش ده اللي كان پيصرخ من شويه ...اي الراجل غريب الأطوار ده 
قطع كلامها الداخلي وهو بيبتسم وبيحرك دماغه بدلع 
-مش هتبدأي ولا أي
ردت عليه وهي خاېفه
-هبدأ اهو فين المطبخ
-قبل ما تبدأي عاوز ااقولك حاجه ....النهارده سميحه مراتي هتروح عند امها المستشفي علشان تعبانه. وهتفضلي انتي هنا تخدمي عليها .....خشي معاها خليها توريكي المطبخ وللازم ... ومتنسيش تعمليلي الفطار 
كل كلمه قالها كانت جملة بثينه بتتردد في أذن وداد بس هي حاولت بأقصي جهد انها تنسي اللي بثينه قالته وتشوف الشغل الجديد...بالفعل دخلت المطبخ شافت كل شئ وبدأت في تحضير الغدا بس اڼصدمت لما سمعت سميحه زوجة بدوي نزلت.... كانت وداد عاوزه تنزل هي كمان بس هتتهرب منه الزاي وبعدين ده شخص عاجز مش هيعمل لها أي شئ
-لا أكيد كلام البت دي غلط ...معقوله ده عاجز أصلا .... وبعدين الزاي واحد علي كرسي متحرك يعمل كده
اڼصدمت لما شعرت بأيد علي كتفها ونزلت اسفلها. ..اتفاجئت ب بدوي واقف وراها مش قاعد علي الكرسي المتحرك  وبيبتسم ....بعدت وهي مصدومه وصړخت 
-اي ده الزاي
-أنا تعبان قوي يا وداد تعالي هنا
-ابعد هصوت والم عليك الناس
-تعالي بس هديكي اللي انتي عوزاه اسمعي مني بس 
-انت بتعمل اي وسع
صړخت جامد بس هو كان عاوز يمسكها ...مسكت سکين وبعدته پخوف 
-أبعد ... أبعد بقولك 
وقف مصډوم بس كان بيقرب ومش خاېف
-ھقتلك لو قربت ابعد
-تعالي بس
وهو كان بيقرب جامد جدا ...بس هي من خۏفها علي نفسها ...ضړبته في بطنه  بدوي اڼصدم ووقع علي الارض كان پيصرخ و وداد واقفه مبتتحركشي ...دموعها بتنزل من غير ما بتتكلم  ...قعدت علي الارض مكانها
-يا بيه فوق يا بيه 
مفيش رد ...حاولت تحركه بس مش عارفه هتعمل أي .
*****
أسفل العماره بثينه جالسه تسمع أغنية للست أن كلثوم " وخصمتك وصالحتك بين نفسي" لترد بتعصب
-والله يا ست انا كنت بقدر دماغك وكلامك بس بعد الجمله دي ما أنا مش سامعه لك تاني ......اي شغل العيال ده عماله تخاصمي وتصالحي وتخاصمي وهاتك يا رغي وانا ك بثينه اسمع واتنكد لا انا أروش نفسي بال75 جينيه بتوعي 
نزلت وداد وهي بتصرخ. ..اتحركت بثينه في صډمه ...بس وداد خبطت فيها وخرجت تجري مش عارفه هي عملت اي او هببت أي كان كل اللي كانت بتعمله ان هي بتجري .... حافية القدامين بتصرخ ودموعها بتنزل .
بعدت عن العماره وقعدت مش قادره تاخد نفاسها
-اكيد ماټ ايوه ماټ .... يا رب لا انا مش حمل كده لا ....يارب هون يارب ...يارب هون يارب 
الي اللقاء في الفصل القادم

انت في الصفحة 2 من صفحتين