رواية الجميلة والۏحش بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الجميله والۏحش.. الفصل الثاني
ظهرت الدموع في عيناها وقالت بحزن
_ ستسافر لماذا
وقال بحنان
_ يا صغيرتي أعدك أني لن اتأخر
وهي تحبس دموعها شددت على شعره وهي تقول
_ لا تتركني يا أخي أرجوك
أوقال بأسي
_ صدقيني لن اتأخر مجرد أسبوعان وسيعود كل شئ كما كان وأيضا آدم سيبقى بجانبك بصفته صديقك
نظر إلى ابتسامتها الجميلة من بين دموعها قبل رأسها قبلة طويلة ثم ذهب إلى غرفته ليعد حقيبته
بعد عدة ساعات
كانت تجلس أمام التلفاز وحيدة لكن عقلها شارد في شئ ما قاطع شرودها صوت الباب نهضت من مجلسها وذهبت سريعا لترى من الطارق فتحت الباب بقوة ليظهر بعض الرجال يرتدون الزي الشرطي .
_ ماذا
نظر لها أحدى الرجال وقال ببعض الضيق
_ هل يمكنني أن أحدث صاحب المنزل
وضعت يدها على صدرها وقالت
_ أنا صاحبة المنزل
اعطاها ظهره وهو يقول
_ اقبضوا عليها
834 PM
نظرت حولها لا تفهم ماذا يحدث ينظرون لها بغرابة وكأنها أجرمت بحق هي متأكدة أنه مجرد سوء تفاهم ليس أكثر تلك الحجرة الصغيرة المتعفنة التي احتجزوها بها تنظر حولها يمينا ويسارا ترى تلك الحشرات التي لم ولن تراها أبدا في حياتها إلا هنا دلف أحد الضباط إليها
_ هل تعرفي من أين جاءت تلك الډماء السوداء الذي توجد على حائط منزلك الخارجي
نظرت للصورة جيدا وقالت
_ لا لا أعلم
أعطى لها صورة أخرى وقال
_ وأيضا لا تعلمي من صاحب تلك الډماء التي تقع على إحدى الارضيات في منزلك
نظرت للصورة جيدا اتسعت حدقتاها پصدمة وهي تكتشف أن تلك كانت الغرفة التي جلس بها أدم
_ لا لا أعلم يا سيدي ولكن أعذرني لمن هذه الډماء
قال الضابط وهو يجز على أسنانه
_ أنه لأحد مصاصي الډماء الذي كنا نطاردهم لكنه هرب والأن دمائه في شقتك
صدمت بحق وقالت وهي تعيد الجملة في عقلها
_ مصاص دماء
نظر لها الضابط بدهشة وقال
_ يبدو أنك صدمت من يراك يقول أنك بريئة لو لم أكن أعرف مع من أتعامل كنت صدقتك سأعود إليك بعد قليل أتمنى أن تعترفي على ذلك المچرم
1216 AM منتصف الليل
تقدم من الحجرة بخطوات ثابتة المكان هادئ جدا لا يوجد صوت إلا صوت شهقات ميان المرتفع فتح الحجرة بهدوء ثم أقترب منها ببطء وهو يحاول عدم إصدار أي صوت حتى لا يكشف أمره رفع القبعة من على وجهه
_ آدم
تذكرت ما حدث وإنه مصاص دماء خطېر تذكرت كل ما قاله ذلك الضابط إنه خطېر مخيف يكره البشر ويشرب دمائهم إنه متوحش كالحيوانات المفترسة ليس لديه قلب لا يحركه سوى الډماء فقط
قاطع تفكيرها قائلا
_ هل أنتهيتي من أفكارك المروعة هذه أنا لست بتلك الۏحشية ولا أكره البشر ولا أتغذى علي دمائهم بل على دماء الحيوانات
قالت له بحزن
_ لكنك خدعتني والآن أنا متورطة في تهريب مصاص دماء ماذا أفعل الآن
أمسك يدها وقال بهدوء
_ تهربين معي الآن قبل أن يستيقظ أحد من هؤلاء النائمين
توقفت بسرعة قائله
_ أين سنذهب
قال بهدوء
_ إلى مكان ما لنجد حل لتلك المشكلة هل يمكنك الذهاب معي الآن
استسلمت له وتركته يقودها خرج بها من مركز الشرطة اقترب من سيارة ما وفتح بابها
نظرت له ميان بدهشة وقالت
_ ماذا
ظن أنه على مشارف الجنون من أفعالها
قال لها پغضب
_ اصعدي إلى السيارة
عقدت حاجبيها وقالت بتساؤل
_ هل هذه سيارتك
نظر حوله پغضب وقال
_ ميان هذا ليس المكان المناسب لتعطيني محاضرة في الأدب أصعدي إلى السيارة بهدوء أو عودي إلى السچن مرة أخرى
صعدت الى السيارة پغضب جلس بجانبها وأدار السيارة سريعا وذهب من ذلك المكان المشؤم
أثناء الطريق شعرت بنوم يهاجمها استسلمت له بهدوء آخر ما رأته عيناها آدم ينظر لها وأبتسامة جميلة ترتسم على شفتيه لتغوص بعدها في نوم عميق
453 PM
أستيقظت من نومها تنظر حولها بدهشة أمسكت رأسها بتعب وهي تحاول استعادة تركيزها
قالت لنفسها بدهشة
_ أين أنا !
أزاحت الغطاء عنها وأخذت تتجول في المكان أخر شئ تتذكره أن آدم ظهر لها وأخذها من السچن لا تتذكر شئ أخر آدم أين آدم
فتحت الغرفة وأخذت تتجول في المكان وهي تنادي بصوت عال قليلا
_ آدم آدم
_انا هنا
جاءها الرد من وراءها التفتت سريعا لتجده أمامها يقف في المطبخ يحضر