رواية عندما فقدت عذريتي
وهو يصيح به
كفاية بقى مش كده ..
والله انا مظلومة والله معملتش حاجة ...
بدأت الهمهمات تعلو بين الجيران ليقول الأب بوهن
انت فضحتيني وطيتي راسي ... هتعملي ايه اكتر من كده ..!
والله مكانش ذنبي بابا انا اغتصبوني .. والله اغتصبوني وخفت احكي ..
حاول والدها جذبها من خلف زياد الواقف في وجهه كسد منيع وهو يصيح بها پقهر
قلتلك سيبها ...
قالها زياد بنفاذ صبر ليرد الأب بحدة
انا ملكش دعوة متدخلش بيني وبين بنتي ...
في نفس الوقت تقدم مجموعة رجال بعضهم يرتدي جلابيب طويلة والأخرون يرتدون ملابس عادية ليهتف الأب بوهن
عمامك جم من البلد وهم هيتصرفوا معاك هيغسلوا عاړك ...
تجمدت الكلمات على شفتي زينه وأخذت تنظر الى والدها بعينين متسعتين لا تصدق أن والدها فعلها واتصل بإخوته في البلد ...
الټفت زياد نحوهم يناظرهم من الأعلى للأسفل فوجد الشړ واضح على وجوههم ...
عاد ونظر إليها لتنظر إليه بنظرات تحمل فيها الرجاء الخالص لقد بات الأن هو منقذها الوحيد ..
تقدم أحد الرجال والذي يرتدي بنطال اسود فوقه قميص أسود أيضا ليجذب زينه من شعرها من الخلف بقوة جعلتها تصرخ ألما قبل أن يهتف بجانب اذنها
رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب
انت مچنون ولا ايه ..! تغسل عاړك يعني ايه ...!
ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير
ملكش دعوة انت تطلع مين انا عشان تكلمني بالشكل ده ..!
وعندما لم بجد ردا أكمل
لم يتحمل زياد ما سمعه فهم بضربه لكن رجلين ضخمين تقدما منه ومنعاه مما يفعله ليهتف زياد بعصبية كبيرة
انا اخو جوزها اللي ماټ يا متخلف ..
اخو جوزها على عيني وراسي بس متتحشرش فشيء ميخصكش..
يعني عايزني اسيبك ټقتلها ..
قالها زياد بذهول ليرد الأخير ببرود
عاري ولازم أغسله ..
ودوها عالعربية خدوها عالطريق البري وخلصوا عليها ..
تقدمت منه والدة زينه وانحنت نحوه تهتف به بتوسل
أبوس ايدك بلاش تموتها دي بنتي اللي مليش غيرها .. عشان خاطري ..
إلا أنه لم يهتم بها وبتوسلاتها بل أشار الى الرجال لينفذوا ما قاله بينما أخذ زياد يتطلع إليها وهي تساق معهم بملامح متشنجة غير مصدقة ..
خرج زياد مسرعا من شقة عائلة زينه هبط درجات السلم راكضا وهو يجري اتصالا بمنتصر يخبره قائلا
عايزك تلحقني عالمكان اللي رايحله دلوقتي انت والبودي جارد بتوعنا ... هتقدر توصل ليا عن طريق ال..
جاءه صوت منتصر القلق
حاضر بس هو فيه حاجة ...!
مش وقته يا منتصر اعمل اللي بقولك عليه..
قالها زياد بعجلة وهو يقود سيارته لاحقا بزينة وابناء عمها ...
تنهد بإرتياح حينما بات على بعد مسافة صغيرة من سيارتهم ثم بدأ يقود بهدوء وترقب محاولا عدم أفلاتهم منه ...
كان يقود ويده تعبث بالهاتف حيث أجرى إتصالا بأحدهم وقال
ايوه يا فندم من فضلك عايز ابلغ عن جماعة خاطفين بنت وعاوزين ېقتلوها عشان يغسلوا عارهم ...
ثم شرح لهم التفاصيل تماما وطلب منهم أن يلحقوا به ...
أوقف زياد سيارته على جانب أحد الطرق المقطوعة ليجدهم يهبطون من سيارتهم غير منتبهين له ...
جذب أحدهم زينه وجرها خلفه ورماها على أرضية الشارع ....
بينما أخرج الأخر مسدسه وصوبه نحوها ...
أغمضت زينه عينيها وهي تنتظر أن يصدح صوت الړصاصة عاليا ليعلن نهايتها ... في تلك اللحظة لم تستطع التفكير بأحد سوى نفسها ...
شعور غريب وهي قريبة من المۏت اجتاحها شعور بالراحة نعم سترتاح هناك حيث ربها الذي يعلم بكل ما حدث .. سيحميها الله من شرور البشر وظلمهم ... حاولت أن تتذكر اختها الصغيرة كأخر شيء حلو بقي في حياتها ...سوف