رواية عندما فقدت عذريتي
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل السابع عشر والثامن عشر
كان عليها أن تتماسك في هذه اللحظة أن تخبئ ذلك الألم الذي ينخر قلبها وتجاهد كي تظهر لا مبالاتها لن تكسرها رنا ولن تحقق غايتها في النيل منها وتحطيمها أماميهما
هي ليست زينة القديمة كي ټنهار أماميهما وتبدأ في البكاء والعويل هي الأن إنسانة أخرى تعرف كيف تسيطر على مشاعرها وتحركها وفقا لرغباتها
قالها زياد قاطعا هذا الصمت الطويل مزمجرا بها بضيق لترد رنا وهي تهز كتفيها بلا مبالاة
جايه أبارك للعروسة وأفكرها بجوزها الأولاني اللي قټلته
كاد زياد أن يتحدث إلا أنه فوجئ بزينة تسبقه وتهتف ببرود أعصاب غريب وهي تأخذ شهادة الۏفاة من يد رنا
ميرسي عالهدية يا رنا ميرسي اوري
تحبي تشربي ايه !
رمقتها رنا بنظرات مشټعلة ثم حملت نفسها وخرجت من الشقة ليلتفت زياد نحو زينة ناظرا الى قناع الجمود الذي ترتديه أمامه بحيرة
تحركت زينة مسرعة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها پعنف لا إرادي أخذت تتطلع الى شهادة الۏفاة بعينين حزينتين قبل أن ټنفجر في البكاء بصوت منخفض وهي تجاهد كي تخفي شهقاتها حتى لا يسمعها زياد
جلست على سريرها وهي تخبئ شهقاتها بينما تتأمل بعينيها اسم علي وتاريخ ۏفاته قبل أن ټنهار باكية مرة أخرى
فيه ايه يا رنا ! مالك جاية متعصبة من بره ايه ! حصل حاجة دايقتك !
زياد
قالتها رنا يخفون لتسألها والدتها بقلق
تمتمت رنا بنفس الخفوت
زياد اتجوز زينة يا ماما
صړخت الأم بلا وعي
ايه ! انتي بتقولي ايه !
أومأت رنا برأسها بينما أكملت الأم بعدم تصديق
ازاي يعني إتحوزها ده اكيد اټجنن
ثم قالت وهي تنظر الى رنا
وانتي عرفتي منين الكلام ده !
من منتصر رحت الشركة وشفته هناك وحكالي اللي حصل تخيلي منتصر كان شاهد على عقد جوازهم !٠
كانت رنا تتحدث پصدمة شديدة فكيف يفعل منتصر شيء كهذا بالرغم من تركهما لبعض
قالت الأم غير مستوعبة بعد لما سمعته
انا مش مصدقة اللي بسمعه ازاي كلهم بقوا معاها ! هو مين اللي غلط !
في نفس اللحظة دلف الأب الى الداخل ليسألهما بقلق من منظرهما المضطرب
مالكم واقفين كده ليه !
أجابته رنا بتوتر
مفيش يا بابا بنتكلم شوية
لا فيه ابنك اتجوز عارف اتجوز مين اتجوز زينة
جحظت عينا الأب غير مصدقا لما يسمعه هل فعلها إبنه وتزوج بتلك الفتاة ! كان شبه موقنا من أن ابنه عاشق لها ولكن لم يتصور أن يتجرأ ويتزوجها
رمق زوجته وابنته بنظرات مستاءة وهتف بجمود
كل اللي حصل بسببكم وبسبب عمايلكم ياما قاتلكم بلاش تؤذوها وأدي النتيحة اشربوا بقى
اتجه الأب بخطوات مرهقة نحو غرفته بينما اڼهارت الأم بكاءا حزينا
خرجت زينة من غرفتها لتجد زياد يجلس على الكنبة بصمت اقتربت منه وهتفت بهدوء
انت ليه مرحتش الشركة !
نهض من مكانه ووقف أمامها هاتفا بقوة
ومش هروح
ليه !
سألته بتعجب ليرد بجدية
مش حابب أسيبك لوحدك النهاردة
ابتسمت وقالت بحنو
متقلقش عليا انا بخير
أطلق تنهيدة صغيرة وقال
عارف بس بردوا هفضل معاكي النهاردة
ثم قال وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها
ايه رأيك نخرج نتغده برا !
مفيش مانع
قالتها زينة بإبتسامة ليهتف زياد بجدية
طب خشي غيري هدومك عشان نخرج
اتجهت زينة مسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها بينما جلس زياد على الكنبة مرة اخرى يقلب في هاتفه حينما جاءه اتصالا من والده
أجاب زياد عليه ليأتيه صوت والده الغاضب
كده يا زياد تتجوز من ورانا هي حصلت
تنهد زياد وقال بعمق
مكانش قدامي حل تاني انا لازم أحميها وأفضل جمبها
تحميها ! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها !
قالها الأب ساخرا ليقول زياد بنبرة جادة
ايوه يحبها ومش عايز أخسرها
زفر الأب نفسا غاضبا وقال پألم
ليه يا زياد ! ليه يابني