السبت 28 ديسمبر 2024

قصة بنت السلطان كاامله

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وأمامه كدس أوراق وكل مرة يأخذ واحدة يكتب عليها كلمتين بقلم من ذهب ويقول لها أنت مكتوب فلانة فينفخ عليها وتطير فرح السلطان وطلب من الوزير أن يذهب إليه ويسأله عن مكتوب فلانة بنت السلطان الفلاني فلما إقترب منه سلم عليه وقال له بالله يا سيديهل لك علم بمكتوب فلانة فرفع الشيخ عينيه أعلى الجبل وأجابه لم يحن بعد لكن هل رأيت تلك البدوية التي تجمع في الحطب لها ولد سيصبح زوج فلانة بنت السلطان !!! لما رجع الوزير أخبره بما سمع فڠضب السلطان وصاح إبنتى بنت الأكابر تتزوج راعي غنم إسمع عليك بالتخلص منه هيا أسرع !!!
لام الوزير نفسه على خروجه في هذه السفرة وكان عليه أن يعتذر والآن يجب عليه أن ېقتل نفسا بريئة . لما وصل لقمة الجبل رأى ولدا رث الملابس لكن وجهه كالقمر لم ير في حياته أجمل منه فتعجب لذلك وقال في نفسه لعل مولاي يغير رأيه لو رآه !!! لكن السلطان أصر على رأيه فاقترب الوزير من الولد و دفعه في ظهره فسقط بين الصخور . ولما رجعا أحس الوزير بالذنب الشديد ولم يقدر على النوم وقال على الأقل أذهب وأدفنه ولما وصل إليه وجده على قيد الحياة وقد كسرت ساقه فقرر أخذه هو وأمه إلى ضيعته وقال لهما إشتغلا عندي وسأعطيكما لباسا لائقا وأجرا جيدا .بعد مدة شفي الفتى وبدأ يعتني بخيول الوزير وتعلم ركوبها وسياستها حتى أصبح أمهر الفرسان في المملكة .
وكان من عادة السلطان أن ينظم في بداية كل موسم حصاد سباقا للخيل والفائز تضع له الأميرة إكليلا من الزهور على رأسه جلس السلطان ومعه الأشرافوقال لهم سيربح فرساني كالعادة فأحسن الخيل أنا من أمتلكها !!! صمتوا كلهم فرغم كل محاولاتهم لم يقدروا ان يفوزوا عليه ...
...
النصف الثاني والاخير
الفارس الملثم..
يوم السباق لاحظ الحضور فارسا جديدا لم يوه من قبل وقد لثم وجهه وكان بارعا في الفروسية وجواده سريعا وفي الأخير غلب فرسان السلطان الذي أحس بالڠضب .ابتسم الوزير وقال له هذه المرة خسر مولاي وتاج الزهور سيكون من نصيب محمد وهو ولد استبنيته وأدبته !!! ولما تقدم من الأميرة ونزع لثامه سقط تاج الزهور من يديها وأخذت تنظر إليه بدهشة ولم ترفع عينيها عنه صاح أبوه في وجهها تاج الزهور يا بثينة لا تضيعي وقتنا !!! أرادت أن تتكلم لكنها تلعثمت وفي النهاية إلتقط محمد التاج ووضعه على رأسه وإنصرف وهو يلتفت إليها .
عند العشاء كان السلطان وزوجنه يأكلان ويضحكان أما بثينة فكانت صامتة تقلب الطعام بالملعقة ولا تأكل قال لها أبوها إن لم يعجبك ذلك سيأتيك الخدم بشيئ آخر لكنها قالت لا أشعر بالجوع في الغد جاء ليطمئن عليها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات