قصة الغابة المسحورة كامله
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
السنين ولم يفكر في غيرها واستمر مخلصا لها الإخلاص كله تلك السنوات الطويلة.
وحينما وصلوا إلى الراعي عرف عروسه وناداها باسمها وعرفته ونزلت من فوق حصانها ورمت نفسها بين ذراعي عريسها. فتح نبيل الصندوق وأخرج منه المرآة السحرية وقال للعروس هل تحبين يا لطيفة أن تكوني عجوزا مثل عريسك أو يكون هو شابا مثلك أجابت لطيفة إن أريد أن يبقى كما هو بدون تغيير لأنه كان وفيا مخلصا لي عشرات من السنين وأن أصير أنا امرأة عجوزا لأثبت له أني ما زلت أحبه كل الحب وأخلص له كل الإخلاص وهو رجل هرم كبير السن. قدم نبيل المرآة السحرية للطيفة ونظرت إليها وتمنت أن تكون عجوزا لتناسب عريسها الذي انتظرها تلك السنوات الطويلة فتحققت رغبتها في الحال وتحول وجهها الجميل إلى وجه فيه تجعدات كثيرة وذهب اللون الوردي وصارت ترى مثل سيدة كبيرة السن. فابتسم الراعي وقال إن السن لا تهمني ولا أفكر في السن. والمهم أن يكون القلب سليما قويا كقلوب الشباب. شكر الراعي وعروسه لنبيل معروفه وفضله وودعهما نبيل وابنة العمدة وتمنيا لهما حياة سعيدة وتركا الراعي وعروسه وحصانها الأبيض وجلس العروسان تحت الشجرة في الحقل يبتسم كل منهما للآخر ابتسامة عذبة حلوة كلها حب ووفاء وإخلاص.
النهاية