قصة السفينه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تراخت يداه ونظر إليهما بهدوء وقال بل أنتما الأحمقان ! إنني سأحصل الكما على الماء تنتفع به ولا نضر غيرنا فأنا كلما صعدت إلى ظهر السفينة أحس بالتعب ويزعجني بعض ركابها بنظراتهم وكلماتهم الهازئة وأنتما لم تعانيا ما أعاني كل يوم وأنا منذ الآن لن أصعد إلا مرة واحدة كل ثلاثة أيام وسيكون الكل واحد منكما يوم يجلب فيه الماء.. أو تتركاني أفعل ما أريد .. قال أحدهما للآخر لنتركه يفعل ما يريد وإلا فسنضطر للصعود ثم قال له امض في عملك واجعل الثقب صغيرة.
كان قائد السفينة يتفقد أعمال رجاله ليتأكد بنفسه من أن كل شيء على أحسن وجه وعندما اقترب من السلم الذي يؤدي إلى الأسفل سمع صوت مطرقة يتوالي بانتظام فنزل مسرعا ليري المشهد الخفي فانقض كأنه النسر وامسك بالمطرقة وصاح ويحك ماذا تفعل انك تعرضنا جميعا للمۏت والڠرق ! توقف اصغرهم مندهشا ونظر الآخران في استغراب وقالا ولكنه لا يقعل شيئا يؤذي الآخرين ايها القائد إنك ومنذ ان ركبنا معك لا توافقنا علي شئ فليتنا كنا نملك مالا ندفعه لك لنصبح كالآخرين .
المجتمع ! وكل عمل فيه ضرر وفيه شړ وفيه منكر هو ذلك الثقب. فإذا انتبه الناس إلى ما يفعل هؤلاء نجوا جميعا وإذا تركوهم غرقوا كلهم وحلت المصېبة بالجميع