قصة شاب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
اليوم ده خرجت من الشركه والدنيا سوده قدام عينيا من كتر الحزن عينى الشمال كانت وجعانى وضغطى عالى جداً ،
كنت ماشى فى الشارع وانا عينيا بتدمع لا إرادياً، ماكنتش شايف حد قدامى ، مش شايف غير كل الفرص اللى ضاعت منى بسبب سوء الحظ ..
وصلت البيت وانا ساكت تماماً كل اللى يسألنى بشاورله انى عاوز انام ،
دخلت أوضتى وإترميت على السرير من شدة الحزن عاوز أصرخ ،
مالقتش غير النت أخرج فيه مشاعرى طلعت الموبيل وكتبت على الفيس لماذا يارب تركتنى انا فاكر وقت البوست كويس كانت الساعه ٧:٢٣ بالليل ساعتها كنت بمۏت بالمعنى الحرفى ..
كتبت البوست ده ونمت ، صحيت الساعه ١٢ بالليل بسبب كوابيس كتير جاتنى ، لاقيت رساله من حد مش عندى فى الأصدقاء وحاطط صوره منظر طبيعى بروفيل له ، بيقولى مساء الخير يا ابني انت كويس طمنى عليك ؟
إستغربت أنه عارفنى .. كتبتله وقولت ..
– الحمدلله بخير ، مين حضرتك ؟
– معقول مش عارفنى انا الراجل اللى انت انقذته من المۏت ..
– اه اهلا بحضرتك ازيك ، انت جبت الفيس بتاعى إزاى ..
– بحثت برقم تليفونك ولاقيتك ، قولى مالك متضايق ليه وكاتب لماذا يارب تركتنى ..
حكيتله عن اللى حصل فى الوظيفه وقد ايه اتظلمت عشان مش معايا واسطه ..
انا قريت رسالته دى واتثبت مكانى مابقتش عارف انطق بنص كلمه ، تلقائياً لاقيتنى بقوله انت بتتكلم جد ؟
قالى انا مستثمر فى المانيا بقالى اكتر من ٣٨ سنه ، ودى اقل حاجه ممكن أقدمهالك على الخدمه العظيمه اللى إنت قدمتهالي ..عدت الأيام وصدق الراجل فى وعده وسافرت وسهّل ليا كل إجراءات الإقامه والشغل ..
قولتلهم وانا مبتسم .. جيت بالتاكسى
وحاكيتلهم حكايه الراجل اللى نقلته المستشفى بالتاكسى ساعة الإمتحان ، وهو اللى ساعدنى آجى هنا ..
كنت بحلم بمنحه دراسيه كام شهر فى ألمانيا عشان ارجع اشتغل فى مصر ، لكن حكمة وترتيب ربنا العجيبه جداً ، رزقنى بإقامه دائمه فى المانيا …