الخادمة واللص
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ومجاري مياهها تنبع من بحيرات تعيد الروح من غربتها في الغد أردت أن أستنشق الهواء العليل بعد أن ضاقت انفاسي طيلة الليل فذهبت لإستكشاف روعة المكان توغلت قليلا في الغابة حتى وصلت لبحيرة أردت أن أغسل بها اطرافي وإن كانت صالحة للشرب سأرتشف منها القليل ولكن تفاجأت وتفاجأ هو نفسه بحد ذاته بوجود شخص لم أتوقع أن أجده مرة بهذه السهولة والسرعة
أهذه انت!
سألته لحظتها كيف فر ثانية من كل ذلك الحرس فأجابني ببرود كعادته أنه فعل ذلك بسهولة كسابقتها كان ينظر إلى بعيد في الفراغ وهو يسألني لما فتاة شابة مثلي تجول المكان بمفردها دون خوف فما كان ردي سوى إن كان قصده عن الحيوانات المفترسة فهي لاتخيفني قدر مايخيفني غدر الإنسان فتبسم و صمت قليلا ثم قال انهخ يظهر علي انني عشت حياة قاسېة حتى تنحى الخۏف من قلبي وصمتي حينها كان ردا صريحا عن إستعلامه فتمم بكلامه المبهم بأننا نعيش ڠصبا عنا عما نحلم به ونتمناه وكأننا نساق لنيل رضا غيرنا و انفسنا تنتظر حتى ترى منا متى سنلتفت إليها كي نرضيها ونخاف أن نصارحها أنه الوقت فات على ذلك فاستغربت كيف للص أن يقول كلاما عميقا كهذا وهدوئه ورصانته شككتني أن يكون كذلك
فتح لي بابا واسعا كي أدخل منه وألتجيء لشخص أخيرا حتى وإن كان غريبا يسألني فقط عن نفسي
مرت أيام وأيام ولم يتوان الفتى قط ولو ليوم كي يقدم للفندق ويسأل عن احوالي واوضاعي بعد ماقصصت له عن كل شيئ وبعد ذلك لم أفهم هل هي شفقة وإستعطاف أم أنه شعر بشيئ نحوي كما فعلت أنا حتى ذات يوم دق الباب على غرفتي وعند فتحه قدم لي صاحب الفندق مفتاح كبير موضوع على صينية نحاس بها رسالة وانحنى لي كي ألتقطها منه وهو يقول سيدتي الفندق أصبح ملكا لك من الآن وصاعدا ضننتها مزحة منه في حتى أثبت لي العكس بعقد الملكية المكتوب على كنيتي وإسمي صعقټ لحظتها
تمت القصة