قصة مشوقه جدا
بعصبية في أرجاء الكوخ حتى اتجهت نحو قدر الطعام فتذوقته ثم قالت پغضب
من هذا الذي تجرأ على الأكل من طعامي الويل له
ثم سمعا صوت المرأة وهي تتشمم هنا وهناك وكأنها تبحث عنهما بواسطة أنفها فاړتعب التوأم وأدركا أنهما قد تورطا مع إمرأة شريرة لن تتوانى عن إيذائهما
هنا همس سمير لشقيقته مخبرا إياها أنه سيخرج ليلفت أنظار المرأة نحوه وأن على مها أن تستغل الفرصة لتنفذ بجلدها
الشيئ الذي لم يشاهداه الصغيران من مكمنهما تحت السرير هو وجود غراب ذو ريش أشعث كان يقف على كتف المرأة فلما شرع سمير بالتسلل من خلف ظهر المرأة حتى فوجئ بالغراب وهو يزعق عليه بصوت مزعج
فالتفتت المرأة نحوه بسرعة وأمسكت سمير بقسۏة وهي تشده وتصرخ عليه ثم قالت له إنه أنت إذا أيها الوغد الصغير من تجرأ وتسلل الى بيت الغولة الساحرة ستكون وجبتي العشاء الليلة
اولاد_الحطاب
الجزء الثالث
أمسكت الغولة سمير بقسۏة وهي تشده وتصرخ عليه ثم قالت له إنه أنت إذا أيها الوغد الصغير من تجرأ وتسلل الى بيت الغولة الساحرة
قال سمير بړعب السس.....سساحرة
قالت الساحرة ذات الوجه المجعد نعم أنا الغولة ساحرة المزرعة نبذني الجميع الى هذا المكان القاصي
خلف الغابة بسبب شهرتي في أكل الأطفال
كان ذلك منذ زمن طويل وبين فترة وأخرى يحضر لي بعض الأباء والأمهات الذين لا قلوب لهم أطفالا حديثي الولادة حتى ألتهمهم على العشاء
فأنا كما ترى وسيلتهم في غسل عارهم الڤاضح من جراء أعمالهم القبيحة ولأنه لا أحد سيأتي للبحث عن أطفال مفقودين في هذا المكان المرعب
سحبت الغولة سميرا الى المنضدة فطرحته عليها ثم رفعت ساطورا كبيرا وأرادت تقطيعه وهنا وأمام ذهول الغولة اندفعت مها من تحت السرير وهي تصرخ
فصاحت الغولة ما هذا طفل ثالث كم عددكم يا صغار بالضبط
لكن مها لم تمهلها حتى أمسكت بقدر الطعام وقذفته بكل قوتها على الغولة فارتطم برأسها واندلق الحساء الساخن عليها فأحرق وجهها فاضطربت الغولة وأخذت تصرخ وهي تبعد الحساء عن عينيها
ركض الاثنان طويلا حتى أعياهما التعب فجلسا ليستريحا خلف كومة من القش وكان القمر قد أنار بأشعته الفضية ظلام ليلتهما الباردة تلك
أجاب سمير بعد لحظات من التفكير أعتقد أن الغولة ليست بمفردها في الكوخ
تسائلت مها ماذا تعني
رد سمير ألم تسمعيها وهي تقول طفل ثالث هذا يعني أنها قد قبضت على طفل آخر قبلنا وكانت تعد العشاء لطبخ ذلك الطفل والتهامه
مها وما الذي سنفعله الآن
سمير يجب أن أعود لبيت الغولة فلربما مازال ذلك الطفل على قيد الحياة أما أنتي فامكثي هنا
نهضت الفتاة وقالت بل سآتي معك فلربما