قصة أسرة الصياد البائسه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أن يقدم لها الأساور ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا ولكي يتخلص الزوج من ڠضبها ونكدها أقنعها بأنه سيشتري لها بدلا من الأساور خلخالين
تزين بهما قدميها فإذا مشت سمع الجيران لها رنينا فصدقت وعده ورأت أن الخلخالين في قدميها أحلى وأجمل وأكثر إغاظة لجارتها.
ومنذ الفجر أسرعت إلى جارتها تخبرها بوعد زوجها
وتؤكد لها أن الخلخالين في قدميها أجمل من العقد في عنقها أو الأساور في معصمها ثم قصت طرف ثوبها كي يكشف عن قدميها فيظهر الخلخالان .وذلك اليوم تأخر زوجها وانتظرت رجوعه بلهفة كبيرة ولما دخل عليها لا يحمل شيئا خاب أملها وبقيت حزينة ولم يجد الزوج بدا من وعد آخر ينسيها ماهي فيه ا دون أن يذكرها بفقره فقال لها لقد رأيت أن أشتري دارا كبيرة نرتاح فيها
في الصباح الباكر خرج الزوج إلى البحر ورمى شبكته ولما إمتلأت بالسمك نزل إلى سوق القرية وباع ما صاده وكان هذه المرة كثيرا لكنه لم يفرح ونظر للنقود في يده دون مبالاة
فامرأته قد إنفتحت عيونها وأضعاف هذا المال لن يكفيها ثم مشى في الطريق وهو مشغول البال يلعن جاراته ونسي حتى أن يشتري شيئا يأكلونه فما الذي سيقوله لإمرأته الآن
وقالا له هل جئت لشراء الدار ننصحك أن لا تفعل !!!
ثم راحا في سبيلهما وهما يلتفتان خلفهما نظر الصياد إليهما متعجبا ثم قال في نفسه والله لقد جاءتك الفرصة حتى يديك يا أبا خليلثم سأل عن المالك فأروه رجلا غنيا واقفا قرب قافلة من الجمال
عرف الصياد أن هناك شيئا ما في الدار جعل صاحبها يحاول بيعها ولا يجد شاريا لكن وما يعنيه من ذلك المهم تأتي زوجته وتفرح بالدار ويكون قد أوفى بوعده فلا تعود لإحراجه بطلباتها .
إلى أم خليل واستغربت الزوجة من عودة زوجها دون قفة ولا أكل
ولكنها ما إن رأت المفاتيح في يده حتى فتحت عينيها من الدهشة فأخذت تزغرد وتنادي الجارات كي تعلمهن بالخبر ويساعدنها في حزم متاعها لنقله للدار الجديدة .
وأسرعت إلى ما عندها من أفرشة عتيقة تطويها وما لديها من كراسي محطمة تحزمها وما في مطبخها من أواني مكسرة تجمعها ولكن زوجها أخبرها أن الدار مفروشة
وطلب منها ألا تحمل شيئا معها البتة فليس عليها سوى الذهاب إلى الدار والسكن فيها فلم تقدر أن تصدق ماسمعت فأيقظت الأولاد وألبستهم ثيابهم وقالت
اليوم ستأكلون على طاولة كبيرة وتلعبون في دار واسعة إنتهى الخروج إلى الأزقة القڈرة وسأعلمكم النظافة والأدب !!! ثم قادتهم أمامها كصف من العساكرواتبعت زوجها
كانت الجارات قد سمعن زغاريدها وأصواتها فوقفن في نوافذهن ينظرن إليها وهي تخرج مع صبيانها وقطتها إلى الدار الجديدة فأخذت تمشي أمامهن مزهوة بنفسها وهي تشير إليهن بيدها وتدعوهن إلى زيارتها في دارها وهن يتغامزن عليها غير مصدقات ما يسمعن من كلامها وقالت إحداهن للأخرى لعل زوجها سيسكنها في إسطبل فهذا أكثر ما يقدر عليه
فبالله من أين سيأتيها بالدار الجديدة وهو لا يقدر حتى على شراء حذاء لها ولولا جاراتها لمشت حافية القدمين ضحكت الأخرى وردت هذا مصير من لا تفكر بنفسها وتقبل بالزواج من فقير
كان عليها أ تتركه وترجع إلى دار أبيها ولو كنت أنا لفعلت ذلك دون تردد ولما بلغ الزوج بأسرته الدار الجديدة فتح الباب ثم تركهم ومضى في حال سبيله من غير أن يدخل معهم وكانت أم خليل سعيدة إلى درجة أنها لم تسأله عن سبب ذهابه بسرعة
وعدم مشاركتها الفرحة ولا حتى عرفت من أين أتى بالمال .
ودهشت الزوجة حينما رأت دارا كالقصر لها باحة واسعة ووسطها بركة من المرمر
تترقرق فيها المياه وفيها الأسماك وتحوم على حوافها الطيور وكان هناك شجيرات الورود والياسمين
بشرفاتها المطلة على الحديقة وقد بدت من وراء النوافذ الستائر الرقيقة من الحرير يداعبها النسيم وفي الدار غرفة للجلوس فيها أرائك من خشب الساج مطعمة بالعاج
حفرت عليها أحلى النقوش أما الأرض فهي مفروشة بسجاد تغطي كامل الغرفة وكان المدخل على هيئة قوس بديع الصنعة فيه بابان مثل مجالس السلاطين
باااقي القصة غدا ان شاء الله تضغط بتم لتصلك جديدنا