السبت 28 ديسمبر 2024

قصة كامله ومشووقه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أعط نفسك فقط دقيقه دقيقة واحده إضافية ستون ثانية لاغير.
هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستون ثانية
في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل اتخاذ قرارك قد تتغير أمور كثيرة ولكن بشرط واحد.
قلت وما هو الشرط
قالت أن تتجرد عن نوازع نفسك وتودع في داخل دماغك وفي صميم قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة وتعالجها معالجة موضوعية دون تحيز.
فمثلا إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نوازع نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضا أو جزء من هذا الحق وعندها قد تغير قرارك تجاهه.
إن كنت نويت أن تعاقب شخصا ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذرا فتخفف عنه العقۏبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائيا.
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة في حين أنها قد تكون كارثية.
دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكا بإنسانيتك وأكثر بعدا عن أهوائك وغرورك.
دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر!
هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة
قلت لها صحيح وأنا قبلت برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليك اليورو.
بسطت يدها وقالت تفضل أنا الآن أرد لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو تبسمت في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة. لأنتبه إلى نفسي قائلة هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي. فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي وأنا ما كنت لأستطيع أن أطلب اليورو من أحد!
قلت لها حسنا وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو
قالت سأعتبره مهرا وسأقبل بك زوجا!
علت ضحكاتنا في الحافلة وأنا أمثل بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي هربا وهي تمسك بيدي قائلة اجلس فزوجي متمسك بي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات