قصه هاتعجبكم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المقرئ الذي صلى بنا كان شابا وسيما ملتحي ناصع البياض فقام بعناقي. إستغربت من الموقف وعانقته أنا أيضا حتى همس في أذني قائلا إشتقت إليك يا والدي! قال لي أنا محمد إبنك الصغير ألم تتعرف علي
أخذني معه إلى بيت والداي وكنت لا أزورهما أنتظر منهما زيارتي فقط. وجدت أمي نائمة وأبي مريض وإبني هو من يرعاهما.
نمت تلك الليلة في منزل والداي وفي الصباح أتت فتاة جميلة توقظني وتقول لقد أنرت منزلنا يا عمي! فسألتها من أنت فأجابتني أنا زوجة محمد!
بعدما استيقظت وجدت زوجة إبني قد قامت بتحميم أمي وغيرت لها ملابسها كما أعدت فطور الصباح للكل. إندهشت من حسن خلقها واحترامها أردت ضړب نفسي كيف يعقل أن أترك إبنا مثل هذا
فأجاب إبنك محمد قال لي بأنك أنت من أرسله ليعتني بنا وشكرا على الأموال التي كنت ترسلها لنا. إستغربت أنا طردت محمد من المنزل ولم أرسل أية أموال لوالداي ثم دخل إبني حاملا معه أكياسا من الخضار والأكل وقام بإعطائها لزوجته قائلا لها أريد منك أن تطهي أحسن طعام لأبي.
لقد قصصت عليكم قصتي وهذا من أجل أن تكون عبرة للآباء والأمهات أحببت إبني الكبير الذي لم يسأل عني بعد زواجه وکرهت إبني الصغير رغم أنه لم يقصر في حقي ندمت على كل تقصير في
حقه وأطلب من الله عز وجل أن يسامحني.
التفرقة بين الأبناء تنشر الحقد والغل والكره والحسد.
بروا أبناءكم ليبروكم وربما يكون إبنك الذي قسوت عليه هو الأقرب إليك.