الإبن الضال والاب الحزين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لوحة الترحيب الموضوعة بالقرب من الباب...
لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة. فاستعدلها ببعض السخط الطبع غلب التطبع...
ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة كما رأى عددا من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد...
سمع صوت والده مرة أخرى لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة...
وبالتالي لم يكن هناك أي طريقة يمكن بها تخمين ما تم طرحه في المقابلة.
عندما جاء دوره ذهب ووقف أمام الشخص الذي يجري المقابلة بشيء من الخۏف والقلق
أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله متى يمكنك بدء العمل
تساءل في نفسه
فيم تفكر
سأله المسؤول
لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا
فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص.
لذلك كان اختبارنا هو تقييم تصرف الشخص.
صممنا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.
اعتاد دائما أن يغضب من انضباط وتنبيه والده. إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة. لذلك زال سخطه وغضبه على والده تماما...
فعلينا أن ندرك يا أبنائي وبناتي أن كل ما يقوله لنا والدينا هو من أجل مصلحتنا وبهدف منحنا مستقبلا مشرقا.