الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة وعبرة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة كل زوجة بتزعل وتتعصب علي العيال ياريت تقرأها
قصتي تستحق ان احكيها..
..وان تسمعوها...
اسمي احمد وسني الان 26 سنة واعمل في مجال السوفت وير كمبيوتر يعني 
السيدة التي هي دوما بصحبتي هي امي ا علية محيي الدين مدرسة اللغة العربية...لست ابنها الوحيد ولكنني ابنها القريب جدا منها...
كل الناس تسأل عن سر الرابط الغريب بيننا....عن سر صداقتنا العميقة...عن سر...انني وهي لا نفترق....والان احكي واقول...عسي ان تستفيد بالقصة كل ام .....

نشأت لاجد الخلافات عميقة بين بابا أستاذ طب العظام..كان وقتها مازال مدرس مساعد ف الجامعة وبين ماما....
بابا عصبي جدا....
ماما هادية وتنضغط نفسيا

ثم بعد عصبيته عليها وخروجه للعيادة تبدأ بالبكاء
وان اقتربت انا او محمد او محمود منها يكون نصيبنا في وجوهنا. ..
هلاقيها منكم ولا منههكذا كانت تقول... كنت اسأل نفسي
ماذا فعلت يا امي كي تتحولين معي بهذه الصورةكنت ابكي في حجرتي ...وكان محمد ومحمود يلعبان.....
كنت وانا في المرحلة الابتدائية اكتب عنها كأسوأ ام..في كشكول لمذكراتي.....
كنت طفلا حواريا...كثيرا ما اسألها
عن الاشياء والحياة فكانت تقول في سرحان وزهق يووووه يا احمد خلاص انت رغاي ليه
كنت احزن وانطوي....
ابي عصبي جدا...
ويزداد تألقا كطبيب
لكنه يظلمها
لا يتحمل لها خطئا..ولا يعبأ بمرضها ان مرضت. ..ويعتقد ان واجبه نحونا امدادنا بالمال والمدارس
المهم.....
ماما كانت تسكت امامه خوفا منه ثم تجلس تبكي....لم تكن تفعل اي شئ الا البكاء......
ماما كانت تصبح بسببه في حالة عجيبة
وكان محمد ومحمود يتهامسان لا يقترب منها احد الان....
المهم ان المصېبة حصلت وانا في خامسة ابتدائي....
طالبة في الدراسات العليا عند بابا مطلقة ولديها طفل....ومن عائلة ميسورة....
قرر بابا ان يتزوجها.....
ماما حزنت......
بكاء...
لاول مرة ترد عليه. ...
طلبت الطلاق من باب الضغط عليه....
القي عليها اليمين امامنا تأديبا لها ثم ردها...
ماما لا تكف عن البكاء
كنت اسأل نفسي
ليه بابا كده
ليه ماما مش مرتاحة انه يتجوز وتخلص منه
اراها قد ادمنت القهوة...وزادت في الوزن.....
بابا تزوج واصبح يختفي نصف الاسبوع
ماما لا احد يزعجها لكن تبكي وتبكي ...
محمد ومحمود يتجنبانها...
ذهبت اليها
قلت لها في شجاعة مالك
قالت
في اكتئاب امشي من وشي...
قلت لها ليه ايه غلطتي
قالت في لهجة تحذير امشي بأقول لك...
قلت ليه
صاحت اتفضل علي اوضتك
قلت في لهجة باكية لا ادري كيف اندفعت
انت ليه بتعامليني كده انا عملت لك ايه انا متجوزتش عليكي ولا زعقت لك...ولا ظلمتك ليه بتظلميني ..انا ذنبي ايه 
قلت وانا ابكي حياتنا وحشة...انتوا ليه خلفتونا ....
محمد ومحمود يراقبان......
قلت لهاانت وبابا اوحش من بعض.......
نظرت الي كالمذهولة.....
قالت انا ليه انا عملت لكم ايه
قلت بابا بيتعصب عليكي عشان هو اقوي منك...
وانت بتتعصبي علينا عشان انت اقوي مننا.....
كنت اتنفس بصوت عالي واشهق بابكاء.....
نزل كلامي عليها كالصاعقة.....
نظرت الينا.....
انا ام مضحية...
انا قعدت معاكم هو اتجوز
قالت هكذا...
قلت لها 
تضحية ايه وانت بتعاملينا كده انا باكره الحياة
مشيت من امامها...
بكيت وبكيت..
انا اصلي من صغري
دعوت الله ان ينقذني......
محمد ومحمود بكيا أيضا....
ماما ظلت
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين