عشق الأدهم
امك
جاء ادم لياخذ عروسه... دخل عاصم على ابنته الغرفه وخرج بها ليسلمها لعريسها.
خرجت ميار مع ابيها ليسلمها لآدم... نظرت له وجدته ازداد وسامة عن المرتين السابقتين بحلته السوداء التي زادته وقارا وهيبة.
نظر لها آدم نظرة تفحص وجدها جميلة كأنها أنثي أخري غير التي يراقبها منذ أسبوعين وفستانها الأبيض يجسم نصفها العلوي مما أبرز سمنتها البسيطة التي يخفيه ثيابها الفضفاض التي كانت ترتديه دائما شعر آدم تجاهها شعور يراوده لأول مرة ولكنه سرعان ماتغلب عليه وتصلبت نظراته.
أخذ آدم ميار من يد والدها بكل برود دون أن يبدي أي ردة فعل أو حتى يجاملها بكلمة.
بعد حوالي ساعة في الطريق لشقة آدم لم يتكلم بحرفا وصلا العروسان فتح آدم الشقة ودخل وترك عروسه على الباب.
تعجبت ميار من هذا الرجل فهو في نظرها عبارة عن كتلة جليد متحركة شعرت بالاحراج فدخلت هي خلفه وأغلقت باب الشقة.
عاد آدم بعد أن تخلص من سترته وفتح أزرار قميصه نظر لها بلامبالاة وقال لها انتي لسه واقفه عندك ليه.. تعالى ادخلي وأشار بيده على الغرفه التي خرجت منها وقال لها ادخلي غيري هدومك دي اوضه النوم.
كانه الخجل والتوتر قد تملكا من ميار .
انفعل آدم قائلا لها أنتي ايه طرشة ما بتسمعيش انا ما بحبش اكرر الكلمه مرتين.
انتفضت ميار وشعرت بالړعب وقالت له حححا حاضر.
دخلت ميار مهرولة الى غرفتها والدموع في عينيها واغلقت الباب خلفه وجلست علي على السرير تبكي قائلة لنفسها ايه اللي انا فيه ده معقول يكون ده
جلس ادم في الصاله على كرسي واضعا رأسه بين يديه يفكر فيما هو قادم عليه ذكريات مؤلمة تراوده وتنهش في قلبه.
لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو جالس نهض من مجلسه وتوجهه ناحية غرفته وفتحها دون ان يطرق الباب وجد ميار تجلس على حافة الفراش وقد بدلت فستانها بقميص حريري عليه روب طويل اغلقته بعناية و علامات التوتر باديه على وجهها .
نظرت له نظره عتاب وقالت انا فعلا كنت مخطوبه ومكتوب كتابي.. لكن ما كنتش متجوزه وطالما حضرتك عارف كل حاجه يبقى عارف انها كانت مجرد خطوبه بس.
أحس ادم ان اسلوبه الفظ سوف يجعله يخسر الكثير منه مم رتب له حاول آدم طمأنتها وقال لها خلاص اهدي وارتاحي علي اما اجيب لنا كوبايتين عصير واجي.
ادم لا انت النهاردة عروسة أنا مش عايزك تتعبي نفسك.. هقوم اجيب حاجه نشربها.
احسست ميار ببعض السعادة تتسلل إلى روحها من بعض الحنان التي التمسته من آدم.
عاد ادم سريعا وبيده صينية عليها كوبين من العصير ناول ميار إحداها اشربي كده روقي دمك ومش عايزك تتوتري ولا تقلقي من اي حاجه.
نظرت له ميار نظره حانية وقالت له متشكره قوي...ثم رفعتها علي فمها وشربتها.
آذان الفجر يصدح في الأفق وجرس هاتف عاصم يعلن قدوم مكالمة من عريس ابنته التي لم يمر علي زفافها ساعات قليلة.
عاصم يا ساتر استر يا رب خير اللهم اجعله خير ثم فتح الخط وقال بتوتر ايوه يا ابني خير
عاصم طب بس طمني وقل لي في ايه... الوقت متاخر ومش هعرف اجي لك
عاصم خلاص اهدي بس انا جاي لك حالا.
حنان وقد نهضت قلقة من مكالمة زوج ابنتها في ايه يا عاصم طمني.
عاصم بعصبيه مش عارف في ايه الظاهر فيه بلوة... جوز بنتك عايزني حالا يا رب ما يكونش اللي في بالي استرنا من عندك يا رب ما بقتش ناقصه فضائح.
الفصل_الثاني
مسك ادم شعرها بقوه ولفه حول يده وسحبها علي الارض.
صړخت ميار من شدة تألمها آآآآآه سيب شعري انت بتعمل فيا كده ليه
آدم بانفعال انتي مش عارفة أنا بعمل فيكي كده ليه أنتوا بتخدعوني يابنت... بتضحكوا عليا يا عاهرة يا
ميار بدموع أنا مش فاهمة حاجة سيب شعري.
آدم دلوقتي هتعرفي اما تغوري في داهية مع أبوكي اللي جاي يأخدك ودفعها بقوة فارتطمت في الحائط
الټفت له مذهولة بابا ليه انا عملت ايه اكيد انت فاهم غلط والله ماعملت حاجة.
رن جرس الباب وذهب آدم ليفتح لعاصم والشرر يتطاير من عينيه.
عاصم خير يا بني فيه ايه.
آدم وهو أنتوا بيجي من وراكم خير ادخل
خد بنتك الوة دي بدل ما أقتلها.
عاصم قد فهم ماطلبه من أجله