قصة بقلم هويدا زغلول
صدقتش نفسي اول لما ماما قالتلي ان انتي بايته عندنا هنا النهارده انا مش عارف ازاي باباكي عمل كده
ايمان
ولا انا مصدقه اللي حصل ده بجد عايزه اطلع اجيبها من شعرها وارميها في الشارع بس عارفه ان بابا عمره ما هيسكت ليه انا ما اعمل الحركه دي
احمد
يا بنتي اخذ الحق صنعه وانتي لازم تفكري انك تاخدي حقك ازاي منها ومينفعش انك تسيبي شقتك وتنزلي تعيشي معانا هنا
هو انت عايزني اعمل ايه بالظبط هو انت فاكر ان انا هقدر اقف قدامها ولا قدام بابا
احمد
ايدي في ايدك اهم خليها نمشي من البيت ده انتي ما تعرفيش دموعك غاليه عليا ازاي وانا عمري ما هحب اني اشوفك بټعيطي
ايمان
ربنا يخليك ليا يا احمد انا عمري ما اعتبرتك ان انت ابن خالتي دايما بعتبرك ان انت اخويا
احمد
طب بقولك ايه انا لازم اخرج دلوقتي علشان خاطر ماما لو عرفت ان انا دخلت الاوضه عندي كده هتقعد تزعق ليا لانها منعتني اول لما عرفت انك جيتي اني ادخلك
ايمان
ماشي يا احمد الصبح نبقى نتكلم ونشوف هنتصرف ازاي بقى وبعدها خرج ودخل اوضه أمه
سميره
ها يا واد يا احمد عملت اللي اتفقنا عليه ولا عكيت الدنيا انا عارفك مش ذكي زي اخوك
عيب عليكي يا ماما وهناخد حقنا من اللي اسمه مراد ده وكمان ممكن ناخد الشقه منهم ما تعرفيش ايمان دي هتكون زي العجينه الطريه في ايدي وهتعمل كل حاجه
انا بقولها عليها
سميره
لما نشوف اخرتها هتكون ايه بس اهم حاجه مش عايزه ايمان اللي تلبس التهمه انا عايزه مرات ابوها اللي تشيل الليله كلها
احمد
وتاني يوم طلع احمد وسميره مع ايمان
ومراد فتح وقال
مراد
كنت عارف ان هي جايه عندك خير جت تشتكي ليكي وجايه تعاقبيني ولا تعملي ايه يا سميره
سميره
ايه كلامك الغريب اللي انت بتقوله ده يا مراد لا طبعا انا فهمت بنتك ان ده حقك انك تتجوز ويكون معاك شريكه حياه بس كل اللي انا عايزاه ان مراتك متضايقش البنات
ومن امتى العقل ده يعني ما انا عارف انك عمرك ما بتفكري ولا في مصلحتي ولا في مصلحه البنات
احمد
والله ده اللي انت فاهمه عننا انها احنا عمرنا ما كرهناك ولا كرهنا بناتك
ايمان
انا اسفه يا بابا في اللي انا قولته امبارح وحقك عليا واوعدك ان انا مش هضايق مراتك في اي حاجه هي تقولها
اتمنى والله ان ده اللي يحصل مريم كويسه جدا وطيبه وانا مش عايز اي مشاكل معاها اتفضلي يلا ادخلي وانتي يا سميره تعالي اقعدي نفطر سوا
سميره
لا نفطر ايه مش هينفع بقى انا ورايا حاجات كثيره في الشقه انا قولت اطلعلك البنت بس
وبعدها نزلت ودخلت ايمان اوضه ودخلت
اشرقت
ممكن اعرف اي اللي انتي عملتي ده
ازاي تسيبي البيت وتمشي
ايمان
هو انا مشيت أنا كنت عند خالتك تحت
وبعدين ابوكي اصلا سابني انزل ومقلش ليا اقعدي
اشرقت
البيت ده بيتنا احنا وهي ملهاش فيه. مينفعش
تسيبه ليها
ايمان
بقولك اي أنا مش قادره اتكلم في حاجه انا
عايزه انام ودخلت مريم
مريم
اي يا حلوه انتي وهي هنفضل قاعدين نتكلم
كده كتير ولا اي يلا ورانا شغل كتير
اشرقت
شغل اي الشقه نظيفه ومش عايزه يتعمل
فيها حاجه
مريم
انا مش عجباني وناويه اغير نظام العفش كله
يلا يا حلوه منك ليها وخرجت
ايمان
شايفه بقى الاسلوب اللي هي هتبدا تتعامل معانا بيه وعايزاني انا اللي اكون كويسه
اشرقت
اهدي بس يا ايمان بالله عليكي مش عايزه اي تصرف غلط يحصل من هنا علشان خاطر بابا
وبعدها خرجنا وفضلنا نخلص في الشقه وبليل جه بابا
مراد
مساء الخير ايه الريحه الحلوه قوي دي معقوله دي شقتي انا مش قادره اصدق بقالي كثير ما شفتهاش حلوه كده
مريم
انا مش عايزه اقولك طلع عيني فيها النهارده ازاي يا حبيبي علشان خاطر تيجي تلاقيها حلوه كده يلا روح بقى عقبال ما اجهز الاكل
مراد
وكمان ريحه الاكل تحفه اوي وكان فيه
طبق مكرونه محطوط علي السفره
هاتي طبق ده اكل منه عقبال ما انتي تجهزي الاكل
مريم
ده انا كنت لسه مخلصاها دلوقتي وقولت اكل كده حته منها كلها يا حبيبي بالف هنا وشفا
وفي اوضه ايمان كانت قاعده مړعوبه
اشرقت
مالك يا ايمان في ايه انا حاسه ان جسمك عمال يرتعش قوي ليه كده