رواية غرام المغرور
من
الأرز الأبيض فوقه قطع من اللحم الشهي وبدأت
تطعم
إلهام بيدها مكمله
انا عارفه ان ليكي علاج و لازم تاكلي الأول قبل ما تاخديه
ابعدت إلهام وجهها سريعا ورفعت يدها ربتت على كفها وهي تقول
تسلم يا بنتي بس انا مليش نفس دلوقتي هستني إسراء لما تيجي وناكل سوا قومي أنتي روحي عشان متتأخريش أكتر من كده
عندك حق يا خالتي انا همشي انا قبل ما يرجع والمرادي ممكن يقطم رقابتي
ابتسمت لها إلهام قائله مع السلامة يابنتي ربنا يهدي سرك ويراضيكي بالخلف الصالح يا إيمان يا بنت مني قادر يا كريم
آمنت إيمان على دعائها وسارت بخطوات مهروله نحو الخارج
قومي يا ضنايا كلي ربنا عالم بيكي وبعتلك رزق على ما أمك ترجع يا بنتي
هبطت عبراتها على وجنتيها من جديد حين شعرت بقبضه قوية تعتصر قلبها من شدة قلقها على وحيدتها
ربنا يحفظك يا إسراء يا بنتي ويفرحك بشبابك ويعوضك عن حزنك وكسرت قلبك يا ضنايا
داخل عياده الشركة الخاصه يجلس فارس على إحدى الكراسيي واضعا ساق فوق الأخرى يتابع الطبيبه وهي تعالج چرح تلك المجنونه التي ألقت نفسها بطريقه حتي سقطت بين يديه
خلصتي!
قالها فارس بلهجته الحاده الصارمه
جعلت الطبيبه تنتفض بفزع وأجابت على الفور
هب واقفا وسار بخطوات بطيئه نحو النائمه على الفراش حتي وقف أمامها يتأمل وجهها الملائكي بنظرات جامده يخفي بها إعجابه الشديد بملامحها الفاتنه الرقيقه
بل الساحره نعم تمتلك هي سحر خاص لم يراه بحياته على أي امرأه رغم علاقاته المتعدده
تأمل ملامحها بدقه لا تخلو من وقاحته من بداية حجابها التي نزعته عنها الطبيبه ليظهر شعرها الحريري اللامع كخيوط من الذهب الخالص وعينيها الواسعه التي تزينها اهدابها الكثيفه أنف صغير منمق وشفاه مكتنزه كحبة كريز طازجه
ضيق عينيه بدهشه حين لمح بقع كبيره فتحدث بتساؤل دون أن يبتعد بنظره عنها
اجابته الطبيبه بعمليه واضح أنها بترضع يا فندم
عقد حاجبيه ونظر للطبيبه نظره حارقه مرددا
بترضع!
الطبيبه بتوتر احححم ايوه يا فندم ودا بيحصل للأم لما البيبي بيكون جعان
فارس بيه
همست بها إسراء بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها
همسها وصل لسمع ذلك الواقف فعاد بنظره لها يرمقها بنظرات ساخره وقد ظن أنها مثل معظم النساء التي تحلم بالوصول له حتي ترتمي أسفل حذائه
فوقيها قالها فارس بأمر موجه حديثه للطبيبه
فقالت الطبيبه بتأكيد هي فعلا فايقه أنا مديها بنج موضعي بس عندها هبوط شديد نتيجه قلة غذا والمحلول اللي في ايديها هيساعدها تفوق أكتر
حرك رأسه بالايجاب وأشار لها بالانصراف فسارت للخارج خلفها مساعدتها في الحال
وضع يده بجيب سرواله ووقف يتابعها وهي تستعيد وعيها ببطء وتتأوه بصوت خفيض أربكه وأشعل شرارة خصتا حين أعادت همسها بإسمه بصوتها المتعب ولكنه ناعم ورقيق للغايه
فارس بيه من فضلك ساعدني
تراقصت ابتسامة خبيثه على ملامحه الوسيمه واقترب منها ومال عليها بوجهه واضعا كلتا يده حولها وتحدث بابتسامة مصطنعه قائلا
امممم ياتري عايزاني أساعدك في أيه بالظبط يا مدام!
جحظت عينيها حين شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح بشرتها فأسرعت برفع يدها حتي تدفعه بعيدا عنها لكن جسدها الضعيف لم يسعفها
ف إحدي ذراعيها مصاپ بچرح ليس بهين والأخر موضوع به أبره بكف يدها تصل بمحلول معلق بجوار الفراش
احتقن وجهها بحمرة الخجل ورمقته بنظره غاضبه وتحدثت بصوت مرتجف قائله أبعد عني
رفع يده وسار بسبابته على وجهها يرسم ملامحها وهو يقول بعبث
انا كنت بعيد عنك فعلا وأمرتهم يضربوا عليكي ڼار علشان أحذرك تقربي مني لكن واضح إني عجبك أوي وداخل مزاجك على الأخر لدرجة إنك مستعده تضحي بحياتك علشان توصليلي!
انت بتقول أيه يا ساڤل أنت أبعد عني احسنلك بدل ما أصوت واعملك ڤضيحه
قالتها بأنفاس متلاحقه من شدة رعبها وهي تبتعد بوجهها عن يده بشمئزاز ظاهر على محياها
ساڤل وفضيحه! قالها وهو يرمقها بنظره غاضبه وملامح لم تبشر بالخير أبدا وبلحظه كان قبض على عنقها بقوه وتحدث بصوت عال يدل على شدة غضبه قائلا
انتي مين يا بت انتي ومين اللي بعتك
استجمعت قوتها ورفعت يدها بضعف شديد تحاول أبعاد يده عنها ولكن يده كالصخر لم تتزحزح انش واحد مما جعلها تلتقط أنفاسها بصعوبه بالغهوعبراتها تهبط بغزاره على وجهها وبصوت يكاد يسمع قالت
انا مرات موظف كان شغال عندك هنا في الشركه وماټ من 7 شهور
تأوهت پألم وبضعف تابعت
وجايه أطلب منك تساعدني أخد معاشه علشان أصرف منه على
بنتي اليتيمه كنت فكراك بني آدم زينا بس طلعت غلطانه!!
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
بارت 3
إسراء
تجلس على الفراش بملامح