رواية البريئه
الطعام..
للكاتبة. حنان حسن
وبالفعل ذهبت لها بذلك الطعام
ولكن عندما خرجت لم اجدها بالشرفة..
فا قررت اتجراء وادخل لها لمنزلها..
ولكنني عندما دخلت لم اجد المراة امامي
ولا الكلاب ايضا
فااخذت ابحث عنها حتي اصبحت في قلب دارها
وعندما وصلت للصالة ولم اجدها
فكرت ان اعود لمنزلي مرة اخري..
لولا ذلك الصوت المكتوم الذي سمعتة
وعندما تتبعت مصدر الصوت..
وجدتة يخرج من غرفة مغلقة
فوضعت يدي علي مقبض الباب وفتحتة
لاتفاجاء..
بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام..
فقد كانت تجلس بتلك الغرفة
علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم..
وكان يبدوا عليها بانها غاضبة لاقټحامي عزلتها وخصوصيتها..
ولاحظت بانها تقوم من مجلسها وهي تتوعد لي..
واقتربت مني وهي تكشر عن انيابها
وتقول..
انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي بتسعي وراء نهايتك
قلت..ليه بتقولي كده
نظرت الي نظرات مرعبة توحي ببدء الانقضاض
ثم
قالت..عشان انتي مش عايزة تخليكي في حالك من ساعة ما جيتي هنا
ادايقك..
لكن انا عملت اكلة حلوه ومهنش عليا اكل منها لوحدي
من غير ما تاكلي معايا
فا فكرت اجي واجيبلك منها
وعشان كده دخلت لغاية هنا
نظرت الي بتعجب وهي تمسك بيدي وتضغط عليها لتشعرني بالړعب
قالت..كل الناس الي جم سكنوا هنا قبلك
كانوا بيقولوا عليا مچنونة وبيخافوا مني
وبيتقوا شړي وكانوا بيبعدوا عني..
انتي ايه
مبتخافيش
قلت..اخاڤ منك ازاي
وانتي الوحيدة الي وقفتي جنبي
وحميتيني لما الناس كانوا بينهشوا فيا
اسمتعت تلك المراة لكلماتي وتركت يدي
وكان يبدوا انها قد تاثرت من كلماتي..
فا انتهزت انا تلك الفرصة لاتحدث معها
واقترب منها وانا اشيد بما فعلته معي
انا فتحت عنيا علي الدنيا لقيتني يتيمة ام واب
و واخويا الي رباني علي الضړب والقسۏة
راح اتجوز واحدة اشد قسۏة منه
شوفت معاها العڈاب
الي اضطرني اتجوز شاهين جوزي
الي انتي شوفتية بيضربني ده قبل ما ېموت..
وكل الي عرفتهم كانوا قاسين معايا
وعمري ما حسيت حد عطف علياواخدني في حضنة
يبقي ازاي اخاڤ منك
دنا بعتبرك مصدر الامان الوحيد ليا دلوقتي..
وبعد ان استمعت المراة لكلامي..
وضعت يدها علي وجهي وكانها تواسيني وقالت جملة غريبة...
قالت..متزعليش شاهين الي كان بيضربك بقي كلب
ثم تركتني بعدما قالت تلك الجملة التي لم افهم منها شيئ..
وعادت لتجلس في نفس الكرسي الهزاز
بنفس المكان الذي دخلت ورايتها كانت تجلس فيه
واخذت تمسك بنفس الشيئ الذي كانت تحتضنة قبلما ادخل عليها
ووجدتها تقول..
انتي بنت غلبانة عشان كده انا هسامحك
علي تطفلك ودخولك بيتي بدون اذن النهاردة..
ثم اضافت وهي تشير بيدها للخارج
قالت..اخرجي من هنا واوعي تيجي هنا تاني
قلت..بس انا نفسي ابقي قريبة منك..
فيها ايه لو نبقي اصدقاء
انا بحبك وعايزاكي تعتبريني زي اختك
واقتربت منها وانا اقول جربي تثقي فيا والله ما هتندمي..
ووجدتها هدات واستكانت وكانها تفكر بالامر..
ثم نظرت في وجهي..وهي تبتسم
وتقول..
غانم بيحبك..لكن شوق كمان بتحبة
لكن عشق شوق
عشق مسمۏم
خلي بالك..عشان شوق هتحاول تطيرك عشان تستفرد بيه
وان استفردت بيه..ھيموت زي الي قبلية
اوعي تتركيه لها مهما حصل
واخذت انظر لتلك المراه
وانا لا افهم شيئا مما تقول..
ولفتت نظري تلك الصورة التي بيدها..
.فسالتها
قلت...الله حلوه اوي البنت الي في الصورة..
دي بنتك
ومرة واحده وبمجرد ما سمعت تلك المراة سؤالي عن الطفلة
اڼفجرت كا بركان غاضب
واخذت تصرخ وهي تنهرني
قالت..قولتلك متدخليش نفسك في الي ملكيش فيه وامشي من هنا
ومتجيش هنا تاني ابدا
انتي سامعه
امشي..امشي..امشي.
انصرفت من امامها بعدما تركت لها صينية الطعام
وانا اجري مڤزوعة من ڠضبها المفاجئ..
واخذت اخرج من منزلها وانا اجري لاصل لشقتي من خلال الحديقة..
وبالفعل دخلت لشقتي وكان الموبيل يرن بالمطبخ..
وبعدما وصلت اخذت الهث وانا غير مصدقة بانني نجوت من ڠضبها
وعدت لبيتي مرة اخري
واخذت الموبيل ورديت علي غانم
الذي كان يتصل ليخبرني بانه علي وصول
وبالفعل مر عليا غانم واخذ الطعام وصعد به لاعلي..
وجلست انا افكر في كل ما حدث مع تلك المراة
واخذت افكر في بعض الجمل الغريبة..
مثل شاهين اصبح كلب..
واخذت اسال نفسي يعني ايه شاهين اصبح كلب
ومين الطفلة الي في الصورة
الي مجرد ما سالتها عنها اټجننت كده
وليه كانت بتنوح وهي ماسكة صورتها
ولو البنت دي بنتها طيب هي فين
وايه موجود بداخل باقي الغرف المغلقة الاخري
وكثيرا من الاسالة الي حيرتني
ومكنتش عارفه اوصل لاجوبة ليها
ولكنني قررت اني مركزش معاها تاني
ولا احاول الاقتراب منها تاني طالما هي بتعتبرني متطفلة
وبعد مرور شهرين.. وكان قد تبقي علي انقضاء عدتي القليل...وكنت احسبهم باليوم وبقول لنفسي كمان كام يوم هتنقضي العدة وغانم هينفذ وعده ليا ونتزوج...وكنت لااحلم ليل نهار سوي بذلك الحلم
وفي ذلك التوقيت...
تفاجاءت بسيارة عفش كبيرة..
تنقل اثاث اسرة جديدة ستسكن في بيتنا
كان غانم قد باع لهم تلك الشقة..
وعرفت فيما بعد ان السكان الجدد
كانوا عبارة عن...
ثريا الصديقة المقربة لشوق...وامها...واخوها...
الذي كان يعمل في المقاولات..وبيع العقارات..
وكان ثري.. ووسيم و..عازب...ولم يتزوج بعد
وقد لاحظت بانه يمتلك سيارة فارهة..
وفي يوم لقيت جرس الباب عندي بيرن..
ولما فتحت لقيت ثريا اختة جاية بتعرفني بنفسها
وبتقولي..هاي انا ثريا جارتك الجديدة
وكنت عاملة حفلة تعارف الليلة
بمناسبة انتقالي للشقة الجديدة
وقررت اعزم كل جيراني عشان اتعرف بيهم..
وطبعا هيشرفني لو اتفضلتي عندي عشان ماما تتعرف عليكي
قلت..اهلا بيكي ومبروك السكن الجديد
ربنا يجعلة مبروك عليكي
المهم تبادلنا انا وثريا بعض كلمات المجاملة..
وبعدها طلعت ثريا...
بصراحة انا فرحت بالدعوة لاني عرفت ان غانم هيكون موجود
وهقدر اشوفة براحتي وهو وسط الناس..
فا قررت الا اخبر غانم بتلك المفاجاءة
حتي يراني امامه بالحفلة
وبالفعل تزينت ولبست فستان حلو
وصعدت لشقة ثريا
ورنيت الجرس
وفتحت ثريا التي اخذتني من يدي
بعدما رحبت بي
لتعرفني علي الموجودين بالحفل
وكنت الاحظ من خلال نظرات الاخرين
باني جميلة كفايه لالفت نظرهم ناحيتي
واخذت ابحث بعيني عن مكان غانم
الذي وجدتة يجلس وهو يتحدث لرجل وامراة
عرفت فيما بعد انهم ام ثريا واخوها
وعندما وقعت عين غانم عليا
وانا قادمة ناحيتة مع ثريا كان متفاجاء
ومندهشا في نفس الوقت
لاني لم اقل له بانني ساكون بحفل التعارف..
وقدمتني ثريا للجميع..
قالت..ماما اقدملك شهد جارتنا..
ودي ماما يا شهد
وبعدما سلمت علي امها بدات تعرفني علي اخوها سامح
الذي بمجرد ان راني قام من مكانه ليرحب بي
وهو ينظر الي باعجاب شديد
لفت انتباه الجميع
مما جعل امة تقول..
شكلنا كده هناخد شقة تاني قريب
عشان بنبحث لسامح عن عروسة
ولاحظت بان غانم قد تغير وجهة فجاءة..
وفي تلك اللحظة
اخذت شوق..تستعرض امامي ملابسها وحليها القيمة..
و حينما سالتها ام ثريا عن مكان الصائغ الذي تشتري منه مصاغها
فا اجابت شوق قاصدة استفزازي وهي
تقول
..غانم هو الي بيشتري ليا المصاغ بتاعي
وكل شوية يفاجاني بهدية واخذت تضحك هي ومن يجلسون
حتي قالت لها ام ثريا ربنا يتمم عليكم سعادتكم بالخلف الصالح باذن الله
وكان واضح ان شوق تتعمد بان تستفزني..
فقد كانت تمسك بقطعة الجاتوة
وتاكل غانم بالشوكة في فمة..
اما سامح..فااخذ يلاحقني بنظراتة..
وكنت اتجاوب مع سامح في الكلام
لكي لا تلاحظ شوق بانني اركز معها..
او انني قد تضايقت لكلامها
ولتعرف بان محاولتها لاستفزازي واثارت غيرتي قد فشلت
وفي تلك اللحظة
قررت ان استفذها انا ايضا
وكنت قد علمت بان سامح يعمل في مجال المقاولات وبيع العقارات
فا حاولت استفزازها بصوت مسموع
قلت وانا اوجه كلامي لسامح
كويس يا استاذ سامح انك قولتلي انك بتشتغل في العقارات..
لاني عندي بيت عايزة ابيعة
فنظرت الي شوق بغيظ
واخذت ترجع بنظرها مره اخري لغانم
لانها عرفت باني سابيع منزلها الذي اخذه منها غانم ڠصبا ليمنحة لي
ورد سامح قائلا..بس كده
خدي رقم الموبيل بتاعي وانا هجيبلك للبيت احلي بيعة باعلي سعر
قلت تمام ممكن اخد رقمك
قال..اه طبعا
وبالفعل اخذت رقمة وسيفتة عندي..
واتصلت عليه لاعطية رقمي
..وفي تلك اللحظة وجدت غانم قد شاط ڠضبا
واستاذن لينزل
بحجة انه عنده شغل باكر ويجب ان ينام
وطبعا شوق نزلت معاه
وبعد ها بقليل استاذنت انا الاخري
وطلبت ان اغادر..
ونزل سامح معي ليوصلني علي السلم
وهو يحاول ان يعرض جميع خدماتة عليا..
واثناء ما كنا ننزل السلم
اعترضني غانم امام شقته بالدور الثاني
وهو يقول..استني لحظة يا شهد
كنت عايزك في موضوع..ممكن دقيقة لو سمحتي
فا نظر سامح لنا واستاذن وصعد ليعود لحفلتة..
وعندما اصبحنا وحدنا انا وغانم
اخذ غانم يسالني
قال..كنتوا رايحين فين فين كده
قلت..كنت نازلة وسامح كتر خيرة كان بيوصلني
قال..ايوه كتر خيره فعلا..
ثم سال ثانية
قال...طيب وبالنسبة لرقم الموبيل الي الاخ اخده من شوية
ممكن اعرف بياخد رقمك بتاع ايه
نظرت له وانا اكاد ان اطير من السعادة
لاني شوفت الغيره في عنية...
وقبل ان اجيب عن اسالتة
لقيت شوق خارجة بتسال في ڠضب
قالت..في ايه
واقفين كده ليه
رد غانم پغضب
قال..انتي مالك واقفين كده ليه
كنت بسالها عن البيت الي هي عايزة تبيعة
للراجل الي احنا لسه منعرفوش
بدل ما يضحك عليها
ثم سالها في ضجر
قال ارتحتي كده ولا لسه في تحقيق تاني
وقفت شوق
وقد اكل الغل والحقد والغيرة قلبها
واخذت تنظر الينا وهي تقول طيب مش تقول كده
وفي تلك اللحظة..تركنا غانم
وهو غاضب ومشي
واخذت شوق تنظر الي في تحدي
ولكنني تركتها ونزلت لشقتي..
وفي اليوم التالي..
رن الموبيل وفرحت جدا
وجريت عشان ارد وانا اعتقد بانه غانم
لكن عندما مسكت الموبيل عرفت ان المتصل كان سامح
وكنت اتعجب تري ماذا يريد سامح مني الان
ورديت لاري ماذا يريد
قلت..الووو
قال....ايوه يا حبيبي انا سامح
فا تعجبت من تلك الجراءة
التي يتحدث بها معي سامح..
مما جعلني اعتقد انه اخطاء في رقمي وكان يقصد شخصا اخر
قلت..حضرتك عارف انت بتتصل بمين يااستاذ سامح
قال طبعا عارف..بتصل بالي طيرت النوم من من عيني
امبارح وطول الليل وانا بفكر فيها
قلت في نفسي..ماله المتخلف ده كمان
هو انا ناقصة عته ما كفاية الجنان الي حواليا
وقبل ان اجيب عن الغزل السخيف بتاعة
لقيت غانم قيد الانتظار..
فا اعتذرت لسامح باني هكلمة بعدين
وتعللت باني نسيت حاجة علي الڼار
واغلقت معه سريعا وعدت لارد علي غانم
الذي سالني
قال..كنتي بتكلمي سامح صح
قلت..ايوه كنت بكلمة بس اصل هو اتصل عشا.......
وقبل ان اجيب اغلق غانم الخط في وجهي
وكان غاضبا..فحاولت ان اتصل به ثانية لاوضح ما حدث
ولكنه رفض ان يرد عليا..
وفي