رواية ضراوة ذئب
أنا أد بنتك يا حاج بتقول لبنتك في البيت يا هانم!!
قالت بلطف
خلاص تبقي يسر بس إنت فعلا أد بنتي و هتعامل معاكي على الأساس ده!! إركبي يا يسر!!!
إبتسمت و ركبت يسر ورا! و بعد ساعة و نص تقريبا وصلت دخل الحاج محمد من البوابة و ركن العرببة ف نزلت و كان فاكر إنها زي كل الخدم هيلفوا يبصوا على الشقة بدهشة و قليل من الطمع إلا إنها أصلا مكانتش واخدة بالها و كانت ماشية بصمت رقبتها لتحت طلع معاها و خبط هو الباب ف فتحتله واحدة من الخدم قالها بكل هدوء
بصتلها دينا من فوق لتحت بغيرة و قالت و هي بتلوك العلكة في فمها
إدخلي يا سنيورة أصل هي المشرحة ناقصة قټلة!!!
نهرها عم محمد و قال
بت يا دينا إتعدلي!!!
بصتله يسر بإمتنان و متكلمتش دخلت الڤيلا و إتجهت ناحية المطبخ بإرشادات دينا اللي كانت بتتعامل معاها ببرود و أول ما دخلت نادت دينا على رئيسة الخدم و قالت
نظرت لها رحاب و بدى على محياها الطيبة ف قالت بهدوء
تعالي أقولك!!
راحتلها يسر على إستحياء ف سألتها رحاب
إسمك إيه
يسر!
إسمك حلو طيب خدي يا يسر الشنطة دي فيها ال uniform بتاعك و إدخلي أوضتك غيريه دليها يا دينا!!
تأففت دينا بضجر و قالت بحدة
حاضر يا حاجة لجل عيونك بس!!
مشيت يسر وراها و دخلت الأوضة اللي كانت رغم حجمها الصغير إلا إنها كانت على قدر عالي من الرقي سابتها دينا و مشيت ف قفلت هي الباب و خرجت اليونيفور كان عبارة عن بنطلون و فوقية مريلة المطبخ مغطية لحد ركبتها و جامعة بين اللونين الأبيض و الأزرق لملمت خصلاتها تاني و أعادت لف حجابها كانت هي الوحيدة اللي لابسة حجاب فيهم بعد الحاجة رحاب
ميعاد قهوة البيه بسرعة يا يسر!
جريت يسر و قالت
حاضر أنا أسفة طيب فين القهوة و السكر!
شاورتلها واحدة من الخدم داخل ضرفة ف خرجتهم و لمحت كنكة خدتها و قالت بهدوء
قهوته إيه
مظبوط!! زيه كدا!
قالت دينا بحالمية ف ضحكت الحاجة رحاب عليها بينما يسر ملتها ماية و طبختها بهدوء و لما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان حطته على صينية غالية و حطت جنبه كوباية مايه باردة سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب
أومأت يسر بهدوء و طلعت على السلم و كل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب أد إيه هو أذى نفسيتها فضلت ماشية و هي سرحانة لحد م لقت آخر جناح خبطت عليه و أول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها و بإيد بتترعش لوت مقبض الباب و دخلت لقت الصالة في وشها و أول حاجه عينيها وقعت عليها كان جسمه العريض و هو واقف صدره عريان لابس بنطلون إسود و قميص إسود مفتوح و في إيده سچاره إتفاجأ إنه شافها مكنش متوقع إنها تيجي كان بيتمنى لو مكانتش جات مجيها أكد ظنون في قلبه إنها بتجري ورا الفلوس و بس و رغم الذل و الكلام اللي سمعته منه إمبارح جات تخدمه النهاردة إلتوى نصف ثغره بإبتسامة ساخرة و قال بإستنكار
إتغاضت عن لهجة السخرية و حطت الصينية على الطرابيزة و قالت بهدوء
قهوة حضرتك .. تؤمر بأي حاجه تانية
تعالي إقفليلي القميص!!
قال ساخرا و هو بيفرد دراعه على الجنبين ف بصتله پصدمة و الڠضب إتملك منها و قربت منه ف رفع أحد حاجبيه و هو فاكرها هتلبي طلبه بس فاجأته لما قالت بحزم
أنا خدامة يا بيه! مش واحدة شاقطها من الشارع!!
إبعتيلي دينا!!!
مردتش عليه و كملت طريقها ومشيت حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها و نزلت و هي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر و أول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود و هي بتغسل المواعين
زين بيه عايزك فوق!
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها حصلت قبل كدا و راحتله دلكتله كتفه و ضهره و حصل بينهم تجاوزات كتير و من ساعتها و هي مش قادرة تنسى اليوم ده و نفسها يتكرر ظبطت هدومها و طلعت فورا ف تمتمت رحاب بأسف
ربنا يهديكي يا دينا و يهدي البيه اللي فوق!
إبتسمت يسر بسخرية مريرة و قالت
ده شيطان يا حاجة رحاب ربنا ممكن يهدي شياطين
قالت رحاب بحزن
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة و الجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده!
بصتلها بعدم فهم و قالت
حضرتك معاهم من زمان
من زمان أوي يا يسر كنت أدك كدا و هو كان لسة عنده عشر سنين ربنا يهديه و ييسرله أمره و يبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره!!
مقدرتش تقول آمين القسۏة اللي زرعها جواها خلت لسانها مشلۏل عن الحركة لو حاجه تخصه بالخير هيقولها خلصت المواعين و إبتدت تعمل في الأكل! و إتفاجأت ب دينا جايالهم و هي متوترة و الحزن باين على وشها رحاب قالتلها بحدة
بسطتي البيه يا دينا!!!! هو ده مقامك!!!
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة ف بصتلها دينا و قالت بضيق
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة!!! إلا ما لمسني حتى! و أنا اللي فولت آآآ!!
إخرسي يا دينا!!! شوفي شغلك و قذارتك مش لازم تنشريهالنا!!!
يسر كانت بتحضر الأكل و دينا واقفة جنبها و الغيظ بياكل فيها إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر و الغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة و محدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة و بالفعل كإن مافيش حاجه حصل و كملت دينا عمايل الأكل و بعد دقايق رصوا الأطباق قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء
والدتك جاية من السفر النهاردة ولا بكرة يا زين باشا
قال زين ببرود
مكلمتهاش!!
و شرع في الأكل و دينا و يسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم يسر إتصدمت لما سمعت صوت زعيقه و إتخضت ف طلعوا كلهم يجروا برا بصت لطبق الرز المرمي في الأرض و حباته متناثرة و صوته العالي و هو بيقول
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى!!!!
إتقدمت يسر و قالت پصدمة
إيه اللي حصل!!!
تعالي دوقي الرز و إنت تعرفي اللي حصل!!!
راحت يسر و رحاب يشوفوا الرز ماله و أول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة و تفته بينما رحاب إتصدمت و بصت ل يسر بلوم حاولت تدافع عن نفسها و هي بتقول
بس أنا ظابطة الملح بتاعه جدا و الله العظيم والله مكنش مملح كدا!!
دينا إبتسمت بخبث و بصلها زين للحظات و هو متأكد إنها صادقة الدموع اللي إترعشت في عينيها و تشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر و يذلها أكتر ف إبتسم بخبث و قال
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
يتبع
كدا مش فاضل غير إنه يحط سيخ حامي في صرصور ودنها
زين من أكتر الأبطال اللي هيسفتزكوا بس أنا بحبه بصراحة
أكملهاالفصل الثالث
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
بصتله پصدمة حست للحظة إنها لا تنتمي للمكان ده و إن اللي حواليها كلهم وحوش و إنها الفريسة اللي كل العيون عليها مسحت دموعها پعنف و قربت منه لحد م بقت واقف قصاده و هو قاعد ف قام من على الكرسي في مواجهتها بكل قسۏة و هي يادوب واصلة لصدره أول ما شافت طوله الفارع قصاد قصر قامتها تراجعت خطوتين تمتمت بحدة
اللي بتقوله ده مش هيحصل قولتلك أنا محطتش ملح في الرز أنا مش غبية عشان أعمل حركة زي دي و أكب علبة الملح كلها كدا و إنت كمان مش غبي عشان تصدق حاجة زي دي!
بصلها ب قسۏة و مردش بصت لعينيه بتحاول تلاقي ذرة حنان واحدة .. ذرة واحدة تدل على إنه من بني البشر زيها ملقتش ف نزلت عينيها بيأس و قالت بصوت أكثر خفوتا من السابق
لو تستناني عشر دقايق أكون دخلت عملت رز تاني يمكن ده يخليك تصدق إنه مش أنا!!
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة هي فاكرة إنه صدق إنها هي قعد على الكرسي و بص ل ساعته و رجع بصلها وقال بصوته الرجولية
عشر دقايق لو دقيقة زيادة عدت إعتبري نفسك مطرودة!!
مدتش أي ردة فعل مشيت ناحية المطبخ و أول ما دخلت باقي الخدم كانوا هيتحركوا وراها إلا إنه هدر فيها بصوته العالي
أنا قولت لحد يتحرك!!!! محدش يخطي خطوة غير بإذني!!!!
بصوله بړعب و رجعوا نزلوا راشهم پخوف من غضبه اللي منكن يوديهم كلهم لچحيم على الأرض!!!
أول ما دخلت المطبخ إبتدت تطبخ رز جديد و الدموع في عينيها بتمسحها كل دقيقة ب طرف ياقة اليونيوفورم اللي هي لابساه عشان متأثرش على رؤيتها خلصته في تمن دقايق بالظبط و من سرعتها و من غير قصد مسكت الحلة بإيديها ف أطلقت تآوه خرج منها من سخونة الحلة اللي لهبت بواطن صوابعها ضمت إيديها لصدرها و رددت و وشها أحمر
اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد!
من وهي صغيرة و هي عارفة كويس إن الجملة دي لما بتتقال لو إتلسعت بتبقى زي البلسم و مبتحسش بعدها بأي حاجه مسكت بسرعة الإيد السيليكون و لبستها و مسكت الحلة بإيد و بقت تغرف في الطبق بالإيد التانية شالت الإيد السيليكون و مشكت الطبق بإيديها السليمة و طلعت برا المطبخ مشيت ناحيته لقته باصص للساعة حطت الطبق قدامه تحت أنظاره اللي بتراقب كل تفصيلة فيها لاحظة رعشة إيديها الشمال بس