رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد
دي
ارجعت هالة خصلات شعرها للخلف بعصبيه مردده
الخدامه فلتت من تحت ايدي
قطب مازن حاجبيه وهو ينظر اليها بعدم فهم مرددا
فلتت من تحت ايدك ازاي !!!
زفرت هالة بضيق وهي تنظر اليه لتتسع عينان مازن پصدمه ما ان استوعب انها كانت علي وشك الفتاك بها ولكن في اللحظات اباخيره تدمر مخطط هالة بالكامل
انا مش قولتلك سبيها في حالها انتي مش ناويه تسكتي غير لما جسار يعرف ان ايدنا في الموضوع ويجيبنا تحت رجله
لم تجبه هالة وظلت تتجاهله ليردف مازن بتحذير
خلي بالك لان المره دي لو وقعتي ياحلوه انا معرفكيش
انهي مازن كلماته ليتركها ويذهب
عند جسار
بعد ان تم ارسال محتوي الكاميرات اليه تفحص التسجيلات بدقه ليجد شخص يرتدي زي الطبيب مغطيا وجهه بالكمامه الطبيه قام بنقل غرام علي احدي السرائر المتنقله مغطيا وجهها ومن ثم اتجه بها الي الخارج
قام بمهاتفة رئيس حرسه
اقلبلي عليها الدنيا يا محمود مش عاوز حته او زاويه الا لما تدور فيها حتي لو كلفك انك تقلب مصر كلها عليها عشان تلاقيها
محمود
تحت امرك يا جسار بيه
اغلق جسار الهاتف ليقوم بقياده سيارته متجها الي احدي الاماكن
هبط جسار من سيارته امام احدي المباني في تلك المنطقه الراقيه ليدلف اليها بهدوء بعد ان حياه حارس المبني
ولج الي داخل تلك الشقه الفاخره الخاصه به ومن ثم اتجه الي احدي الغرف
قام بفتح باب الغرفه لتظهر امامه تلك المتسطحه علي الفراش غائبه عن الوعي
اقترب جسار منها بهدوء ليجلس بجوارها وهو ينظر الي وجهها بحزن
مكنتش هسامح نفسي ابدا لو حصلك حاجه يا غرامي ووو
اقترب جسار منها بهدوء ليجلس بجوارها وهو ينظر الي وجهها بحزن رفع انامله ليمررها علي وجهها الشاحب ليردف بحزن
مكنتش هسامح نفسي ابدا لو حصلك حاجه يا غرامي
باك
واقفا ببرود ناظرا اليها ببرود
اعتدلت في نومتها لتجلس ودون قصد استندت علي يدها المچروحه لتتأوه بآلم اخفي جسار قلقه ليردف قائلا بجفاء
ياريت تكوني اتوجعتي جامد عشان متكرريهاش تاني
التمعت عينان غرام بالدموع لتمسك راسغها بآلم واكتفت بهز رأسها بالايجاب ليهمهم جسار برضي قائلا
عارفه لو حاولتي تعمليها تاني هعمل فيكي ايه
اردفت غرام بصوت مبحوح مردده بحزن
معدش في حاجه تعملها معايا تاني يا جسار بيه او معدش في حاجه هتوجعني تاني
ارتسمت نصف ابتسامه ملتويه علي ثغر جسار ليردف قائلا
لا في
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم ليقوم
جسار بالالتقاط هاتفه ونقر عدة نقرات عليه ليقوم بوضع شاشته امام عيناها ثواني واتسعت عيناها پصدمه وړعب همست پخوف
ابوي
رفعت عيناها بسرعه نحو جسار ليردف جسار پقسوه
طبعا انتي عارفه باشارة واحده ممكن اعمل فيهم ايه
امسكت غرام بيد جسار بترجي ليقشعر جسد جسار واردفت بتوسل
ارجوك يا جسار بيه بلاش ابوي واخواتي
ابتلع جسار تلك الغصه التي تكونت في حلقه ليردف قائلا
يبقي تنفذي اللي هقوله
هزت رأسها بلهفه لتردف قائلة
هعمل كل اللي تقولي عليه
اعتدل في وقفته ناظرا اليها برضي ليردف قائلا
كده يبقي اتفقنا جهزي نفسك كتب كتابنا بكره بليل
انهي كلماته ليلقي نظره اخيره عليها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج
في مكان اخرر
كان يجلس علي احدي المقاعد الفخمه ينظر للحارس الذي يرتجف امامه
ارتشف من كأسه ببطئ وهو يتابع ازدياد رجفة جسد الحارس ليردف ببرود ممېت
قولتلي معرفتش تجيبها
الحارس بړعب
ياباشا قبل ما اوصلها كانت اختفت
همهم الرجل الاخر ليردف قائلا
قولتلي اختفت
الحارس پخوف
ايوه يا باشا والله ما اعرف انها
اكمل ارتشاف المشروب مرددا للحارسان الاخران
نضفوا القرف ده من هنا وهاتولي حامد
اطاعوه الحراس علي الفور ليقوموا بسحب صديقهم متجهين به الي الخارج
ثواني وحضر المدعو حامد امام ذلك الجالس ليحني رأسه باحترام مرددا
تحت امرك يا باشا
الرجل بهدوء
غرام تبقي عندي في اسرع وقت
حامد بثقه
اعتبره حصل يا باشا
اشار الرجل له بيده ليتركه ويذهب فاظل شاردا ينظر امامه ليردد بتلذذ
غرامي
في اليوم التالي
رفعت عيناها تنظر الي عيناه پخوف ليقترب جسار من وجهها
اما عن جسار
فخرج من المنزل ليصعد بسيارته متجها الي الفيلا الخاصه به
وبعد قليل من الوقت وصل امام الفيلا ليقوم محمود بفتح باب سيارته له سريعا ترجل جسار من سيارته لينظر الي محمود الذي يناظره بتوتر فااردف بهدوء
خير قول ال عندك
ابتلع محمود تلك الغصه التي تكونت بحلقه ليردف قائلا
مدام هالة
صمت لينظر جسار اليه ببرود هاتفا پحده
هو انا هسحب الكلام منك ولا ايه ما تنطق في ايه
محمود
العفو يا باشا مدام هالة مستنيه حضرتك جوه
اشتعلت عينان جسار بالڠضب ليردف بعصبيه
انا مش قولت رجليها متخطيش جوه فيلتي او اي حتي تخصني
محمود با ارتباك
بس يا باشا دي اصرت وو
قاطعه صوت هالة
المردده برقه مصطنعه
خلاص يا محمود مش محتاج تبررله روح شوف شغلك انت
رفع جسار عيناه نحوها لينظر اليها پحده ارجفت جسدها وجعلتها تبتلع ببطئ وخوف نظر جسار الي محمود ليردد پقسوه
خدها ارميها بره وحسابك معايا بعدين وبعد كده الاشكال دي متدخلش بيتي سامع
قبض محمود بكفه علي ذراع هالة الذي اخذت تعترض صائحه
سيبني يا حيوان انا مش همشي من
هنا يا جسار انت هتردني لعصمتك تاني وهرجع بيتي انت فاهم
تجاهلها جسار مرددا
نفذ يا محمود انت لسه واقف ليه
اخذ محمود يسحبها لتدفعه بكل قوتها متحرره منه وقفت تحدق بجسار بعينان مليئه بالدموع مردده وهي تمسك ببطنها
لو مش هتردني عشاني يبقي عشان ابنك اللي في بطني يا جسار
نظر جسار اليها پصدمه مرددا
ابني
هزت رأسها بالايجاب ليردف جسار پقسوه
صكت هالة علي اسنانها مردده بټهديد
لو مش هتردني عشاني انا وابني يبقي قول علي الخدامه اللي انت ماشي وراها يا رحمن يارحيم بعد ما ابلغ عنها انها قټلت اخوك
ارتجف قلب جسار پخوف لينظر اليها پغضب وقام بالقبض علي فكها مهسهسا پغضب
حذاري حذاري تلعبي
پالنار لانها مش ھتحرق غيرك ولو عرفت ان ليكي يد في اختفاءها مش هتردد لحظه اني اخفيكي من علي وش الدنيا سامعه
صړخ بكلمته الاخيره لتهز هالة راسها بالايجاب پخوف ابتلعت بړعب مردده
فكر في عرضي ردني لعصمتك عشان ابنك وريثك اللي كنت بتحلم بيه
انهت كلماتها لتتحرر من قبضته ومن ثم تركته لتتجه الي الخارج
زفر جسار بضيق وهو يشد خصلات شعره پغضب للخلف
ليدخل الي داخل المنزل
في اليوم التالي
دلف جسار الي المنزل ليبحث بعينيه عنها ولكن لا اثر لها اتجه الي داخل الغرفه ليجدها متسطحه علي الفراش تنام بعمق تنهد براحه من وجودها فهو ظن للحظه انها هربت
اقترب من الفراش ليهزها برفق مناديا باسمها بصوت هادئ
غرام غرامي قومي
فتحت غرام عيناها بنعاس تنظر حولها بعد استيعاب حتي وقعت عيناها علي جسار الذي اخذ يتفحصها بهدوء
اعتدلت مبتلعه ريقها ناظره اليه بتوتر
جسار بيه
قاطعها جسار مرددا
جسار بس ياغرامي
قطبت حاجبيها من حرف اليء الملكيه التي يضعها اخر اسمها ولكن منعت فضولها لتردف قائله بتوتر
ا حضرتك عاوز حاجه
اومئ بهدوء مرددا
قومي غيري هدومك هنروح مشوار
غرام بطاعه
حاضر
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه الي الخارج
بدلت غرام ثيابها بسرعه لتتجه الي الخارج كان