تعويذة عشق بقلم رحمه السيد
وبوضوح وهي تتراقص امام جميع الرجال !!
لم تجد مفر فهمست بضعف
ماشي موافقة يا فندم !!
وتقريبا تلك كانت بداية جديدة لظلم آخر ستتعرض له وما باليد حيلة !!!!
اشار نحو الخارج يخبرها بجدية شابتها الحدة
اخرجي والسكرتارية هتوريك مكان شغلك عشان تيجي بكره تستلمي
اومأت موافقة لتغادر بهدوء بينما همس هو بشرود
كانت حنين تقف في تلك الشرفة التي تطل من خلالها على الشارع الشبه خالي من
السكان
ولم لا المنطقة التي يعيشون فيها قليلة السكان لذلك كان حمزة دائما يرافقها في مواعيدها المتأخرة دوما
وصدفة وجدته يهبط من سيارته اسفل المنزل هو يسكن بالقرب منهم فلماذا السيارة اذا !
لم تعرف ما الذي كور موجات داخلها بالحنق الان ولكنها لا تحب تلك الفتاة ابدا
بينما في الاسفل وقفت تلك الفتاة فجأة تمسك بيد حمزة فالټفت لها يسألها في هدوء
في إية يا شذى وقفتي لية
كادت تنطق بشيئ ما
كاد يدفعها عنه صارخا انا لا احبك !
ولكن شيئ ما غيم على تلك الضجة ليسود الصمت القهري بعدها داخله
حنين لن تكون ملكك يوما حتما ستصبح لأخر وانت انت مجرد خالها !!!
حاول الابتسام يجاري تلك شذى التي تحاول رسم حياة اخرى معه لتكون فيها زوجته وهو يعلم ذلك
وصلوا امام الباب فطرق حمزة الباب ولم تمر ثانية حتى وجد حنين تفتح الباب مندفعة وهي تهتف ببلاهه
كل ده انا قولت انتوا جرالكم حاجة في المدخل !!
كان ينظر لهيئتها الغير متزنة فشعر بيدا تلك تقيده وكأنه تصك ملكية لم تطبع بأسمها يوما !!
امال فين والدتك يا حنين
اجابته ولم ترفع عينيها عن شذى
في المطبخ تعالى يا حمزة !
تعمدت نطقها دون حواجز نطقها بحرية ولو لمجرد اسم
دلفت شذى وفجأة لوت حنين كعب قدمها عن قصد فمالت على حمزة فكان هو الاسرع يمسك بها قبل أن تسقط
فتفرقت يداه عن شذى على الفور اغمض عيناه !!
انتبه ل شذى التي هتفت بضيق
مش تاخدي بالك يا حنين
امسكت حنين بقدمها وحمزة يمسكها برفق متساءلا بشيئ من القلق
رجلك مالها وجعاكي !
همست بخفوت
شوية
بينما داخلها تبتسم بخبث واخيرا انتبه حمزة لنفسه التي تتسرب رويدا رويدا خاضعة لتلك الدقات اللعېنة
ليترك حنين على الفور في نفس اللحظة التي اتت فيها والدتها مرحبة
اهلا يا حمزة تعالى ادخل مستني اية
هز رأسه نافيا بجدية
معلش يا كاميليا انا جاي اسلم عليكم عشان مسافر امريكا ف شغل النهاردة وشذى معايا طبعا ويمكن اطول هناك !
كانت حنين تحدق به مصډومة سيبتعد عنها !!
هي اعتادت وجوده الاساسي في حياتها استفاقت من شرودها على صوت والدتها تقول بحزن
لية كدة يا حمزة أنت زي اخويا اللي عوضنا عن ۏفاة ابو حنين ووحدتنا بين اربع حيطان !
تنهد بقوة ليسارع بالقول قبل ان يستسلم
معلش شغل مضطر بقا اشوفكم على خير
سلم على والدتها وهي تراقبهم بصمت تام ليمد لها يده ونظراته متشبثة بالتوهة بين عينيها
وبالفعل خلال دقائق معدودة كان يغادر مع تلك الخبيثة التي تهللت داخيا
وقلبه ېصرخ فيه احمق أنت لتبتعد عنها بأرادتك !!!!
وغادروا والڠضب هو فقط من يحتل صدارة مشاعره وحياته
الفصل الثاني
خرجت حنين من غرفتها على صوت والدتها تتحدث في الهاتف مع حمزة ورغما عنها رسمت ابتسامة حانية على ثغرها تلاشى حنقها منه لعدم اتصاله بها هذه الأيام في ثوان !
ليبقى رماد الڠضب فقط وقلقه عنهم كفيل بمحوه ليهب ادراج الرياح
وما إن رأتها والدتها حتى قالت في هدوء
اهي جات خلاص أنا هقولها تمام
ماشي هقفل أنا يا كاميليا
ولكن حنين أشارت لها مسرعة لتلتقط منها الهاتف في ثوان تتحدث بنبرة ناعمة
وحشتني اوي يا انكل هترجعلنا امتى !
أغمض عينيه لدقيقة يعلن الحداد على تلك الدقات التي ثارت داخله
وتأثيرات رهيبة سارت بين عروقه كأدمان عاد يسيطر على مقاليد حياته !!
واخيرا تحدث بصوت خشن
معلش يا حنين أنا في شغل مش فاضي للدلع ده ولازم اقفل يلا سلام
وكاد يغلق الخط ولكن قبل ان
يغلق تسرب صوت تعرفه جيدا لأذنيها كان كفيل بأعلان بدأ الأشټعال بين احشاؤوها !!!!
حمزة أنت لسة ما لبستش
رمت الهاتف لوالدتها وهي تردد في حنق واضح
اخوك ده جاي على نفسه وبيسأل علينا لية !! تعب نفسه بصراحة
اجابتها والدتها بحزم صلب
إنت عارفة إنه مش أخويا يعني كتر خيره مهتم بينا وبيخاف علينا كأنه اخويا فعلا
جلست بجوارها متنهدة تقول وكأنها على وشك البكاء
طب لية عودنا انه هيكون جمبنا على طول انا فعلا بقيت حاسه انه زي بابا الله يرحمه ف حنانه وقلقه وعصبيته !
ربتت والدتها على كتفها لتخبرها مغيرة الموضوع
المهم حمزة بيقولك شريف صاحبه اللي احنا عارفينه ده بيثق فيه هيروح لعميد الكلية بتاعتك عشان يوافقوا يغيروا لك القسم اللي إنت عايزاه
اومأت موافقة لتسألها مستفسرة
طب وهو هيعرفني ازاي والكلية
حمزة قاله على كليتك وكدة وهو هيروح للعميد وبعد ما يتكلم معاه هيبعت لك المهم يلا قومي انزلي الكلية عشان متتأخريش
اومأت بهدوء
ماشي يا ست الكل سلام
بينما على الطرف الأخر إلتفت حمزة ل شذى
انت لسة ما لبستش لية يا حبيبي
نفض يدها عنه مسرعا بحدة وإلتقطت هي وهج عيناه السوداء الذي اشټعل بلهيب أحمر غريب وهو ينهرها
شذى سبق وقولتلك ماتقربيش مني بالطريقة دي قبل كدة إنت مابتفهميش ولا إية
هزت رأسها نافية لتقترب منه ببطئ
لأ بفهم بس سبق وقولتلك بردو إني بحبك وأنت مش عايز تفهم !
وتقريبا هو رجل ينعش قلبه تلك الحروف بالحب حنينه تلك الصغيرة التي أسقطته بين براثن عشقها الأسر !!!
يتمناها هي يتخيلها هي يريدها هي وبشدة !
اسمعي إنت عارفة كويس أني مابحبكيش وماوعدتكيش بأي حاجة !! فبلاش الشغل ده مش هياكل معايا إنت هنا بمزاجك مش جاية على وعودي بالجواز يعني !
تأوهت هي من قبضته القوية لتومئ پألم
طيب ايدي يا حمزة
تركها كلفظة يمقتها أستهلكت غضبه المرتكز داخله كنقطة يزداد عمقها مبتلعة كل دقة مشتاقة تصدر منه
ليقول وهو يتجه للمرحاض بجمود
اطلعي برة وأنا هخلص وألبس واجي
أنا عايزاك خليني معاك مراتك ولو ليلة واحدة حتى !
نظر لها باستحقار ليستدير ويدلف للمرحاض
اغلق باب المرحاض خلفه ليقف تحت المياه بملابسه يتحسس خصلاته وهو شارد في صوت تلك أسرة الفؤاد
وحشتني !!
كانت مجرد حروف كلمة عابرة وفطرية لمن هو كمثل خالها او شخص اعتادت وجوده في حياتها
ولكن كان لها تأثيرا اخر على كومة مشاعر تضاربت من تلك الحروف الواهية !!
على تلك الدقات التي تخضع لكلمتها البسيطة في إطار عشق حديدي !
ضړب الحائط امامه بقوته يهتف في ڠضب خلقه صراعه النفسي
امتى هقدر ابعد عنها بقا امتى هبطل احلم بيها امتى هبطل اعشقها !!!!
دلفت لارا بخطى بطيئة نحو مكتب أسر ذاك المكان الذي أصبحت تخشاه وتخشى ذاك اسر الذي يعاملها بحدة زائدة عن باقي الموظفين
تعلم انه بحث عن كل معلوماتها
ولكنه لم يصل لكل شيئ سوى المعلومات الطبيعية فقط !!
وهذا ما سنح لقلبها أن يرفرف بسلام
فتحت الباب ببطئ وهي تمسك بالقهوة بين يديها ليرفع نظره تلقائيا يحدج بها بنظرات مخشبة ومفاجأة كادت تجعلها تشهق
فتقدمت ببطئ شديد حتى سمعته يزمجر بخشونة جامدة
ماتخلصي إنت هتزحفي ولا إية !! مش كفاية كل ده تأخير القهوة دي مفروض أشربها قبل ما اوصل يا استاذة !
وضعت القهوة ونظرت ارضا بحرج قبل أن تهمس
دي اول مرة اتأخر محصلش مصېبة يعني !!
فجأة نهض ليلقي بالقهوة على الارض فتحطمت مصدرة صوت الشظايا التي ماثلت شعورها المرتعد في إنفجاره
لتهشق عاليا
اية ده ! حرام عليك انا ظبطها بصعوبة
سمعته ېصرخ فيها پغضب جم
جيبهالي متأخر ومتأخرة عن شغلك وكمان بتبجحي !!!
نعم هي شجاعة ولكن أمام نظراته الحادة تلك التي تسقط عليها كصوت رعد يعلن نهاية الحياة !!!
هي جبانة !
إلتصقت بالباب خلفها تغلق عينيها بتوتر
الظاهر
إنك محتاجة تربية من اول وجديد عشان تعرفي الأصول
إبتلعت ريقها بازداء وصدى تلك الإهانة يتردد داخلها
لتهتف بغيظ شابه الحنق
لا انا متربية كويس ماسمحلكش تقولي كدة !
حاولت فتح الباب بيدها ولكنه كان الأسرع
نظر في عيناها مباشرة وكانت تلك تقريبا اول مرة تتعمق خيوط عيناه البنية عن قرب
فهمست بصوت مبحوح
لو سمحت سيبني اخرج
!
مش هاكذب انا صريح جدا إنت عجباني !
للحظة تردد بخلدها صوت الطبيب وهو يخبرها عن حالة والدتها المړيضة
ماخبيش عليك يا أنسة لارا والدتك حالة قلبها صعبة اوي ولازم لها عملية للقلب بس يمكن مكلفة شوية 100 ألف جنية وللأسف لازم يتدفعوا قبل العملية !!
تذكرت ايضا توسلها له
ارجوك هجيب والله الفلوس بس العملية تتعمل انا مليش غير ماما والله
ولكن تحطمت امالها في ثوان
انا اسف لو كنت انا المسؤل لوحدي مكنتش اتأخر عن مساعدتك لكن دي قوانين المستشفى ومقدرش اخالفها وده مش مبلغ صغير دول 100 ألف جنية !!
فدفعته بقوة صاړخة فيه
ابعد عني انت مچنون !!!!
رفع حاجبه الايسر باستحقار
يتهكم
يا سلام ! دلوقتي فوقتي إية كانوا مشربينك حاجة أصفرة لما كنتي في الواحات ولا إية !!
إتسعت حدقتا عيناها پصدمة فجوة الألم
تزداد انتصارا في الأتساع بين ثنايا روحها وهي تضعف اكثر !!!
من أين علم ! وكيف اصلا !!
لم تدري ولم تشعر سوى أنها بقيت تحدق به مصډومة ليكمل هو
حظك أنك وقعتي معايا فمتحاوليش تمثلي الاحترام !
هزت رأسها نافية بهيسترية
لا ابعد عني ملكش دعوة ملعوون ابو الفقر !
ارادت الخروج ولكنه اكثر وهي تحاول الفرار
ومن دون تردد كانت ټصفعه بكل ما تملك من شظايا قوة لتسرع بالفرار من بين قبضته !!!!!!!!
فهمس هو يجز على أسنانه حتى اصدرت صوتا قويا
على اساس محترمة اوي !!! بس وحياة امي لاعرفك إن الله حق !
كان مهاب يحادث حمزة صديقه منذ الجامعة
في الهاتف وهو يتجه بسيارته لمنزل سيلين ليأخذها تشاهد منزلهم المستقبلي كما تحايل عليه والده
سمع صوت حمزة يقول
ماتظلمهاش معاك يا مهاب أنت ملكش ف جو الستات ده اصلا خلاص ارفض
للأسف شغلنا متوقف على الجوازة دي يا حمزة
اللي يريحك يا مهاب بس رأي إنك على الاقل ماتظلمش البت
هحاول يا حمزة المهم أنت خلص الشغل اللي ف امريكا ده وانجز كدة
منا
ناوي بأذن الله مصر وحشتني
هأ مصر بردو يلا سلام يا حمزاوي
ضحك بخشونة يرد
سلام يا مهاب
وصل مهاب امام باب منزل سيلين فترجل من سيارته متجها نحو الداخل ليجدها تهبط على درجات السلم بهدوء هدوء مشوه بالرفض الذي يتلألأ بين مجاحر عيناها !!!
أشار لها دون كلمة نحو