الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها.... تفتقده ولكن تربط علي قلبها حتي لا تغضب ربها ..... تناثرت شعيراتها بسبب الهواء.....اخرجت تنهيده طويله مليئه بالحيره والحزن !!.... شعرت بيد تحتضها من الخلف وتضمها اليها !! ....ابتسمت بقوه واراحت راسها علي كتفه ....كم تعشقه عشقا جما ! ...يشعر بها دون ان تتحدث او تتفوه يكلمه !! ....علاقتهما قويه لم ولن تهتز او تنهدم

اسر حسيت بيكي اتحركتي ....ادمعت عيناها عارف ليه
اسر ليه 
سلاف هناك في بنات وخاېفه حازم يتعلق بحد منهم وينساني ...مش عايزه اروح واشوفه بيكلم حد فيهم او بيهزر او بيبين حبه لحد منهم في كلامه !!.....لما يعمل كده من ورايا احسنلي....علي الاقل هيجي يقولي انه مش عايز يكمل ....لكن لما يبقي قدامي وبيعمل كده قلبي هيتوجع !
ادارت وجهها له وسندت براسها علي صدره
اسر طب علي فكره حازم بيكلمني كل يوم يسال عليكي ....وبيرضاش يكلمك عشان بېخاف يكون كده بيغضب ربنا ....فكل يوم بيسال عليكي مني ...وانا مبقباش عايزه اقولك
ضړبته عددة ضربات خفيفه علي كتفه
سلاف يا بارد ...يا بارد ....ايه الغلاسه دي يا اسر ده انا بتذل قدامك عشان يكلمني ...وحضرته بيكلمك كل يوم وانت مبتقوليش ...يا بارد
احتضنها وهو يضحك علي طفولتها ...رغم انها تكبره بعامين الا انه يشعر انه الاكبر وعليه ان يحتويها بقدر الاماكن حتي تشعر بالحب والاحتواء !
أسر خلاص انا اسف يا ام وشين ولسانين ....اهدي وتعالي جوا بقي عشان الدنيا برد....
اجابته بمرح طفولي 
طب ياخويا يلا ....يلا ياتاعبني تصبح علي خير
اسر وانت من اهله
ركضت سلاف نحو غرفتها بفرحه ....حبيبها يسال عنها ويعرف اخبارها بدون علمها !! .....وكانه يقول لها مهما تواجدت في اي مكان ستبقي انت ملكة عرش قلبي !
تفجيرات .... معركه من التفجيرات في تلك الارض التي كانت منذ ساعات ارض خضراء واسعه يتمني اي احد الجلوس فيها !! .....والان عم الدمار بها واصبحت بركه من الډماء .....
كان كنان
يقف خلف ذلك السد المبني في تلك الارض ....يقف بدون خوف ...خوفه فقط ان لا يستطيع ان يري حوريته رحمه مره اخري !! ..... كان المكان من حوله ملئ بچثث اصدقائه اللذين اصابهم ...ومنهم من قد فارق الحياه ....ومن ينازع! ....ومن اصابتهم ليست بخطيره ....فقط من تبقي من ذلك الجيش الكبير ...هما اربعة اشخاص منهم كنان و وليد
كنان وليد احنا فقدنا ناس كتير قول للباقيين معانا ينسحبوا حالا
وليد واحنا
كنان انت هتروح معاهم برده
وليد انت بتستعبط يا كنان ....لا طبعا مش هسيبك
ڠضب كنان
وصړخ فيه 
انت اللي غبي ....مينفعش كلنا نسيب المكان ...لو سيبناه كلنا الباقيين اللي ماتوا واللي بينزعوا واللي اتصابوا ممكن يحصلهم حاجه ومحدش يلحقهم...ولو فضلنا كلنا هنا ھنموت ....لازم تروح تبلغ القائد هناك وتيجي بقوات تانيه عشان نسيطر او ننسحب .... انت واقف ليه يا حضرة الظابط صړخ فيه اتحرررك
ركض وليد واخبر الجنديان الاخرين وركضوا ثلاثهتم الي مكان القائد محمود
..................
كان كنان يحاول صد تلك الاسهم والرصاصات اللعينه !
نظر للوراء ليجد ذلك اللعېن مره اخري ...هو الشاب الذي كان يحاربه منذ قليل ...لن يستسلم كنان له مهما حدث
كانت قوة الجندي اقوي من كنان بكثره
مرت ساعه وكنان يحاربه ولكن لم يصيب ذلك الجندي غير چرح واحد فقط اما عن كنان فكانت قوته قد قاربت علي الانتهاء
نظر الجانب الاخري ليري صديقه قد اتي ومعه الباقي
ولكن ! ....لم يلحقه وليد ولم يلحق ان يحذره من ذاك الجندي الذي يقف خلفه وفي يده سيفه
وقع كنان ارضا وهو يتشاهد فهو استطاع ان يعرف ان نهايته حانت مرت ذكرياته مع حوريته بسرعه امام عيناه
نظر للسماء ثم لوليد واغلق عيناه معلنا عن نهايته
لحقه وليد قبل ان يغلق عيناه
وليد كنان ...كنان ...كنان فتح عينك اهدي هتبقي كويس ....هما هربوا خلاص ....فوق يا كنان
افتح كنان عيناه بصعوبه 
وو...وليد....خخ..خلاص ....اسمعع....عني
ابعع....عت رساله...لل...لرحمه ...قولها ....انيي... بحح...بحبها سعل بقوه لو بتحبني يا وليد .......اععع....اعمل ككده....اكتت...اكتبلها
اغلق عيناه معلنا عن نهايته
صړخ وليد في الجندي الذي بجانبه
ركض الجندي ....وفي عدة ثواني كانت الاسعاف وصلت....حملوا كنان وباقي المصابيين ...ومن قد فارقوا الحياه...
ركب وليد بجانب كنان وقلبه ملئ بالقلق والخۏف....لم يستطيع السيطره عليهم....ان حدث لكنان شئ فكيف سيتعامل مع رحمه ويخبرها ذاك الخبر!!
ثلاثون مره !! .... نعم ثلاثون مره هاتفت فيها رحمه كنان ولم يجيب عليها ....بكت من كثرة قلقها عليه!! .....ماذا لو حدث له شئ ....لن تستطيع العيش بعده ابدا ....قلبها يؤلمها من شدة بكائها ....سمعتها والدتها فاسرعت نحوها ....وجدت وجهها ملئ بالدموع وتسب هاتفها الذي يمنعها من محادثة حبيبها
اسرعت والدتها نحوها واحتضنتها
والدتها مالك ياحبيبتي ....مالك في ايه اهدي ...اهدي يا ماما ...كنان عملك حاجه
رحمه مبيردش ...مبيررر...مبيردش عليا ...حصله حاجه يا ماما ...صړخت بصوتها عاليا مبيرررردش.....حصله حاجه ....مش بيطنشني غير لما يبقي في حاجه.....مش هعرف اعييييش من غيره .....مش هعيش من غيررهه.....ھموت وراه....ههه....همو وراهه
مش هسيبه يسبني لوحدي ....مش هسيبههه
هزت راسها وجسدها پعنف وهي تجلس
قلبها ېنزف دما ....عقلها يخبرها انه لن يرد عليها الا اذا حدث له شئ
هدأتها والدتها ولكن لم تهدأ....ولم تكف
سمعت سلاف صوتها لركض مسرعه نحوها وتنزل الي حيث ترقد رحمه ...
كامل يعني خلاص عاد ياخوي ....عترجع البيت تاني 
اسماعيل اه يا كامل انشاء الله ....انا اتكلمت مع فاطنه وهي موافقه والاسبوع الجاي هنيجي
كامل سلاف معاكوا
اسماعيل ليه يا كامل بتسال
كامل لا ياخوي بسال بس
اسماعيل معرفش والله ....بس ممكن ترجع وممكن لا وتفضل قاعده مع خالتها
كامل اهه ...والله ما انا عارف عاد كامل مبيردش ليه....جلجان عليه الواد ده
ربط اسماعيل علي كتفه 
انشاء الله خير
الفصل السابع
حقيقه مؤلمھ
....... ..... ..... ....
ياليتك !! ......ياليتك لم تتركني ....اللعنه علي ذلك العمل الذي يبعد بيننا مسافات الاقتراب !! .....وماذا لو تركتني ....هل تعتقد ارتياحي ....هل تتخيل ان اقبل بوجود رجل آخر داخل قلبي غيرك .....
اه خافته اطلقتها رحمه بعد مرور ساعات مرت في محاولات فاشله للتواصل مع كنان
سلاف طب مايمكن يكون في شغله ومش عارف يرد عليكي يابنتي ....ماهو في الاول خالص الخط فتح بعدين اتقفل ممكن دي علامه منه بقولك بيها انه في الشغل
رحمه لا ياسلاف كنان مش بيسبني قلقانه بعدين 80 مره محاولة اتصال في يوم كامل ومبيردش ليه يعني ...هو من طبعه مابيسبنيش قلقانه فهمتي 
سلاف صدقيني انشاء الله مفيش حاجه ابتسمت لها لتغير مجري الكلام
الا استني هنا انا وريتك حازم شكله عامل ازاي
شكله عامل ازاي بقي سي كنان ده 
كان وليد قد نفذ صبره واحتل مكانه القلق والخۏف
نظر لكنان من خلف زجاج غرفة الرعايه المركزه
كان وجهه شاحب ....وجسده ينتفض بهدوء كلما تنفس
راي وليد الطبيب المتابع لحالة كنان فاسرع نحوه
وليد دكتور ...مساء الخير لو سمحت ...انا بسال عن حالة كنان ...هو اخباره ايه
د ظافر حالته صعبه ....السيف دخل جنب قلبه بالظبط ......احمد ربنا انه متحركش لانه لو كان اتحرك كان ماټ....مقدرش
احددلك هيفوق امتي الصراحة....كل اللي هقدر احددهولك ان مفيش حاجه اصابت قلبه او الرئتين فالخطړ ف دول عدي
ادعي بس يفوق ومندخلش في حالات احنا مش عايزينها
اعادت فتح عيناها مجددا ومجددا لتتاكد مما تراه ....دق قلبها پعنف شديد
اردفت رحمه بقلق سلاف...سلاف مالك 
سلاف ها !! ......لا مفيش حاجه يارحمه ربنا يحفظهولك انا هنزل انا سلام يا رورو
رحمه انت يابت ....استني ياسلاف
ركضت سلاف حيث منزلها واسرعت الي غرفتها واغلقتها باحكام
جلست علي فراشها تحاول استيعاب ما حدث ....مرت دقائق حتي انفتحت في البكاء پخوف وحزن !!
بدر اهه ....اه لو اعرف اوجعك يا فارس ....لكنت عخليك خاتم في صباعي...اطلعه وادخله وجت ما هعوز
بس دماغك الناشفه دي ....عتبوظلي كل اللي عختطلوا .
احم .....احم
افاقت بدر من شرودها علي ذاك الصوت الذي ورائها
ادارت راسها لذلك الشاب طويل القامه الذي يقف خلفها
اسر ممكن اقعد 
لوت بدر شفتيها بانزعاج 
وانت مين بجي عاد عشان تقعد جنبي
اسر معرفا نفسه انا اسر ابن عمك اسماعيل
بدر اهه طب اجعد يا اسر
اسر انت بقي مين يمني ولا بدر 
بدر لا اني بدر ...عندك كام سنه عاد
اسر 20وانت 
بدر 19
اسر اهه ...كملتي تعليمك يابدر 
بدر نعم طبعا كملت علامي
اسر اتخرجتي يعني 
بدر لا ...لسه شويه اجده
اسر اهه انا في تجاره
مرت ساعه وهما علي ذلك الوضع لم تشعر هي بالملل وهو كذلك كان قد احب الحديث معها بصراحة
بدر انتوا عتجعدوا إهنا
اسر اهه هنيجي بعد بكره
بدر اه ....طيب انا هجوم انا عاد اشوف امي يمكن تكون محتجاني
ابتسم اسر لها بود
اسر سلام
صافحته وابتسمت سلام
كانت يمني تراهما وهما يتصفحان بابتسامه
كانت تعلم نوايا بدر لن تترك فارس واسر في شئنهما
ظلت تنظر لهما لم يعاملها اسر مثلما عامل بدر بل لم يتحدث معها نصف حديثه مع بدر
ولكنها لم تسمح له بالكلام معها وكانت تتقصر الرد لذلك لم يتحدث معها ! ....ولكن حتي ولو كان ابن عمها
لن تسمح له بالكلام معها ما دام لم يكت بينهما علاقه رسميه ...فهذه مبادأها الاولي والاخيره !!
بحبك يارحمه
راتها رحمه فبتسمت وظلت تبكي فرحا وتشكر الله لحفاظه علي حبيب عمرها
ولكن ...لما حتي بعدما اطمئنت عليه
جزء صغير منها يخبرها ان هناك شئ سئ حدث له 
نظرت لسلاف بحب وعانقتها بقوه حقا ستفتقدها
فهي كانت بمثابة الاخت والصديقه لها
سلاف هبقي اجيلك يا رورو وانت تبقي تعالي ها ...احنا لينا بيت لوحدنا هناك هستناكي....وهفضل معاكي علي طول في الفون والفيس اوك
رحمه ماشي ياحبيبتي هستناكي ...وهبقي اجيلك يا سو مش هسيبك مټخافيش
سلاف عارفه يا رحمه ...يلا سلام ...مع السلامه يا خالتو
حنان مع السلامه ياحبيبة خالتك ...خالي بالك من نفسك ومن
امك يا سلاف...هناك عقارب حيا يا حبيبتي مش سهلين
سلاف بتحدي مټخافيش ياخالتو انا هتصرف معاهم ... ابتسمت بمزاح واردفت وراكوا رجاله
عانقتها حنان بحب داعيه لها بالسلام والراحه
نزلت سلاف درجات السلم
حتي وصلت اللي تلك السياره المتواجده
في الاسفل استقلتها بعدما اخبرت سائقها المكان الذي اخبرها والدها به
وقع الهاتف من يدها ...اتسعت حداقتيها من هول الصدمه !! .....هل حقا مع سمعته صحيحا 
هل كانت ستفقده او بالاصح هل ستفقده
لا ...لا والف لا ...لن اتركك تستسلم للمۏت ....لن ادعه ياخذك مني .....ارتعشت يداها وهي تعيد الاتصال بواليد علها سمعت كلماته بالخطأ
اجابت بصوت مرتعش وليد ...الكلام اللي سمعته صح 
لم تجد الرد الذي يهدأها فاعادت كلامها مره اخري ولكن بصړاخ
رحمه رد عليااا.... الزفت الكلام اللي انا سمعته ده صح 
تنهد بقوه ثم اجاب ايوه يا رحمه صح كنان في العنايه المركزه بعد ما اتضرب بالسيف
بكت !....بكت كما لم تبك من قبل !! ...ولما لا وجزء من قلبها قد اصابته مصېبه لا تعلم كيف التخلص منها
وليد اهدي يا رحمه
اهدي....هيبقي كويس متقلقيش هيبقي كويس
هو بس مح....
قاطعته بصړاخ اكبر كويس !
 

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات