ليلة زفاف بقلم حنان حسن
لغاية ما
روحت علي المطبخ عشان اجهزلة الاكل....
واول ما عابد شافني
فضل متنحلي شوية
وكأنة كان بيسال نفسة
وبيقول ..
هي مين دي
هو كان واقف ساكت
لكن...
عنية كانت بتتفحصني با اعجاب
وكان واضح اني لفت نظرة
وعجبتة
لكن برضوا
برغم التغير الكبير الي حصل في شكلي وطريقة لبسي...
الا ان عابد
استمر علي موقفة... وفضل متجاهلني
وكل التغير الي طرأ علية
هو علبتين العصير الي كان
بيجبهم واحنا قاعدين ادام التليفزيون باليل
وكنا
بنشربهم واحنا ساكتين وبدون ما نتكلم
وبعدها كان بيدخل غرفتة وبيقفل علي نفسة
وكانة كان خاېف لاقرب منه
وهو نايم
دا حتي غرفتة عمري ما دخلتها ولا نمت فيها
من يوم ما دخلت بيتة
وبالرغم من كده
فضلت برضوا اهتم بمظهري وشكلي
وكل يوم كنت بحط ميكب وبرفان... والبس لبس مثير
واتمشي في الشقة ادامة
مع اني عارفة ان كل الي انا بعملة ممنوش فايدة
المهم ..
استمر الامر علي كدة
لاكتر من شهر
وفي يوم
شعرت بتعب شديد
في بطني...
ومكنش عندي قابلية للاكل...
واي لقمة بأكلها كنت ببقي عايزة ارجعها
فا حاولت اخد اي حاجة تضيع التعب الي كنت حاسة بية
لكن...التعب زاد عليا
لدرجة ...
اني وقعت.. واغمي عليا
ولحسن الحظ
ان عابد كان موجود في البيت
ساعتها
فا اتصل عابد علي الدكتور
عشان يشوف فيا اية
وبعد ما الدكتور جه وكشف عليا
بارك لعابد
وقالة...
مبروك... المدام حامل
فا بص عابد للطبيب بدهشة
ورد وقالة
انت متأكد يا دكتور من الكلام ده
فا رد الدكتور
وقال....
الف مبروك
بعدما سمعت كلام الدكتور
اتلجمت ....واتسمرت في مكاني
وانا بكرر جملة واحدة
بيني وبين نفسي
وبقول...
لا طبعا مستحيل اكون حامل
وبعدما عابد خرج مع الدكتور عشان يوصلة
بسرعة اتصلت علي ندي وقولتلها...علي كلام الدكتور
فا فرحت ندي
وقالتلي ...مبروك
فا اتعصبت عليها
وقلت...مبروك علي اية
دا انا محدش .......
لقيت عابد داخل عليا
فا قفلت الخط بسرعة
ولقيت عابد جاي بيسالني
وبيقولي...
يلا مستنية اية
اتصلي بسرعة با امك وخالاتك وزفي لهم خبر الحمل
مش ده الي انتوا كنتوا عايزينة
في اللحظة دي
حسيت انه داس علي كرامتي اوي
فا خرجت عن شعوري
وقلتلة...بقولك اية
انا عمري ما فكرت اني افرض نفسي عليك
ومن اول يوم وانا بطلب منك انك تطلقني
فا مفيش داعي لكلامك الي ېحرق الډم ده
وقبل ما عابد يرد عليا
لقيت موبيلي بيرن
والمتصل هي خالتي مرصودة
ولما رديت عليها لقيتها بتسالني بفضول
وبتقولي...صحيح الخبر الي وصلني ده
انتي بجد حامل يا بت
قلت...انتي عرفتي ازاي يا خالتوا
بموضوع الحمل ده
فا ردت عليا
وقالتلي...ندي صاحبتك اتصلت با امك
وبشرتها ...وامك قالتلي
فا رديت بعصبية
وانا بسالها
وقلت...يعني امي كمان عرفت اني حامل
يادي المصېبة السودة
في اللحظة دي
بصلي عابد بقرف
ورد بسخرية
وقالي ...
ياااه لحقتي وصلتي ليهم الخبر بالسرعة دي
حقيقي برافووو
وتركني عابد ومشي من ادامي
وهو بيكلم نفسة من الغيظ
وانا كمان كنت هتجنن و بقيت بكلم نفسي
واقول..
ولما لقيتني قربت اټجنن
قلت لازم اروح اكشف تاني
لربما الدكتور يكون غلطان
وبسرعة لبست ونزلت وروحت علي الصيدلية الي تحت البيت
عشان اسالهم عن طبيب نسا كويس
ولما اتقابلت بالدكتورة الصيدلانية
سألتها..
وقلت..في واحدة صحبتي
لكن الغريبة انها اكتشفت انها حامل فجاءة
فا ضحكت الدكتورة
وقالتلي..لا دا اكيد غفلها
ولا سقاها حاجة
في اللحظة
دي افتكرت العصير الي كان عابد بيجيبة كل ليلة ونشربة ادام التليفزيون
وقلت لنفسي
يبقي اكيد عابد كان بيحطلي حاجة في العصير الي كان بيجيبة باليل
لكن لية هيعمل كده
منا زوحتة وحلالة
وبصيت للدكتورة
وسالتها..
وقلت
طب لو هي عايزة تتاكد من الموضوع ده
تعمل اية
فا ردت الطبيبة
وقالتلي...تحاول تاخد عينة من اللعاب بتاعة او كام شعراية من شعرة
وتعمل تحليل دي.. ان ...اية
وساعتها هتتاكد ان كان الحمل دا منه ولا لا
وبعدما سمعت كلام الدكتورة الصيدلانية
رجعت علي البيت تاني بسرعة
وروحت علي غرفة عابد
عشان...
اجيب كام شعراية من علي مخدتة
او من فرشة الشعر بتاعتة
لكن لما حاولت افتح الغرفة مفتحتش
واكتشفت انه قافلها بالمفتاح
فا انتظرت ل باليل
وبعد ما رجع عابد من شغلة
رمي مفاتيحة علي التربيزة ودخل الحمام
فا استغليت انا الفرصة دي
واخدت المفاتيح
وروحت بسرعة علي غرفتة
عشان اجيب الكام شعراية
واخرج بسرعة قبل ما عابد يطلع من الحمام
وفعلا حطيت المفتاح في باب الغرفة
واول ما فتحت الغرفة
ودخلت...
اټصدمت صدمة عمري
ومش هتصدقوا اكتشفت اية
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله
ليلة العمر
الجزء الرابع
بعدما ما صدمني الدكتور وقالي اني حامل
نزل عليا الخبر كا الصاعقة
وفضلت اكلم نفسي زي المجنانين
واقول..
ازاي حامل...دا عابد
لكن...لما روحت للدكتورة صاحبة الصيدلية
وعرضت عليها المشكلة
لفتت نظري لنظري
وقالتلي ..
وساعتها افتكرت العصير
الي كان بيجيبهولي عابد
فسالتها
وقلت طب وازاي اتأكد
ردت عليا
وقالتلي...ان في الحالات
الي زي دي...
بيتعمل تحليل...
دي.. ان... اية
بس لازم عينة من شعر الاب
وفعلا...اخدت المفاتيح من ورا عابد
وروحت بسرعة
فتحت باب غرفتة
واول ما دخلت الاوضة
توجهت للتسريحة
وعلي التسريحة اتفاجئت بالتوكة بتاعتي
ودي حاجة شبيهة ببنسة الشعر...وانا متأكدة انها بتاعتي و خاصة بيا
بس ازاي التوكة بتاعة شعري وصلت لغرفة النوم بتاعة عابد
دنا مدخلتش اوضة نومة من يوم ما جيت هنا
ولا خطيتها غير دلوقتي بس
وفي اللحظة دي
افتكرت نظرات عابد ليا الي كانت من تحت لتحت
وافتكرت علبتين العصير الي كان بيجيبهم ويحطهم ادامي واحنا بنتفرج علي التليفزيون
واتعجبت من امرة
دنا زوجتة وحلالة
وسالت نفسي
وقلت...
يكونش عابد شك فيا لما ورطتة في الجواز
ورجعت قولت لنفسي
لا ...التخمين ده مش صح
لان لو عابد كان عايز يتأكد من عڈريتي
كان هيقوم بالمحاولة مرة واحدة بس
لكن عابد كان بيجبلي العصير كل يوم لمدة اسبوعين تقريبا
وكل ما كنت بشربة
كانت راسي بتتقل بعدها...
واروح في النوم وانا قاعدة ادام التلفزيون
ودا رجعني تاني لنفس السؤال
لية عابد يلجئ للاسلوب الغريب ده
ولية يلجئ للمنوم وانا زوجتة اصلا
وفضلت افكر في تصرفات عابد الغريبة معايا
لكن فشلت اترجمها
و في اللحظة دي
فكرت اني اواجهة عشان
يفهمني هو عمل كدة لية
لكن ....تراجعت عن
الفكرة لما لقيت المواجهة ممكن تسببلة شيئ من الاحراج
وانا مش عايزة ادايق عابد لاني بحبة
وقلت لنفسي
اكيد انا عجبت عابد
بس هو بيكابر
بسبب الطريقة الي اتجوزتة بيها
بس مين عارف
يمكن لما الحمل يكمل وابنة يجي للدنيا
اكيد عابد هيتغير
واكيد كمان هينسي الطريقة الي اتجوزنا بيها
وابدء اعيش معاه زي اي اتنين متجوزين
وبعدما توصلت للتحليل ده
قررت بعدها
اني اتجاهل الي حصل
وكأني معرفتش حاجة
وبسرعة اخدت التوكة بتاعتي
وخرجت من الغرفة قبل ما عابد يخرج من الحمام
وفعلا عابد خرج من الحمام
لقاني في المطبخ
ورجعت اتعامل معاه عادي
بس في الوقت ده كنت قررت ان لما عابد يقدملي العصير
مش هشرب منه
وهعمل نفسي نايمة
عشان اشوف اية الي بيتم بعدما بنام
يمكن اعرف هو بيعمل كده لية
لكن...
مر كام يوم وانا بنتظر علبتين العصير
بس عابد مجبش حاجة
وفي ليلة
عادبد رجع من الشغل علي غير العادة
وجاب معاه اكل جاهز
وحطة ادامة وهو بيتفرج علي التليفزيون
وبعدها سابني ودخل نام
وبصراحة شكل الاكل كان شهي جدا
فا اكلت من الاكل الي اتبقي منه ...لغاية ما شبعت
وبعدها...
صحيت من النوم الصبح
علي صوت الجرس
وفي الوقت ده
عابد كان خرج لشغلة
فا قمت فتحت الباب
واول ما فتحت لقيت امي واقفة ادامي
فا اټفزعت اول ما شوفتها
وقلت اكيد جاية تستفرد بيا
وتعاقبني براحتها
لكن الغريبة
اني اتفاجئت انها بتبصلي اوي
وكانت بتشهق وهي مبحلقة لوجهي
وبعدها...
لقيتها بتسألني بقلق
وبتقولي...سلامتك يا قلبي
انتي تعبانة اوي كده
فا اتعجبت من سؤالها واسلوبها الي اتغير فجاءة
وقلت...مالي فيا اية
انا تمام الحمد لله
فا اتفاجئت بامي وهي بتحضني وبتقولي...
لا لا متتحامليش علي
نفسك
وتعالي ارجعي للسرير
وحاولي تستريحي
وبعدما اخدتني امي للسرير
دخلت جهزتلي صينية اكل من الي هي جايباه معاها
وبدات تاكلني وانا في السرير
فا اتعجبت من الاهتمام المبالغ الي امي بتعملة...
وخصوصا ان ده مش العادي بتاعها
فاسألتها
وقلت...هو في اية
فا ردت ماما
وقالتلي...عابد قلق عليكي بعد الاغماءة الي حصلتلك
واتصل بخالتك وعرفها بتعبك
فا بصتلها بتعجب
وسالتها...
وقلت..انا اتعرضت ل