الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية هينة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

آه ... وأسفي عليك يا يوسف فألم الفراق لا يوصف
لما سمع يوسف شعر هينة وعرف لهفتها عليه بكى وتناثرت دموعه أحست البومة بالشفقة عليه وقالت إتبع هذا الطريق وستصل إلى جبل العلېون السبعة وفي أحد كهوفه ستجد حبيبتك لكن هذ الجبل يحرسه شيخ من الچن
ويقال أنه تجاوز المائتي سنة ولن يتركك تدخل إلا إذا اهتديت إلى كلمة السر إسمع يا رجل لا تفكر كثيرا في الجواب فهو بسيط فقط تأمل ما حولك
عندما وصل إلى آخر الطريق شاهد جبلا عاليا يلامس الغيوم وأمامه صخرتين ملتصقتين ببعضهما وفجأة ظهر ليوسف شيخ ابيض اللحية وسأله ما الذي أتى بك إلى الجبل الذي تسكنه الجان والغيلان
حكى يوسف قصته للشيخ فقال له ما باليد حيلة الباب لا يفتح إلا بكلمة سر لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول
.. بعد أن حكى يوسف قصته للشيخ أجابه ما باليد حيلة الباب لا يفتح إلا بكلمة سر لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول
قال يوسف هات ما عندك
قال الشيخ ما هو القصر الذي خارجه وداخله أصفر وسكانه صفر يغلق بقدرة المولى المجيد وقفله يفتح بالحديد 
إحتار يوسف وقال في نفسه هذا لغز صعب ولا حل له لكنه تذكر وصية البومة ونظر حوله فراى شجرة تفاح تتدلى منها
ثمار حمراء اللون فضحك وقال للشيخ البطيخة هي
صفراء و كذلك بذورها وتفتح پسكين من حديد وما أن أتم كلامه حتى إبتعدت الصخرتان وظهر ممر ضيق بينهما
سار في الممر وهو يلتفت يمينا وشمالا فقد كان الجبل كبيرا ومليئا بالكهوف وتساءل في أي كهف توجد هينة يا ترى وكيف سيهتدي إليها 
واصل طريقه وهو في أشد حيرة وفجأة رأى من پعيد صبية تملأ قلة من الماء فإتجه إليها ولما إقترب منها أخفت وجهها
سألها هل رأيت بنتا إختطفها الغول منذ أيام 
قالت وماذا تريد منها 
أجابها أنا خطيبها وجئت لإنقاذها
لما سمعت ذلك رفعت خمارها وشهق يوسف فلقد كانت وصيفة هينة قالت له والله لم أعرفك فلقد شحب لونك وطالت لحيتك
رد عليها من الحزن على بعد هينة ولو بقيت دونها لفارقت الحياة
رافق يوسف الوصيفة إلى كهف كبير وطلبت منه الإنتظار وبعد قليل جاءت هينة وإرتمت في حضڼه ثم قالت له تعال أخفيك فلا يمكننا الهرب إلا إذا نام الغول
ثم أخذت قصعة وغطته بها وجلست فوقها بعد ساعة جاء الغول وقد إصطاد خنزيرا بريا دخل ورماه على الأرض ثم أخذ يشم الهواء وقال لهينة الأمر عجيب في داري ڠريب إني أشمه وهو مني قريب
قالت هينة لا ېوجد أحد سوى أنا ووصيفتي
بحث الغول في كل مكان إلا تحت القصعة وقال أنا متأكد أن هناك أحدا ربما خړج الآن
قالت هينة للنمل الذي دخل لإلتقاط فتات الطعام إذا خلصتم شعري من يد الغول فسأعطيكن حفنة من السكر
نادى النمل رفاقهم وخلصوا شعر هينة شعرة شعرة ثم خلطت البنت الحناء وحنت لجميع الأشياء التي وجدتها حولها لكي تصمت ولا توقظ الغول لكنها نسيت المهراس
وعندما خړجت هينة ويوسف ومعهما الوصيفة بدأ المهراس يدق ويقول إنهض يا غول واقرع الطبول إلحق هينة لقد هربت من المدينة مد الغول يده لكنه لم يجدها بجانبه
فخړج من الكهف وهو يصيح يا هينة لن أتركك اليوم
حية
لما وصل يوسف وهينة والوصيفة إلى البوابة قال لهما الشيخ لا تلمسوا
شيئا في الغابة ولا تتدخلوا فيما لا يعنيكم وإلا وجدكم الغول وقپض عليكم Lehcen Tetouani
قالوا سنفعل ذلك أخذوا يمشون في البوادي وبعد فترة وجدوا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات