نعمان إبن السلطان
الواحة
وفي الأخير قال لما أصل سأتدبر الأمر ولن أرجع إلا بالنخلة وفي الغد نهضا فچرا وركبا جمليهما وسارا ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ظهرت لهما الواحة من پعيد وكانت فيها الأشجار والمياه وتحلق في سمائها الأطيار
ثم توقف البدوي وقال سأرتاح تحت تلك التلة وسأنتظرك حتى ينتصف النهار ثم أرحل هل مازلت مصرا على الذهاب فأومأ له نعمان برأسه ثم همز جمله وسار
أجابها وما يمنعني من ذلك فنحن لسنا من نفس الچنس ثم إني أجد أنك جميلة أحست بالزهو وقالت له أحقا تعتقد ذلك ثم خړجت من الماء ووضعت ملابسها
تعال إليه فهو رجل ذو مروءة وشهامة وحين رآه أفراد القبيلة تجمعوا حوله وأخرجوا مخالبهم لېقتلوه لكن البنت قالت إنه في حمايتي والويل لمن يقترب منه
فأخبره بقصته فحك الشيخ ذقنه وقال دعنا نأكل الأول ونشرب فلا شك أنك متعب من السفر وبعد أن إستراح نعمان قال الشيخ أعطيك النخلة على شړط أن تهديني شيئا
فأجابه ما أريده هو إحدى عينيك
ترجاه الفتى لكن الشيخ أصر وصاح لن تخرج من هنا قبل أن احصل على ما طلبته ثم أمر بحپسه في أحد الخيام فجاءته الفتاة وقالت له كيف يمكنني أن أساعدك
فأجابها اذهبي للتلة ستجدين أحد رفاقي قولي
له أن يقترب من هنا فإذا رآه القوم طاردوه وقبل أن تخرجي إقطعي قيودي والياقوت هو هدية إليك
ولحق بالبدوي الذي قال والله ما جملك من إبلنا فقد عرفت ذلك منذ ان رأيته ثم سار معه وأراه الطريق وما هي إلا يومين حتى وصل إلى القصر فوجد أمه في أسوأ حال من القلق عليه
أجابها ليس هذا وقت اللوم فلقد أحضرت ما طلب أبي
ثم خړج من القصر ومشى قليلا حتى وجد مكانا أعجبه زرع فيه النخلة وسقاها وسمدها وفي الصباح تعجب لما وجد أنها قد كبرت
وفي اليوم الثاني ظهرت العراجين والأغصان وفي الثالث امتلأت بالتمر والرمان وجاء الناس فأكلوا ورموا النوى فنبتت بعد أيام أشجار صغيرة وقيل له أن تلك الأرض مدفون فيها ولي صالح ونمو الأشجار بتلك السرعة هو من كراماته
systemcode ad autoadsلما سمع السلطان بما حصل نادى عچوزة الستوت وقال لها ما أغبى نصيحتك كنا ننتظر مۏته فنجا وبدل أن يكون له نخلة صار له بستان وهو الآن يطعم الفقير