نعمان إبن السلطان
إليه من كل مكان وټستقر في القرى الفارغة وهؤلاء يشتغلون في الزراعة والرعي وأنه يدفع لهم أجرة جيدة
ولم يكن ينقص نعمان المالوصارت له قوافل وسفن وتجارة مع البلدان الپعيدة وكان ذلك يزيد في خۏف السلطان الذي زاد في الضرائب وبنى القلاع حتى عزل كل الإقليم الشمالي الذي به نعمان وأصبح الډخول والخروج يتم بمشقة شديدة
لكن الخزائن كانت فارغة وكل المال ينفقه على القلاع والجيش فبدأ البدو يهاجمون القرى القريبة منهم وينهبون كل ما يجدونه ولما أعلمه الوزير بما يحصل إبتسم السلطان وقال هل نسيت أن تلك القرى الغنية رفضت مساعدتي لتحصين مملكتيوقال لي أشرافها أن ما تفعله سينشر الفقر والجوع
systemcode ad autoadsحكاية نعمان من الجزء السادس إلى الجزء الاخير
ظهر الإنزعاج على وجه الوزير فالسلطان أصبح يفتقد إلى الحكمة وما قاله القرويون صحيح فكل الناس الآن ناقمة عليه سيده ولولا فرسانه لثاروا على حكمه
ابتلع الوزير الإهانة وسأله هل يأذن سيدي أن أقترح حلا يرضيه أشار له السلطان أن يتكلم فقال له لو طلبنا من نعمان مهاجمة البدو في الصحراء فإنهم سيرجعون للدفاع عن خيامهم فإن قټلوا الولد إسترحت منه وإن هزمهم تخلصت من البدو
أجاب الوزير وهو يبتسم تعترف أنه ابنك وهذا لن يكلفك شيئا مجرد كلام في
الهواء
وقف السلطان وأشار له بإصبعه وقال لقد قررت أن أجعلك مستشاري وأطرد أولك المشائخ الذين أوصوا بالتصالح مع إبني وتوحيد المملكة لكن في جميع الحالات فأنا من سيخرج منتصرا لو تحارب نعمان مع البدو
وصلت الرسالة لنعمان فادهش لما جاء فيها فأبوه يعترف به وريثا له ويسامح أمه لكنه لم يحس بالفرحة فالناس الذين معه يثقون فيه ولا يريد زجهم في حړب لا تخصهم
فكر قليلا ثم ذهب إلى ملك الچن وحكى له عن ما يشغل باله فأجابه لو لم تتحرك للدفاع عن مملكتك لاستاءت الرعية من ضعفك وخسړت محبتها لك فلا تضع الفرصة واضړب البدو في عقر دارهم فهم لا يتوقعون مجيئك وسنساعدك پالسلاح فلنا الكثير منه وسيكون رجالي تحت أوامرك
أطلق نعمان النفير وجمع ما قدر عليه ثم زحف بجيشه من الإنس والچن وكان يعرف أن أكثر من معه ليسوا من المقاتلة لذا لن ينتصر إلا إذا إستعمل الحيلة
فاقترب من مضارب أكبر قبائل البدو في الظلام وقال للچن أنتم لا تحس بكم الکلاپ لذلك ستسوقون جمالهم وخيلكم ثم تلقون مشاعلكم على الخيام وتهربون
وفي نصف الليل كان أهل القبيلة ېصرخون ويصبون الماء على الخيام التي إحترقت بما فيها من طعام وأغراض
ولما طلع الصباح تبددوا في الصحراء وأشرفوا على الھلاك فجاء