رواية بقلم حنان عبد العزيز
فى حاجه اكتر من كده المره دى كانت بتسمعنا يعالم المره الجايه تدخل علينا فجأه
تنهدت بتوتر بس احنا متفقناش على كده
نفخ بضيق وهو يتمدد على السرير عارف بس نعمل اي مقدمناش غير كده لازم نستحمل شويه اطفى النور بقا علشان تعبان عايز انام
تنهدت بتوتر وهى تغلق الانوار ووقفت مكانها بحيره لا تعلم ماذا تفعل اين تنام ايضا لم تجد كنبه لتتمدد عليها لتهتف بسخط وصوت منخفض لكن وصل لاذنيه مش بيبقا فى الروايات كنبه البطله بتنام عليها اي الشغلانه دى بقا
مكانها عده دقايق حتى سمعت انتظام انفاس قاسم لتتنهد بهدوؤ اهو نام يا حوريه قومى بقا نامى ومش هيحصل حاحه دا مش حرام هو جوزك مټخافيش
لتتمالك اعصابها وتمدد بجانبه لتنظر بجانبها لتجد طفلها وقاسم فى نوم عميق لتتاملهم بهدوؤ وهى تنظر للسقف بدموع عندما تذكرت ما مضى
مش مشكلتى يا حوريه ينام فين انا جاى من الشغل تعبان وعايز ارتاح وهو بيعيط طول الليل
هتف بها سيف بعصبيه وضيق لتهتف حوريه بهدوؤ مينفعش اسيبه ينام لوحده يا سيف دا لسه صغير مكملش شهرين حتى
نفخ بضيق مليش فيه اتصرفى بقا لكن انا مش هنام معاه فى نفس المكان
لتمسك صغيرها خلاص يا سيف هروح انام معاه فى اوضه الاطفال علشان تعرف تنام براحتك
هتفت بضيق ودموع طب اعمل اي يعنى انت مش مراعى انى لسه والده وبهتم بالبيت وبساجد وبححات كتير ونفسيتى بايظه اصلا وكل الى همك انام
معاك ولا لأ فى اي يا سيف انت مكنتش كده
نظر لها
سيف بجمود ماشى يا حوريه روحى نامى مع ابنك
ليغلق الانوار ويتمدد على السرير بهدوؤ بينما هى سحبت نفسها وخرجت من الغرفه بدموع والم من معاملته الجافه لها منذ ولاده ساجد ابنهما الاول الصغير
فاقت من ذكرياتها لتتنهد بحزن واغلقت عيونها ونامت بشده
بعد مرور عده أيام
جلس الجميع على الفطار بينما تقوم حوريه بوضع الفطار امام اطباق سالى وسلمى بحرص وهدوؤ وهى تحث كل واحده على الاكل بانتظام تحت انظار الجده وقاسم الذى يبتسم وهو ملاحظ تغير حاله اطفاله منذ دخول حوريه حياتهم وبدا انعكاس الحنان الذين يحصلون عليه منها ينعكس على باقى جوانب حياتهم وتعاملاتهم بشكل ملحوظ وكبير لاحظه هو كوالدهم
كادت ان ترد حوريه لكن هبت الجد بجمود مامتكم جايه من السفر النهارده هى المسؤوله عن لبسكم يا بنات علشان تجيب ليكم فستانين من اعلى مستوى مش اى مستوى اى حد يجيبه
لترمق حوريه بنظرات ساخره مستخفه
لتتنهد حوريه بهدوؤ فهى اعتادت على رمى كلام الجده عليها منذ دخولها المنزل ولكن اوقات وجود قاسم هو يرد على جدته حتى تصمت لا تعلم ايضا كيف ستواجهه زوجته اذا جاءت هى الاخرى من السفر
تختار معاكم عادى كده كده انا الى كنت بختارهم معاكم كل سنه والست الوالده تبقا مشغوله فى فستانها وتعزم مين ومتعزمش مين
لينظر الى جدته پحده معلش يا تيته انتى بقالك سنين مش عايشه معانا ولا عارفه اي الى بيحصل فى عيد ميلاد البنات ولا دراستهم يعنى مثلا فى ام تسيب بناتها وهما داخلين على فتره امتحنات ليكمل بسخريه دى لو عارفه بناتها فى سنه كام اصلا
هتفت الجده للبنات بهدوؤ اجهزوا للحضانه يلا يا بنات
لتهب الفتيات وتقوم معهم حوريه حتى تجهزهم للمغادره
بينما هتفت الجده پحده انتى ازاى تتكلم الكلام دا يا قاسم قدام البنات انت بتقوى قلبهم على امهم اكتر
تنهد قاسم بجمود بناتى مشافوش الحنيه من امهم اصلا علشان قلبهم يقسوا عليه حفيدتك يا تيته عايشه على اساس انها لسه لا اتجوزت ولا خلفت ولا اى حاجه عايزانى اقولك على الكبيره بقا
اكمل بسخريه انا ملمستش حفيدتك بقالى تلات سنين علشان خاېفه على جسمها يبوظ وتحمل تانى وانا معارضتهاش مع انه حقى بس هى كده كده متلزمنيش والى بينا بناتنا وانها للاسف بنت عمتى وبس
نظرت الجده امامها بشرود وهى تفكر فى حديث قاسم لينهض قاسم من امامها بهدوؤ ويغادر بينما ظلت هى فى شرودها وتفكيرها
كاد ان يخرج من الفيلا وجد حوريه تقف على باب الفيلا وهى تتابع خروج البنات وركوبهم السياره وانطلاقها لتلتفت خلفها لتجد قاسم يقف وعلامات الڠضب باديه على وجهه
هتفت بقلق وتوتر انت كويس
سك على اسنانه بضيق حمد الله على سلامتك يا هانم ما لسه بدرى
ابتسمت بسخريه معاك حق لسه بدرى جدا
لتنظر الى حوريه الواقفه خلف قاسم بخجل وتهتف بغرور وسخريه بس ورايا شغل سيبته ولازم اخلصه
فهم قاسم نظراتها المصوبه نحو حوريه ليمسك كفها بهدوؤ وهتف يلا يا حوريه تعالى معايا
لتعقد حاجبيها باستغراب وكادت ان تساله ولكنها لم تستطيع حيث قام بسحبها للخارج معه بسرعه تحت نظرات يمنى الساخره خبيها هتفضل مخبيها لحد امتا وانت الى بدات يا قاسم والبادى اظلم
لتدلف الى الداخل لتجد جدتها امامها لتجرى بسرعه عليها بفرحه تيته وحشتينى اوى
الله يسلمك يا تيته انتى جيتى بجد اول ما كلمتك
تنهدت الجده بهدوؤ انا معنديش اغلى منك انتى وقاسم علشان اجى بس طلع فايتنى كتير يا يمنى
عقدت يمنى حاجبيها بهدوؤ قصدك اي يا تيته
هتفت الجده بهدوؤ سايبه جوزك وضرتك ايام لوحدهم مع بناتك يا يمنى موقفتيش قدامه ليه وقتها وقعدتى ومدتيهاش المساحه انها تبقا صاحبه البيت وتسرق بناتك منك
هتفت يمنى بسخريه انتى صدقتى جوزاته دى يا تيته دى كلها يومين وهيطلقها لما يعرف ان وجودها بالنسبه ليا ذى عدمه اصلا
تنهدت الجده بتعب انتى مش فاهمه اى حاجه يا يمنى انا هفهمك الى بيحصل
انت جيبتنى الشركه معاك خاېف تقولى حاجه
هتفت بها
حوريه بضيق وهى تجلس امام قاسم بالمكتب ليرفع انظاره عليها بهدوؤ وهخاف
تقول اي مثلا انا جيبتك علشان مش عارف هتعمل فيكى اي لو سيبتكم لوحدكم وكمان جدتى موجوده واكيد مش هتنصف الغريبه على بنت بنتها مثلا
نظرت له حوريه بتوتر هو ممكن يعملوا حاجه فيا او فى ابنى بس دا موجود هناك
هز قاسم راسه بهدوؤ لا متقلقيش هو مع الداده وانا وصستها يقعدوا فى اوضه ومتفتحش لاى حد مين ما كان لحد ما اشوف هنعمل اي
تنهدت حوريه بقلقربنا يستر بقا
فى المساء عادت حوريه وقاسم الى الفيلا ليدلفوا اليها سويا حتى وقعت عيون حوريه على ذالك الجالس فى الصالون بجمود لتهتف حوريه پصدمه وخوف بابااااا!!!
بابا
المره فاقت على صوت والدها حوريه كنتى فين
نظرت الى والدها پخوف وبعدها الى قاسم بتوتر كالفتاه الصغيره التى ارتكبت خطا وتخاف من عقاپ والدها
هتف قاسم بهدوؤ اهلا بحضرتك نورت البيت
ليتقدم منه قاسم وتتبعه حوريه بخطوات مرتجفه لتنظر الى والدها پخوف بابا!
قاطعها والدها بهدوؤ مش دا مكان شغلك برده يا حوريه ولت انا غلطان
اومات راسها بالموافقه بخجل وهى تنظر الى الأرض بتوتر وخوف
ليهتف قاسم بهدوؤ ممكن حضرتك تقعد وانا هفهمك كل حاجه
هتف والد حوريه بهدوؤ ملوش لازمه يبنى انا لازم امشى انا كنت جاى اكلم حوريه شويه وخلاص
عقدت حوريه حاجبيها باستغرأب من نبرته الهادئه لتهتف بتوتر بابا انت هنا من بدرى
هز راسه بنفى لا لسه جاى دلوقتى الخدامه قالتلى ان مفيش حد موجود وانك انتى طلعتى بره من بدرى قلت استناكى لان الى عايزك فيه مينفعش يستنى
تنهدت حوريه براحه لتهتف بتوتر ااه انا كنت بجيب طلبات ليا ولساجد وللبنات وكده واستاذ قاسم وصلنى بليل
هز والدها راسه بتفهم لينظر الى قاسم بابتسامه هادئه شكلك بن ناس وكده هطمن على حوريه اكتر فى وجودك يبنى
هز قاسم راسه بابتسامه بسيطه وعلشان تتطمن عليها اكتر انا كنت عايز اطلب من حضرتك طلب قدامها هى واتمنى لا انت ولا هى ترفضوا
عقدت حاجبيها باستغراب عن اى طلب سيتحدث هذا الان لا ينقصنى المذيد
من اجواء الړعب من البدايه
تنهد قاسم انا كنت عايز اطلب ايد حوريه يا عمى
نظرت له پصدمه وعدم استيعاب وكانها تناست فكره زواجهم وخطتهم من البدايه لكن لم تتوقع طلبه الآن فى ذالك الوقت ليهتف
والد حوريه پصدمه والله يبنى انت فجأتنى يعنى مش عارف دى ظروف حوريه
مستعده للحواز اصلا ولا لأ
هز قاسم راسه بتفهم انا عارف ان حوريه لسه طالعه من تجربه وحشه وانا كمان ظروف جوازى الأول مكنتش احسن حاجه خالص مجرد انها بنت عمتى وخلاص انا شوفت فى حوريه تربيتها واخلاقها وحنانها على الولاد كان ممكن لو عايزها لبناتى كانت فضلت داده ليهم بس انا عايز انا كمان اخد من حنان حوريه ودا مش هاخده الا وهى حلالى ومراتى
لينظر والد حوريه اليها بينما هى كانت واقفه مصدومه ومتوتره بشده من كلمات قاسم التى لامست قلبها بشده رغم تيقنها انه تمثيل لكن دقات قلبها تكذب ذالك التمثيل وترضخ انه واقعى وحقيقى
ليتنهد والدها بحيره والله مش عارف اقولك اي بس انت باين عليك محترم وخلوق بس زى ما انت فاهم الرأى الاول والاخير لحوريه
ابتسم قاسم بهدوؤ وانا مش هضغط عليها باى حاجه ووقت ما ترد عليا انا جاهز وعارف انت بتفكر تاخدها معاك بعد كلامى دا مش كده
هز والدها راسه بتاكيد مينفعش تستمر وتفضل قدامها وهى بتفكر وكمان نيه وجودها عندك اتغيرت فاكيد لازم تمشى
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر من فكره مغادرتها من هنا ووقتها ستفشل مخططهم مع زوجته يمنى ولكن هى لا تعلم من هو قاسم الا الآن
نظر اليها بهدوؤ عارف وفاهم ومقدر كلام حضرتك جدا أنا عايز اقولك حاجه بس انا عايز اتجوز حوريه من زمان بس ولا مره ظهرت دا ليها ولا لاى حد موجود انا مش مراهق علشان اتسلى بمشاعر بنات الناس بالعكس انا مقدر تجربتها ومديها كل الحق والاتساع انا بقدم طلبى ليك بس علشان وقت ما حوريه تفتح الطريق اتمنى اكون اول واحد واخرهم ان شاء الله اما بالنسبه لوجودها فالحال هيبقى كما هو
عليه ومش هفتح معاها الموضوع نهائى لحد ما اخد من حضرتك الرأى وحوريه
لازم تبقا موجوده لان البنات ارتبطوا بوجودها جدا وصعب تغيب عنهم بجد
نظر والد حوريه اليه بحيره لا يعلم ماذا يفعل لتهتف حوريه بهدوؤ متقلقش يا بابا عليا ولو حصل او حسيت باى حاجه غلط هاخد ابنى واجى متخافش
تنهد والدها بهدوؤ تمام يا حوريه تمام يا استاذ قاسم هشوف وهرد عليك
ابتسم قاسم بهدوؤ فى انتظار حضرتك
لينظر الى حوريه بتردد اختك حددت معاد كتب كتابها