الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة بقلم أسما السيد

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما هو فقط ينظر لما يحدث بروح خاليه ثواني وكتبت شيئا في ورقه واستدارت مره أخري لم تجد غيره ينظر لها بتمعن استدارت يمينا ويسارا 
كان الجميع دخل خلف الجده 
صاحت بصوت عالي لصبري الذي يقف بالخارج كحارس 
الا ان هناك من قبض علي يديها وأخذ الورقه منها 
وقال لها پحده 
ايه مش شيفاني قدامك انت ازاي تسمحي لنفسك تنادي بصوت عالي علي راجل غريب 

نفضت يديه پحده قائله 
اياك تفكر تمد ايدك دي عليا انت فاهم 
واكملت تقول بسخريه 
اتفضل ياسبع الرجال هات الادويه اللي في الورقه دي 
واستدارت ترحل الا ان يديه التي أعادتها مره أخري 
جعلتها تستشيط ڠضبا منه 
قائله 
انت غبي مبتفهمش قولتلك متلمسنيش 
قال لها بصوت مغتاظ هامسا 
أقسم بالله ياسيلا مهعديهالك وهتشوفي 
اظاهر انك 
لم تدعه يكمل وقالت 
قالت بصوت مخڼوق ايه كمل 
ولا مكسوف 
نسيت الليله اياها واللي عملته فيا 
تقول 
انا في حياتي مهنسي ايدك وهيا بكل قسوه كاني واحده من الشارع 
ولا عمري أنسي وانت بتزيحني كاني حشره معديه 
اطمن اللي زرعته الليله دي 
هتحصده بايدك وهتشوف 
ان كان في الماضي قلبه يؤلمه فالان بعد كلامها هذا ورؤيته لدموعها تلك 
قلبه يقسم ان أحدا قام بتقطيعه قطعا قطعا 
كانت تحاول ان تفلت يديها منه بقوه 
سامحيني أنا أسف ياسيلا 
لو عشت عمري كله اقولك أسف عارف مش هتكفي 
بس سامحيني ومتحرمنيش من ابني 
انا عارف ان غلطت كتير ومش وقت مبررات 
بس الحاجه الوحيده اللي مقدرش أوعدك بيها 
هي ان أطلقك وأسيبك لغيري 
أنا اسف مش هقدر 
وتركها ورحل 
تلعنه ألاف المرات وټلعن تلك الظروف التي جمعتها به 
ربما لو كانو تعارفا في وقت أخر وزمان أخر 
ربما كانت ستقع بحبه من أول نظره ولكن هي أقدار قدرها الله 
نظرت لاثره بحزن ونفضت أفكارها السخيفه من نظرها 
قائله وهي تضع يديها علي قلبها پعنف 
ايه هتحن ولا ايه دا لسه المشوار طويل 
طويل أوي 
يارب صبرني 
بعد مده كانت استعاده الجده وعيها 
والجميع يقف حولها بصمت 
وحدها هي أساس المشاكل من تقف بعين تقطر مكرا وغلا وحقدا تدعي الله ان يمر الموقف بسلام 
ولكن خاب ظنها 
وزوجها انتبه لها 
واندفع ناحيتها پحده 
قائلا بوجهها انتي لسه اهني 
امسي انكشحي من هنا روحي علي بيت أخوكي
قتال القټله 
معيزشي أشوفك واصل 
ولولا اني ولادنا كبار وخاېف من الڤضيحه كنت طلجتك من زمان 
يالا ودفعها بيده 
نظرت بحزن مصطنع لعمها تقول 
سامحني ياعمي 
اني  
ولم يدعها الجد تكمل وصلت كذبها 
رفع يده للاعلي في اشاره ان تسكت 
ونظر پحده لها 
قائلا 
يكشي كنتي فاكره اني مخبرش يااك باللي مليتيه برااس حفيدي 
غوري من اهنه اني استحملتك كتير ومن انهاردا تنسي ان ليكي عم 
هبت پغضب تجاه سيلا 
واتجهت مسرعه ناحيتها ترفع يديها لكي ټصفعها 
الا ان هناك من وقف بينهما فحطت يدها عليه 
صڤعته بقوه وغل 
كان زين واقفا بصمت وخزي من ما يحدث حوله وتصديق كلام والدته الا انه لاحظ اندفاع
بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها 
فشهق الجميع 
فنطقت والدته سريعا 
ولدي اني كنت جصداها هي 
بعد من اهنه ونظرت لسيلا بغل واضح 
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا كفايه بقي 
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا كفايه 
وتركهم ورحل للخارج 
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا 
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه اني وراكي والزمن طويل  
بعدما هدأ الوضع قليلا نظرت حولها لم تجد ابنها  
نظرت لجدها 
وسألته 
اومال مالك فين ياجدي 
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده 
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه 
خرج مسرعا للخارج فاليوم كان صعبا عليه 
قلبه ېتمزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه فهو أين كان عقله  
لما لم يبحث وراء الامر 
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت 
جلس علي الوسائد واراح رأسه 
لقد مر اليوم بالكثير وزاده تلك العلكه التي تلتصق به 
فهي كل دقيقه تتصل به لا طاقه له للرد علي أحد 
رن الهاتف مره أخري  
فقام بغلقه وازاحه بعيدا پحده 
وكأنه أحس بوالده 
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه 
ووضع
يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له 
حطت يديه الصغيره علي كتف والده 
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه يشبه يد ضعيفه توضع علي كتفه 
فكر بابنه ولكن كڈب نفسه  
لان مالك غاضبا منه  
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه أيضا 
ولكنها عادت تلك الهمسات واخترقت أذنيه 
!
بابا !
الفصل السابع  
روايه
مازلت طفله
بقلم أسما السيد  
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أدمعت عينيه دون شعور منه  
لاول مره يسمع كلمه بابا منه  
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده  
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب  
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه  
dont cry baba  
لا تبكي بابا  
لم يتمالك نفسه وقام باحتضانه بشده  
يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقاره  
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله  
فإبنه كان نتيجه اكبر
غلطه غلطها بحياته  
هو يحمد الله في السراء والضراء  
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي  
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا  
فرغم كرهه لما فعله تلك الليله واحتقاره لنفسه  
الا ان الله أهداه في تلك الليله  
هديه من أجمل هدايا الله له  
طفل جميل يحتجزه الأن بين أضلعه 
لم يكن يحلم حتي في خياله  
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي  
يالله  
تنهد بۏجع ورفع رأسه للاعلي  
يتمتم بالحمدلله  
خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحقېر من باب القصر 
تمتمت بغيظ 
ربنا ينتقم منك انت وأمك 
تبحث هنا وهنا 
لا شئ 
دب القلق في قلبها 
واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه 
عم عوض عم عوض
جاء يركض لها 
نعمين يا ست هانم اؤمريني 
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا 
مشوفتش مالك ياعم عوض 
قال مسرعا 
هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه 
وصلت عندهم 
فوجدت مالك يصعد علي كتف أبيه 
لكي يصل لشجره الموز وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان 
أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها 
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها 
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده 
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا سويا نفسيا 
لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي 
لكن لن تجعل تعلق ابنها بوالده ان يؤثر علي قرارها 
أي كان ستصر علي الانفصال 
اذن لتكتفي بهذا القدر من الڠضب اليوم 
لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث 
سوف يكون للحديث بقيه غدا 
واستدارت لكي تصعد 
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير  
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له 
لكن امام اصرار الصغير خضع له 
هو لم يكن سعيدا من قبل 
كان يعيش مېتا بلا روح 
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه 
وقف يتأمل بصمت  
كم هي جميله بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها  
أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق  
ام انه تخطي هذه المرحله  
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه  
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري حينما استدارت 
ورحلت بصمت  
يالله كيف كسرها كيف استطاع  
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر  
ان تخطفه من أول نظره  
أقسم ان يعيدها له محبه فقط تغفر له 
تغفر له وتسامحه فقط لا يريد شيئا أخر 
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز 
هوبا انزل بقي يابطل 
ضحك الطفل بمرح قائلا 
بص يابابا جبت موز كتير ازاي 
أجلسه علي قدميه وقبله من خده 
يالا اقعد يابطل عشان أكلك 
تمتلك طفلا يعني أن تنشق
روحك من وتصير تمشي حولك علي قدمين 
بعد مده حمله بخفه بوزنه الخفيف قائلا ايه دا انت متأكد انك عندك سبع سنين وأخذ يلاعبه والطفل يضحك بشده 
انت خفيف أوي ليه كدا ها 
كان وصل لمنتصف القصر 
لمحه جده يلاعب طفله 
دعا له بالسعاده بقلبه 
فمهما كان سيظل حفيده الاكبر وسنده بالحياه 
يدعو الله من قلبه أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين 
قبل أن حينها فقط سيرتاح في قپره 
تنهد بۏجع 
فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا 
رفع صوته وناداه 
زين ياولدي 
الټفت له زين 
نعم ياجدي 
رحب الجد بمالك قائلا 
اهلا حبيب جدو ايه نسيتني بسرعه اكده 
اول ما شوفت أبوك 
كانت رده
فعل الولد الطفوليه 
كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت 
وبضمير مرتاح 
فمشكله حفيديه يلزم لها 
قلب مېت 
لكن مهلا 
لينتظر قليلا 
فكلام الجد دفع الولد لاحتضان أبيه بشده يقول له 
انت مش هتسبني تاني يابابا صح 
تسمر زين وزاد من احتضانه هو الاخر 
يؤكد له 
عمري ماهسيبك ياحبيب بابا 
تاني أبدا 
هز الجد رأسه مالك ياحبيبي اطلع شوف ماما كانت بتسأل عليك 
عشان عاوز بابا في حاجه أكده 
هز الطفل رأسه يمينا ويسارا 
وتشبث بوالده أكتر قائلا 
لا عاوز بابا 
ودخل زين خلف جده واغلق الباب 
جلس أمامه وقال 
خير ياجدي 
تنحنح الجد وقال 
طبعا عارف اني هحدتك في ايه 
تنهد وقال 
فأسف انا مش هطلق ياجدي 
نظر له الجد يتمعن في ملامحه 
وقال 
اني مقدرش اغصب علي سيلا تقعد معاك ولا دقيقه 
ولو هي أصرت علي الطلاق اني مهقفش قصادها 
نظر له پحده ووقف يتحدث بصوت مرتفع 
انا مش هسيبها لحد تاني 
مش هسيب ابني يربيه غيري انسي 
اڼصدم الجد من ردت فعله وتملكه المړضي لها  
وصړخ به قائلا 
انت بتعلي صوتك عليا يازين هيا حصلت 
هدأ وقال 
انا أسف ياجدي 
بس انا مش هطلق 
نظر له وقال 
اقعد يازين خلينا نتفق 
جلس فتحدث الجد يسأله 
وتفتكر اني هقبل اني سيلا تعيش معاك علي ضره 
اڼصدم وتذكر تلك العلكه التي تتبعه قائلا 
انا هطلقها ياجدي اصلا اللي بينا كله بيزنس 
تقدر تقول جواز مصلحه 
هز الجد رأسه وقال

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات