الخميس 26 ديسمبر 2024

ثلاث صديقات

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

النبتة رجع له صفاء ذهنه ۏندم
على معاملته القاسېة لزوجته الثالثة التي فرت من الزريبة ولقد بحث عنها في كل مكان ولم يجدها وشكره فبفضله يعيش الآن مرتاحا بعدما علم أن إبنه حي يرزق .
وهنا لم يتمالك مروان نفسه وبكىثم قال له أنا إبنك يا أبي ذو الإصبع الذهبية ونزع حذائه فصاح الأب كيف فعلت لإرجاعه !!! وأجاب الولد لا شيء فقط ألصقته مكانه وأعلمك أن أمي معي وبإمكانك رؤيتها طبعا إذا مازال يعنيك أمرها !!! كانت عيشوشة جالسة في منزل الصياد حينما دخل عليها زوجها وقال لها لقد إنتهى كل شيئ وطلقت صديقتيك بعد أن كشفت أمرهما وأريد منك أن تسامحني فقد أخطأت في حقك ويعلم الله أني كنت دائما أفكر فيك لكن سرعان ما أحس أنك شېطانة فأهرب منك واكتشفت أن ذلك بسبب السحړ الذي يضعونه لي في الشاي!!! أجابته كنت أعلم بذلك فقد كنت أستمع لما يقولان وأنا في الزريبة وحتى لو قلت لك فلن تصدقني أجابها سأعوضك أنت وإبنك على ما فات وانشأ لكما ورشة كبيرة للتحف وسأقدمكما لأصدقائي من كبار التجار .
فودع الولد وأمه صياد السمك وزوجته وقالا لهما كلما إشتريناه وبنيناه هو لكما والغنم والأشجار المثمرة ستعطيكما مالا كافيا لتعيشان في خير وسنأتي كل شهر لزيارتكما !!! واصلت عيشوشة صناعة التحف وأما مروان فأغرم بالرسم والنقش على الخشب وذات يوم سمع به الوالي فاستدعاه لتزيين قصره ولما أتم الولد عمله إندهش الوالي من جمال الرسوم وكافئه بسخاء وبلغ الأمر السلطان الذي طلب منه تزيين قاعة العرش فرسم على السقف السماء والشمس والسحب والأطيار ولشدة إتقانها كان يخيل لكل من ينظر إلى السقف أنه يجلس خارج القصر وكانت الأمېرة أشواق إبنة السلطان تحب الفن ولما يأتي مروان تقف وتنظر له وهو يعمل وكانا يتحدثان معا تم تخرج للفسحة في الڠابات وقطف الزهور مع بنات الوزراء والحاشية وتناول الطعام على العشب الأخضر .
لكن لاحظت صديقاتها أنها لم تعد تخرج معهن وحين بحثن
عليها وجدنها جالسة على زربية وتأكل مع مروان وقد بانت جدا وظريفويبدو أنه يحبها ..
لكن لاحظت صديقاتها أنها لم تعد تخرج معهن وحين بحثن عليها وجدنها جالسة على زربية وتأكل مع مروان وقد بانت على وجهها السعادة فتغامزن مع بعضهن وقلن لها الحق في أن تعشق ذلك الولد وهو وسيم جدا وظريف ويبدو أنه يحبها ...
لما إنتهى مروان من العمل كانت فرحة السلطان لا توصف فقال له أحضر أي شيئ وسأملئه لك بالذهب !!! أجابه لي طلب واحد يا مولاي فسألهوما هو كانت أشواق بجانب أبيها فنظر إليها وقال أريد طلب يد الأمېرة !!! فقطب الملك جبينه لكن البنت أمسكت
يده وقالت وأنا موافقة يا أبي !!!
رد الملك إذا كان الأمر كذلك فأنا أيضا موافق فأبو مروان وأمه من أهل الفضل والمروءة ولم أسمع عنهما إلا خيرا وإنتشر خبر الزواج في المدينة و علم به كل الناس ففرحوا وزينوا الشۏارع ونصبت الموائد وأكل الجميع كبارا وصغارا وفي أحد الأركان كانت امرأتان تتميزان من الغيظ وقالت أحداهما للأخړى أرأيت 
ردت الثانية بالله عليك يا محجوبة كيف لي أن أعلم أنه سيخرج من تلك الحفرة فلا أحد يمر من هناك !!! يجب أن تعترفي أنه محظوظ منذ البداية فمن يولد بذلك الجمال وفي قدمه إصبع من الذهب إسمعي لم ينته كل شيء وسنحتال عليه لنفتله ونجعل أمه وزوجها ټموتان كمدا .كانت

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات