الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بفرحه وقد تناغم مع الجو وقد جذبت فرودس يد العروس وبدأ ثلاثتهم يتمايلون سويا
فوقف راشد ينظر على الحضور ثم ينظر على إبنه ثم ردد بعزم
ملعۏن أبو الناس وكلامهم
ثم تحرك ناحية إبنه وتدخل في الرقص مع إبنه وزوجته وفردوس وما أن رأه زيدان حتى تهلل وجهه ففتح له راشد أحضانه يضمه له بفرحة غامرة أول فرحته يتزوج اليوم تلك هي الحقيقة الوحيدة التي سيعترف ويفكر فيها اليوم وليتأجل أي تفكير لما بعد أو يذهب حتى للحجيم أنه اليوم الذي عاش طوال حياته يتمناه ويحلم به

حتى زيدان حاول أن يعيش اللحظة بعدما أنتقل شعور والده إليه
لكنها
إجبرت على فتح عينيها مع صوت خدمتها التي دلفت تردد بجزع
سيدتي سيدتي مصېبة سيدتي
نظرت لها أنچا بنفور وسألت
ماذا حدث
الفتاة البيضاء سيدتي
مابها ألم نخلص منها
هزت الخادمة رأسها وقالت بأسف
لا سيدتي يبدو أنها مازالت حيه
أنتفضت أنچا من مكانها پصدمة وڠضب تلف الشرشف حولها ثم تحركت صاړخة في خدمتها
تعال ساعديني لأتجهز في الحال
تحركت للداخل تفكر كيف ستتصرف حيال ما أستجد
في غرفة الملك
كان يقف من بعيد يتطلع بتوتر تحكم في مواراته لكن سمة شئ داخله كان يرتجف وكم كان بارعا في إخفاء تلك الرجفة نظرة البرود في عيناه لا تتزحزح
لكنهرفرف بأهدابه بإستشراق ما أن وجدها تستجيب للسائل المسقي لها من معلقة الطبيب
وبدأ يقترب من الفراش يسأل
هل إستجابت
رفع الطبيب رأسه يتنهد براحة ثم قال
نعم مولاي لكن
تقدم الملك وقد بانت عليه اللهفة هذه المرة حين سأل
لكن ماذا
يجب أن تظل تحت الملاحظة مولاي أقترح أن تذهب لغرفتي
ماذااا
صدح بها صوت الملك وقد كان صوته جهوري غاضب مما جعل الطبيب ينظر له بإستغراب فأي حالة مستعصية بالجزيرة تظل بغرفة الطبيب وطاقمه
فتحدث على الفور
ما الخطب مولاي هذا فقط كي نراعيها أنا وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد 
لاا ستتلقى علاجها هنا
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن
سمحت لي ياحضرة الطبيب
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك العفو منك مولاي لم أقصد
رمقه
الملك بإذدراء ثم ولاه ظهره واتجه ناحية الشرفة ينظر في الفراغ
ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات
شعرها يسأل بصوت خفيض
من أنتي وما أسمك ومن أين ظهرتي لي من أين أاااااه
أهه
عاليه صدحت منه وهو ينطق باخر كلماته وينظر إليها
نظر لهيئتها المذرية وملابسها المتسخة من السچن ثم نادى أحد الحراس الذي أتى في الحال
أمر مولاي
أمر السيدة أنكي بتجهيز حمام دافئ مريح ل
صمت ينظر إليها يتذكر أنه لا يعرف إسمها حتى الآن وقد قرر
تسميتها فأكمل
ميرورا
ماذا
قالها الحارس بإرتباك ما أن أستمع للأسم فخرج الملك عن هدوءه وصړخ فيه
ماذا ماذا أكلما تحدثت إلي أحدكم اليوم سألتموني ماذا نفذ الأمر وأذهب حالا من أمامي
أنتفض الحارس ورد منتفضا
أمر مولاي
ثم ذهب لأنكي التي حضرت في الحال تستأذن في الدخول
سمح له الملك فدلفت تنحني له بينما تردد
أمرني الحارس بتحضير حمام ممتاز للسيدة ميرورا
نظر الملك مبتسما لرنا ثم قال
نعم
نظرت أنكي للفتاة البيضاء لتدرك أنها المعنية بالحديث وهنا أدركت مكانة تلك الفتاة وزاد الأمر حين قال الملك
هي لن تتمكن من الذهاب معكم لمسافة طويلة لذا يمكنك إستخدام حمامي
ماذا
أسبل الملك جفناه وقال بنفاذ صبر فأسرعت أنكي مصححة
معذرة مولاي حسنا سأنفذ الأمر حسنا
تحركت تنادي الفتيات ودخلن بهدوء ونجحن في حمل رنا لكن توقفت أنكي على نداء الملك تقول
أمر مولاي
أبتسم الملك بمكر و تسلية ثم قال
حينما تستفق أثر الحمام أخبريها بما سأقوله لكي الأن بالضبط
أتسعت عينا انكي پصدمة مما تسمعه ثم غادر راموس لعمله وهو يضحك بتسلية
بالقاهرة
أنتهى العرس وذهب كل لمنزله
كذلك دلف الحاج راشد لشقته في الطابق الأول تاركين زيدان يصعد للطابق الثاني مع من اصبحت عروسه حورية من يصدق!
فتح الباب و ترك لها المجال زوقيا فدلفت بفستان زفافها وهو بعدها يغلق الباب
وما أن فعل حتى أنتفضت الفزع يملؤها من يصدق حقا لقد أغلق للتو باب واحد عليها هي وزيدان
الفكرة وحدها تحتاج مجهود للإستيعاب
بينما زيدان خلفها يغمض عيناه بأسى ما أن لاحظ انتفاض جسدها يسأل نفسه بتيه ودي هتصرف معاها إزاي أستغفر الله العظيم يارب ربنا يسامحك يا محمود
تنهد بتعب ثم تقدم يردد
حورية أنا عايز أقولك
قاطعته بصوت منخفض تقول هي
ماتقولش حاجة أنا إلي عايزه أقولك كتر خيرك لولاك كان زمان سيرتي على كل لسان
كان هو من قاطعها هذه المرة يردد برفض
قطع لسان أي حد يجيب في سيرتك
اهتزت أثر صوته رد فعل طبيعي ومتوقع لكنه لاحظ ونادها بحزن
حورية
رفعت عيناها فيه فسأل بشك
إنتي پتخافي مني
لم تجد مفر فجاوبت بالحقيقة حيث هزت رأسها أيجابا
وقتها نكس زيدان رأسه بإستسلام و أمل مقطوع وصله ثم قال بصوت منهزم
أتفضلي يا حورية على أوضتك وانا هنام في الأوضة التانية
نظرت له ثم قالت
مش هينفع
ليه
مررت عيناها على طوله وعرضه ثم قالت مجددا
مش هينفع
هز رأسه يبتسم بخفة ثم قال
لا ماتشليش هم أتفضلي أنتي على أوضة النوم الكبيرة نامي اليوم كان طويل وبكره بقى نشوف هنعمل ايه
لم تجادله بالفعل هي متعبه جدا وتحركت تنفذ مقترحه
صباح يوم جديد
أستيقظ زيدان يتقلب پألم على سرير الأطفال الصغير بدى علي كعملاق ينام على فراش عقلة الأصبع
خرج من الغرفة يتأوه پألم يبدو أن حورية كانت محقة
وما أن فتح باب غرفته حتى وجدها تطوي سجادة الصلاة مرتديه إسدال مع حجابنظرت له بتوتر لا تعلم ماذا تقول أو تتصرف
وهو كذلك مثلها أو أكثر لكنها حاولت أن تكسر ذلك الحرج فقالت
ثواني وهحضرلك الفطار
رد بغشم
لا ما تتعبيش نفسك أنا متعود أفطر مع الحاج والحاجة
نعم
سألت مصډومة حزينه ظنته قد يحاول تقريبها منه وأنه هو من سيبادر بإذابة الجليد فقد أصبحا زوج زوجه شاءا ذلك أم لا كما أخبرتها خالتها لكنه لم يفعل
و ذهب بالفعل تجاه الباب فتحه وغادر وتركها خلفة تدرك ما يحدث ببساطة زيدان يخبرها أن لا سبيل للوصل هي غير مقبولة يطلب منها التحفظ في كل معاملاتهم فقد كان مجبر مثلها
تفكيرها كان خاطئ حين أستمعت لنصيحة خالتها
فذهبت لغرفتها تبدا ملابسها بصمت تام وقد علمت حدودها
بينما هو أغلق الباب خلفه وهبط الدرج حتى وصل لعند أمه لم يرد إحراجها فضل ترك مسافة لها كي تعتاد عليه إما
أن تتفضل وتتقبله أو
صمت يتنهد بحزن أو تقبله بهدوء دون أن چرح له ولكرامته فقد شبع
دق على باب شقة والدته التي فتحت وما أن رأته حتى سألت بهلع
يالهوي زيدان في حاجه يابني
في إيه يا أميجاي أفطر معاكي زي كل يوم
همهمت فردوس تردد
أاااه لا ماعندناش شطبنا 
شطبتواو كلام إيه ده 
زي ما سمعت ياحبيبي كفاية عليا كده أنت خلاص بقا عندك بيت و ست روح
تفطرك كفاية عليا كده يالا يا واد يخيبك بقا حد يسيب عروسه زي القمر كده يوم
صباحيتها روح روح
ثم أغلقت الباب بوجهه كي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات