رواية كامله
واحده وكلهم رفضوا بعد ما أنتي رفضتيه بيقولوا طبعه صعب وكمان بصراحه كبر في السن
أكملت حورية تردد
ومين سمعكوا ده حتى محمود بېخاف منه و بيقول إن ابوه خاېف لايكون عنس زي البنات و ليل نهار وزيدان پيتخانق معاه
عوجت رشا فمها وقالت ساخرة
بس في دي بقا يمكن زيدان معاه حق فيها أصل ماتزعليش مني يا حورية أنتي حبيبتي وكل حاجة بس محمود ده لاسع قوي ولحد دلوقتي مش ماسك شغلانة هيفتح بيت إزاي ده بالذمة لأ لأ أنا شايفة إنه مش عريس كويس خالص
هو مش ده محمود إلي كنتي لسه من شوية بتحسديني عليه دلوقتي بقى وحش وزيدان عنده حق مش ده زيدان إلي دراعة سابق دماغه
لم تكد حورية تنهي جملتها حتى أنتبهن ثلاثتهن على صوت صياح غاضب أتي من الخارج فركضن باتجاه الشرفة ليظهر لهم ما يحدث بالشارع
وشهقت كل منهن بحزع وهن يبصرن رجل عريض المنكبين غليظ الذراع يوليهم ظهره وهو يقبض في يده على تلابيب أحد الشباب و لجواره ثلاثة من أصدقاء الشاب ېصرخون فيه پغضب
ماجراش إزاي ده بيعلي صوته وأنا واقف
عندي أنا دي يا كبير سيبه بقا الواد مش حملك أكبرلنا عيب أحنا في منطقتك وبعدين أنت متفق معانا تسلمنا الشغل أول الشهر وده عريس و فرح متحدد
فهتف زيدان بإنفعال
وهو أول الشهر كان جه
بعدها ترك الشاب يسقط من بين يديه ثم قال
أنا هسيبه يروح وانسى غلطه فيا وفي عمالي عشان خاطر أبوه وعشان أنا بفهم في الأصول بس تعاملي مش هيبقى معاه و أنت إلي هتيجي تستلم العفش مني آمين
آمين يا معلم زيدان عداك العيب سلام عليكم
بعدها تحركوا مغادرين ولم يجرؤ أي منهم على التفوه بحرف زيادة
وتقدم والده يقف بجوراه ويضع يده على كتفه فالتف له زيدان ليظهر وجهه المنحوت كتمثال لرجل مصارع يزيد عليه لحيته الكثيفه و عيونه الثاقبةثم ردد بعدم رضا
كان من الأول لازمته إيه إلي حصل ده بس
يعني أنت ماشفتوش ياحاج كلمني إزاي ولا انا بفتري
زم الرجل شفتيه بضيق ثم نظر على الناس وهم يطلعون عليه وعلى نافعله فقال
طب تعالى تعالى ندخل جوا الناس بتتفرج علينا يالا بينا
زفر زيدان بضيق و تحرك معه منصاعا لأمره
في أعلى نقطة بالجزيرة
أضطجع على مقعده و بقى يتطلع للسماء يلاحظ شكل القمر و هو بدر في تمامه وجلس يطالعه بصمت
لم يزحزح عينه من
عليه تقريبا إلا بعدما أقترب أحدهم وقال بصوت هادئ
أنه البدر في تمامه سيدي
ألتف ونظر بصمت لتلك السيدة السوداء قصيرة الطول ممتلئة القوام وهي تقف أمامه وتنظر له بحنان ثم أقتربت و وقفت على مقربة منه أكثر ثم سألت بشفقة
لما طردت الفتاة
لم يجيب عليها وعاد ينظر أمامه للسماء بعيدا عن البدر فعادت تستفسر
أسبل جفناه لثواني وهو يتنهد بحزن ثم قال
يبدو إنني قد كتب علي أن أملك كل شيء إلا ما أحب
صمت لثواني ثم إلتف لها يسأل
أتظنين أنها لعڼة
ردت بلهفة
لا لما
لا أعلم لا أجد راحتي مع أي فتاة
وقف من مكانه و وضع يديه في جيوب سرواله و تمشى في المكان ينظر على البحر بينما يردد
من كل الحريم التي
أملكها من كل شكل ولون ورغم كل الفتيات التي عرضتموها علي من مختلف البلاد لم أجد تلك التي تجذبني حتى بت أجن
تنهد بتعب ثم قال
ربما سأتزوج من أحد أميرات البلاد المجاورة للجزيرة
لم تكن هذه وصية والدك الملك والتي كنت أنا شاهدة عليها فقد أوصاك إن تتزوج بفتاة تحبها مثله كي يساعدك الحب على أعباء الحكم
وأين هي أتعلمين كم عمري
أعلم سيدي راموس
هز رأسه وأردف
و للأن لم أنجذب لأي فتاه حتى بت أشك في أمري
أنت من يبعدهم عنك أستغرب جدا تصرفك أين تلك التي ستعجبك وأنت لا تثق في أحد ولا تدع المجال لأن تحاول أحداهن أرضائك قلت أن ولائك لفتيات جزيرتنا فقط و تلك الفتاة التي طردتها من عندك من اجمل فتيات الجزيرة ولم تبقى بغرفتك ساعة واحدة لقد طردتها
ضړب سطح الطاولة أمامه فسقطت الفاكهة و الكؤس بينما يردد پغضب محذرا
أنچا قلت لك لم تعجبني
إرتدت السيدة أنچا للخلف پخوف من عصبيته ثم صمتت لبرهة وحاولت إستكمال حديثها معه مرددة
ربما لم يحن الوقت
لن أنتظر أنا ملك يلزمني وريث للعرش سأتزوج من أي أميرة زواج سياسي ينفع الجزيرة اكثر من الحب والإعجاب
لم تعجبأنچا بكلامه و سألت بضيق
و وصية الملك
انفعل عليها وأحتد مزاجه فهتف فيها
وأين أجدها تلك أين هي
نظرت أنچا للسماء وأبتسمت ثم قالت
أتعلم تلك الأسطورة التي تقول أنه
قاطعها بملل يردد بينما يهز رأسه ساخرا من تفكيرها
ملكة جزيرة الذهب تولد ليلة أكتمال البدر في آخر شهر بالصيف أليس كذلك
غربت عيناه بضجر بينما يردد
لقد مللت مهاتاراتك أنچا مر العمر وأنتي تمنيني بتلك الأسطورة والغريب أن والدتي كانت ملكة جزيرة الذهب وهي من مواليد الشتاء و ببداية الشهر أنصحك بأن تخلدي للنوم فقد تأخر الوقت
تحركت أنچا وهمت لتغادر لكنها توقفت مرددة
أسخر مني كيفما شئت لكني سأظل مؤمنة بتلك الأسطورة
أنحنت له تحييه بأحترام تسمعه وهو يردد
من الجيد معرفتك بأنها أسطورة يعني خرافات وليست حقيقة
تنهد بسأم ثم أكمل
الأعمال كانت مرهقة الفترة الماضية سأذهب برحلة صيد في منطقتي المفضلةبلغيهم ليحضروا كل شيء
هزت أنچا رأسها بطاعة ثم غادرت وتركته ينظر للفراغ وسرعان ما نظر للبدر و تنهد
كبيرة كي تلحق برنا تودعها
ومن سرعتها تعثرت قدمها اليسرى بدرجة السلم المکسورة لتشهق بړعب وهي على وشك السقوط تبعتها شهقة اخرى لكن هذه المرة پصدمة و هي تشعر وكأنها قد أصدمت برصيف خرساني
صدم زيدان بالبداية و رفع القميص عن وجهه بينما لف يده كرد فعل سريع يحمي تلك التي ستسقط فما حدث أنه قد ضمھا له بقوة كبيرة وبعدها تحقق من هويتها وردد
حورية
أتسعت عيناها بمهابة وهي تجد نفسها بأحضان زيدان وهو كذلك صدم فحررها من بين أحضانة بسرعة كمن صعقته الكهرباء فارتدت للخلف وكادت أن تقع مرة أخرى لكنها أنتبهت على صوته يردد بسطوة
مش تاخدي بالك وأنتي نازلة قولنا كذا مره في عتب مكسور
لم ترفع أنظارها له لم تريد تمقته وتمقت شدته أوتخاف منه
لا تعلم كل ما تعلمه أنها لا تحبذ النظر له ولا التعامل معاه ويستحسن ألا تستمع لصوته
الخشن
فهتف بضيق
أنا بكلمك على فكره بعد كده وأنتي نازلة تبقي تبصي قدامك
حاولت إلا تصرخ فيه من طريقته فقط لأجل عصفورها وقالت إنهاء للموقف
حاضر
ثم غادرت سريعا وتركته خلفها ينظر عليها بضيق مرددا
ماشية بربع عقل صحيح ما جمع إلا و وفق
ثم عاد يستكمل صعود الدرج بأتجاه شقتهم
وقفت رنا بالشارع أمام أحد السيارات الخاصة تودع أهلها مرددة
ماتزعليش بقا يا ماما هي دي
أن شاء الله آخر سفرية وإن شاء الله هرجع لكم بفلوس كتير قوي
أعوج فم خالتها فوزية وقالت
ياختي ارجعي لنا بعريس
دبت بقدميها في الأرض تردد
ياخالتو بقا ياخالتو
بلا خالتو بلا هباب ده انتو