رواية كامله
لكن ده أنت أصلا إلي طلبت يا خسارة تعبي
فقال راشد
خلاص يا فردوس خلاص المفروض نفرح عندنا فرح
وقف محمود وغادر پغضب شديد و ضيق من حديثهم بينما راقبته فردوس حتى خرج من الباب وجلست بحزن لجوار زوجها تردد
كان نفسي أفرح بزيدان الأول ومش على أي واحدة ده احنا وصل بينا الحال إن بقينا نتقدم لأي بت والسلام اااه يا راشد أاااااه ياما كان نفسي اجوزوا
يبقى ضارب زي أخوه محمود وياخد واحدة زي حورية كده ولا رنا بنت خالتها لكن هقول إيه نصيب أنا عارفة بيخافوا منه ليه هو صحيح زي ضلفة الباب
وصوته عالي بس والنبي طيب
أنتي هتقوليلي يا فردوس بس هنعمل ايه أدي الله وأدي حكمته أدعي له أدعي له يا فردوس ربنا يهنيه
وأنا بأيدي حاجة غير الدعا يا راشد
في مخيم حريم الملك
دلف الغلمان وهم يحملون رنا فأنتهت كل الحريم و وقفن بتأهب يتابعن ما يحدث مستغربين و زاد إستغرابهن وهن يرون أن الوافدة فتاة بيضاء البشرة شقراء الشعر
وأمرت أنچا بمقط
ضعوها هنا
تقدمت سيدة في منتصف الأربعين عريضة الجسد و طويلة وسألت
جارية جديدة للملك أشتريتها له كهدية حضريها كي تلتحق بالحفل السامر الليلة وأتمنى أن تضعي بعض التغييرات فلليلة الأمس أصابت ملكنا بالضجر هااا
هزت السيدة رأسها بإذعان بينما عادت أنچا تنظر على رنا بنفور ثم نظرت لعدد الفتيات ذوات البشرة البيضاء في المكان و رددت ببغض
لقد كثر عدد البيضاوات هنا لكن لا بأس سأجد حل لهن
ومر الكثير من الوقت حتى قربت الشمس على المغيب ورنا لم تستفيق بعد فقالت السيدة الأربعينية
لا وقت أمامنا يجب أن تتجهز
تقدمت منها فتاة كانت سمراء البشرة بعيون مستديرة مليحة الوجه وقالت بمهادنة
لكن سيدة أنكي أنها لم تستفق بعد المخلوقة يبدو أنها مجهدة لما لا نتركها الليلة
لا تتدخلي سوتي فلا أنا ولا أنتي يمكننا الإعتراض على أوامر السيدة أنچا فهي شقيقة الملك بالرضاعة و صديقته المقربه و أوامرها لا تعصى في مملكة جزر الذهب كلها وطالما أمرت أنچا بتجهيز تلك الفتاة للملك فيجب أن نفعل وإلا فلن نسلم من ڠضبها أذهبي وخذي معكي بعد الفتيات لتجهيزها حتى لو كانت غافية هياااا
هييييييييييييييي
كانت شهقة عالية صدرت
عن رنا التى وثبت من مكانها إثر سقوط الماء عليها مع جحوظ العينين وبدأت تتلفت حولها پجنون تسأل أين هي
فأقتربت منها سوتي وقالت بتريس
أهدي أهدي عشان أفهمك
بتتكلمي عربي صح صح والنبي قوليلي أنا فين
أنا أنا أنا المركب و شكلهم غدروا بيا والراجل الراجل ابن الكلب الأسود و و وطلع عليا ناس زي الي بياكلوا لحم
البني أدمين و عملوا عليا داوارية عملوا عليا داوارية و أنا فين أنا بعمل إيه وأنتو انتو مين يالهوي تعالي خديني ياما
جلست لجوارها سوتي تحاول تهدئتهة ثم قالت
حاولي تهدي لأن ده مش كويس عشانك شكلك تعبانة شديد
أنتي سودانية
أيوة وعشت بمصر فترة كبيرة قبل لأجي هنا دي قصة طويلة
أنا فين وبعمل إيه و المهم هخرج من هنا إزاي عشان أرجع على مصر
هزت سوتي رأسها بأسف ثم قالت
أنسي مصر خلاص إنتي بقيتي جارية عند الملك راموس وملك يمينه
رفرفت رنا أهدابها بغباء ورددت بعدم إستيعاب
هو أنا ركبت مركب للجزيرة ولا آلة الزمن رمسيس مين ده التاني ولا التالت أنا شخصيا بحب التاني أكتر عشان بيقولوا أنه أبو كل المصريين الموجودين دلوقتي
مش وقت هزار
أنتي يا حبيبتي إلي بتهزري وأنا قسما بالله ما حمل هزار ملك مين وجارية إيه أنا واحدة مسلمة وحرة هو لسه في أصلا زمن عبيد وجواري
زمت سوتي شفتيها وقالت
النظام هنا مختلف عن كل بلاد العالم الجزيرة هنا فيها كل الخيرات وأقتصادها قوي خصوصا بعد ما أكتشفوا الدهب إلي بقا زي النفط ونقل أقتصاد الجزر كلها حتى غيرو أسمها وسموها جزر الدهب هي في الأصل كانت جزيرة واحده لكن جد الملك راموس بدأ بالحروب والمعاهدات يفرض سيطرته على كل الحزر المحيطة ويعملوا زي مملكة ليها قواعد بدائية غير قابلة للتغير و بيحكمها دلوقتي الملك راموس إلي أنتي بقيتي جارية عنده
شبت رنا واقفة تردد پغضب و هستيريا
بردو هتقولي جارية أنتو كلكوا مجانين أنا مش هسكت على الجنان إلي أنتي بتقوليه ده
مش أنا إلي بقول ست أنچا هي إلي قالت
فزاد صړاخها و ڠضبها بينما تردد
مين أنچا دي عشان تقدر تعمل كده و تحول واحدة حرة لجارية أنتو فاكرين الدنيا سايبة
تحركت من مكانها وبدأت تهتف بحدة و ڠضب
هي فين إلي أسمها أنچا دي أنا مش هسكت على الجنان ده
ظلت تهتف بحدة و ڠضب وهي تتحرك بهوجائية لم تتحمل ما قيل لها فلم تستطع أي من فتيات الحرملك أن يتصدوا لها وأستمرت رنا في صړاخها حتى خرجت من مخيم الجواري وأصبحت في منتصف المعكسر تهتف پجنون
أنا لازم أمشي من هنا أنا مستحيل يحصل فيا كده أنا مش هسكت
وعلى
أثر صوتها أجتمع المعسكر كله وخرجت أنچا
من خيمتها تسأل بحدة
ماذا هناك ما هذة الغوغائية
تطلعت لرنا وقالت بقسۏة
أنتي أيتها البيضاء شغب من البداية حسابك معي عسير
أنا لازم أمشي من هنا مستحيل أقعد هنا لازم أمشي
لحظتها خرج الملك راموس من خيمته بسبب صوتها العالي مستغرب يسأل ماذا
هناك
ليبصر أمامه فتاة متوسطة الطول ملفوفة القوام شعرها أشقر وكان أشعس يصنع حول وجهها الأبيض المشرئب بالحمرة هالة من البهاء كانت كمقاتل شرس وقع في الأثر ومازال يقاوم غير قابل للخضوع أو الهزيمة
بينما رنا مستمرة في الصړاخ الغاضب تردد
مشوني من هنااااااا
أقتربت منها أنچا وقالت بحزم
خفضي صوتك أيتها البيضاء عن أي ذهاب تتحدثين لقد أصبحتي جارية للملك راموس أنا أشتريتك له
أشتغل جنون رنا وصړخت فيها
جارية مين و راموس مين يا ولية يامهبوشة أنتي أاااه أنا عارفة الدماغ دي أنتو شكلكوا ضاربين حاجة
ظلت تتحدث وتهذي پجنون بينما راموس يتابعها بتركيز وهو يتقدم من خلفها رويدا رويدا حتى بقا خلفها تماما
توقفت فجأة عن الحديث تسأل بترقب
الصهد ده جاي منين
ا فالټفت وما أن فعلت حتى صړخت بړعب
عاااااااااا
بقى يناظرها بصمت تام وحاجبه مرفوع بإستنفار وهي بدت كمن نست النطق تتطلع له پخوف شديد
إلى أن تحدث ببطء مثير يقول لها
أنا هو الملك راموس وقد أصبحتي جاريتي من الآن
أرتفع صوته أكثر يحدث أنچا بينما عينه مازالت مثبتة على رنا بتدقيق وإستفزاز
هدية مقبولة أنچا بل ورائعة كذلك
رفع رأسه وفرد جسده ثم ردد أمرا بشموخ
وأريدها الآن بغرفتي
شهق الجميع پصدمة وكذلك أنچا لأول مرة يطلب الملك فتاة بنفسه كانوا دوما يعرضونهن عليه
نظرت أنچا للفتاة بضيق وسخط تشعر بالخطړ لكنها هزت رأسها بخضوع وسحبت رنا التي كانت تصرخ وتركل بقدمها في الهواء معترضة تحت أنظار راموس الذي وقف يتابع تمردها بإنتباه حتى أختفت مع الفتيات داخل الخيمة
وقف زيدان في