حكاية لسهام صادق
التي لم تنساها يوما ظلت شارده فيما مضي لتتطلع الي تلك الصوره التي بيدها بشرود
هنا شبهك اوي يا احمد عارف انا اول ماشوفتها حسيت بيك وكأن لسا روحك موجوده في بنتك كان نفسي تكون بنتي انا وانت لتهبط دموعهاا پألم وهي تري ابتسامتهم سويا لتقول وحشتني اوووي
فتسقط دموعهاا ثانية لتتذكر يوما قد ظنت فيه بأن احلامها معه ستتحقق لتنهض من علي فراشهاا متجه الي ذلك المكان الذي كان دائما يجمعهما
لټحتضنها زينب پبكاء قائله مش بأيدي حاجه صدقيني يابنتي انتي عارفه عمك
هنا پألم عشان هو عمي يرميني كده حرام عليه
ليأتي صالح صارخا بهم يلا ياهنا العريس وصل وعايز يشوفك
لتقف هنا امام عمها پبكاء انا مش هطلع لحد
كان بيحبني عشان جوزني جوازه زي ديه
لتتطلع هي الي عمها بدموع الي ان تغادر غرفتهاا ذاهبه الي مصيرا لا تعلم لما الحياه قد فرضته
عليها
منصور بأبتسامه مستفزه نورتي ياعروسه ثم يتجه الي صالح قائلا اوعي تكون مزعل عروستي ياصالح ديه كلها شهور وهتبقي مراتي
لتتطلع اليه بشمئزاز حتي تنهض سريعا من امامه تاركة لهم المكان الذي اصبح يخنقهاا بوجودهم
منصور بضيق هي بنت اخوك مش عجبها الجوازه ولا ايه ياصالح انت مقولتلهاش انا دافع فيها مهر قد ايه
صالح بأرتباك هي بس مكثوفه منك يامنصور انت عارف البنت لسا صغيره
صالح بضحك انت مستعجل كده ليه
ليصمت صالح قليلا حتي يقول ربنا يسهل !
جلست شارده وهي تتأمل كل شئ حولها حتي مر طيف ذكرياتهم أمامها وهي تبتسم بحزن لتنظر الي المياه متأمله صورتهم وهم يضحكان تاره وتاره اخري يمازحهاا واخري واخري يعاتبهاا واخري يجري خلفها كالمچنون كي يصالحها لتبتسم لكل هذا وهي تتذكر ان الفراق والهجران قد طال ليعصف بهاا بأمرأه بائسه لا تفكر سوى بذكريات ماضيها اما هو فقد فارقت روحه الحياه تاركا نسخه منه تشبه كثيرا لتبقي الذكريات محفوره بذهنها هي فقط
امال بشرود كنت بتمشي شويه في البلد ياحبيبي اصلها كانت وحشاني اوي ومكنتش عارفه اتفرج علي كل حاجه فيها قبل ما نيره تتجوز عشان كنا مشغولين اما دلوقتي انا فاضيه
فارس طيب انا راجع مصر بكره ان شاء الله تحبي ترجعي معانا ولا هتفضلي شويه
لتتطلع اليه امال قليلا حتي تقول اكيد هرجع معاك
امال بحب متقلقش عليا ياحبيبي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه
ليتطلع فارس الي عمته بشك حتي يقول اتفضلي !
متتجوزهوش يا ابله هنا ده شكله وحش وعجوز مش زي الفارس الي شوفته ماسك الحصان الابيض في المزرعه او حتي عمو هشام
لتبتسم هنا من بين دموعها قائله عارفه ياريم برغم كل حاجه بس انتي الوحيده الي بتقدري تخليني اقدر اضحك
لتبتسم لها ريم وتقول بطفوله بجد انا بخليكي تضحكي
هنا بدموع اه ياحببتي
سلمي بتفكير طيب انتي هتعملي ايه يا ابله هنا ده انا سمعت بابا بيتفق مع عمي منصور ان كتب الكتاب بعد اسبوع اوعي تتجوزيه يا ابله هنا
لتتقدم نور نحوهم قائله انا بكره بابا عشان هو مبيحبناش
لتتطلع اليها هنا پألم عيب يانور !
لتدخل عليهم زينب قائله اتفضلي يا امال هانم
لتدخل امال عليهم قائله ازيك يا هنا كده تبقي في الحفله ومتجيش تقوليلي انك موجوده
لتتطلع اليهاا هنا بخجل حتي تقول ريم انا الي خليتها تدخل عشان تدور عليا انا السبب مش تزعقلها زي بابا
لتقترب منها امال بحنان ومين قالك اني كنت هزعقلها انا كنت مبسوطه اوي عشان شوفتكوا في الحفله
لتنظر اليها ريم قائله بجد
امال بحنان ايوه ياحببتي بجد وانا النهارده جايه اسلم عليكوا قبل ما اسافر
لتتطلع اليها هنا قائله حضرتك هتسافري يعني مش هشوفك تاني عند البحيره
لتتطلع اليها امال قائله ما انا جيت اقولك اني هستناكي في القاهره وياريت تاخدي الاجازه وتيجي تزوريني وصدقيني بيتي هيكون ديما مفتحولك يا هنا حتي المزرعه هنا لو احتاجتي اي حاجه قولي لسعد وهو هيبلغني
لتقول ريم پخوف الراجل ابو شنب كبير
امال ضاحكه اه ابو شنب كبير
لتسقط دمعه من عين هنا قائله انا مش هقدر اجي لحضرتك عشان هتجوز
لتتطلع اليها امال بدهشه قائله تتجوزي ازاي انتي لسا بتدرسي وازاي عمك يفكر بكده
ليأتي صوت صالح من الخارج قائلا مش معقول امال هانم هنا لاء بجد نورتي بيتنا المتواضع ليتطلع الي بنت اخاه قائلا عارفه ديه مين ياهنا ديه ياستي كانت ممكن تبقي امك بس النصيب وكمان صاحبة امك يااااقصه طويله اوي ياهنا
لتتطلع اليها هنا بتسأل حتي تقول هي ديه قصه طويله
اووي ياحببتي اكيد هيجي يوم واحكيهالك
المهم دلوقتي انك هتيجي معايا لتتطلع الي صالح قائلا انا مش هسيبهالك تدمرها بسبب جهلك وتجوزهاا
لتنظر سلمي اليها قائله ده
عمو منصور راجل عجوز واكبر من ابله هنا ب 20 سنه
لتتطلع اليه امال پحده هنا هتخرج من البيت ده معايا ياصالح سامع
ليتطلع اليها صالح ضاحكا الي بتتكلمي عنها ديه بنت اخويا يا امال هانم اظن أن انا الوحيد الي ليا الامر عليها
لتتطلع اليه امال بكبرياء قائله هتاخد كام ياصالح وتسيب هنا اظن انك عايز تجوزها عشان الفلوس
صالح انا مببعش بنت اخويا
لتجلس امال بهدوء قائله ها ياصالح عايز كام وانت عارف طبعا انا مين
لينظر صالح اليها قائلا يبقي اتفقنا
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
الفصل السادس
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
نظرة طويله دامت بينهم دامت بين صمتا وتفكيرا بأتفاقا لا يشبه غير بيع السلع او الأثاث البالي حتي يقول هو بعد ان لمعت عيناه خلاص اتفقنا !
لتتطلع اليه امال بهدوء قائلهيبقي هنا هتسافر معايا النهارده وانا الي هتكفل بكل مصاريفها ومصاريف جامعتها
ليصمت صالح قليلا حتي يقول مع ان منصور هيزعل لما يعرف ان العروسه خلاص مبقتش موجوده بس انا برضوه مصلحة بنت اخويا اهم
لتتأملهم هنا بدموعا لا توحي الا بضعف صاحبتها حتي تقترب منها امال بحب قائله هستناكي في العربيه لحد ماتجهزي عشان هنسافر النهارده
ليقترب منها صالح قائلا يلا يا هنا اجهزي بسرعه عشان متأخريش امال هانم ياحببتي
لتتطلع اليه زينب پألم وهي بناتها هي ديه الأمانه الي اخوك وصاك عليها ياصالح
صالح بسخريه الأمانه الي وصاني عليها اهي هتعيش في عز محدش يحلم بيه ياريت ارتاح منك انتي وبناتك كمان واخلص منكم عشان اعيش لمزاجي بدل نكدك ده
لتتأمله زينب بحسرة قائله انا دلوقتي بقيت متأكده ان بناتك ممكن تبيعهم في يوم لليدفع اكتر
ليتطلع اليها هو پحده حتي تتلاقي نظرات اعينهم لتكون نظرات زينب سوى نظرات كره لزوجا لا يعرف قلبه الرحمه
ريم بدموع انتي هتروحي فين يا ابله هنا !
لتجلس هنا علي طرف الفراش پألم قائله هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه حاجه ياريم ولا عارفه هروح فين ولا حياتي الي جايه هتكون ازاي وهعيشها ازاي ومع مين
ريم پبكاء انا مش هسيبك لوحدك انا هاجي معاكي هروح اخلي ماما تحط هدومي في شنطتي واجي معاكي
وتتركها وتركض لكي تجمع اغراضها وكأن ما ستفعله سيجعل رحيلهم سويا
لتتطلع هنا الي تلك الفتاه المشاغبه فتبتسم من بين دموعها
لتقف امامها زينب بخجل قائله ياريت كان بأيدي حاجه ياهنا يمكن خروجك من البيت ده يكون رحمه من ربنا ليكي رحمه من عم حب المال بقي عميه حتي عن اقرب الناس ليه
لتقترب منها هنا بدموع متعيطيش ياطنط زينب ربنا مبينساش حد
لتمد لها زينب يديها كي ټحتضنها قائله من ساعة ماجيتي البيت هنا وانتي بقيتي بتهويني علينا حاجات كتير ربنا العالم انا كنت بحبك قد ايه وكان نفسي تفضلي وسطينا بس للأسف وجودك هنا هيكون نقمه علي حياتك وانا متأكده ان امال هانم هتخلي بالها منك
لتصمت زينب قليلا قائله خلي بالك من نفسك واوعي تنسينا
هنا بشده كان نفسي افضل عايشه وسطكم مكنتش بتمني حاجه غير كده انتوا اهلي بس للأسف وجودي في حياة عمي عبئ ونفسه يخلص منه
لتبتسم لها زينب بمرارهمش انتي لوحدك الي عبئ علي عمك حتي انا وبناتي عبئ عليه ربنا يهديه
لتقترب منهم سلمي پبكاء هتوحشيني اوي يا ابله هنا بس اكيد هناك هيكون احسن من هنا اوعديني انك مش هتنسينا وهتيجي تزورينا !
لتمسح نور دموعهاا قائله انا عمري ماهسامح بابا عشان هو مبيحبش غير نفسه وبس وعمره ماحبنا انا بكرهه
لتقترب منها هنا كي ټحتضنها قائله خلي بالك من ريم يانور ريم بتحبك صدقيني بس هي لسا صغيره مش عارفه حاجه
لتبتسم اليها نور من بين دموعها قائله وانا كمان بحبها اووي والله وبتخانق معاها عشان بحبها واوعدك اني مش هزعلها تاني
ليأتي صالح اليهم قائلا يلا ياهنا
لتسير هنا بخطوات بطيئه وهي تودع كل شئ حولها لتسقط دمعه من عينيها وهي تري زوجة عمها الباكيه وبناتها
لتبتسم لهم بمراره حتي تتلاقي اعين عمها بها فيبتسم لها قائلا مع السلامه ياحببتي
لتتطلع اليه بمراره وكأن توديعه لهاا سوى كابوسا قد انزاح من حياته الان ليترك له راحة كي
ينعم بهاا
امال بحب جاهزه ياحببتي
لتخفض هي رأسها بدموعا قد ملئت جفونها
امال يلا يا حسن !
لتسير السياره بخطوات بطيئه وكأن مصير حياتها المجهول يسير معها
حتي تلتف هي بلهفه علي صرخات ريم الباكيه فتتلاقي اعينها بالصغيره فتسقط ريم علي ركبتيها ليسقط معها نهرا من دموعها وهي تنظر اليها بعجزا
ريم بصوت باكي متسبنيش يا ابله هنا
لتركض اليها زينب وټحتضنها پبكاء قائله متعيطيش ياحببتي ابله هنا هتروح مكان احسن من هنا
لتتطلع اليها الطفله الصغيره پبكاء انتي بتكدبي عليا
اليها زينب بشده ربنا يسامح الي كان السبب
لتتأمل الطفله السياره بدموعا قد غطت وجهها الصغير حتي تستكان بين والدتها
لحظات من الصمت والذكريات كانت تحاوطهم
لتتذكر هي من أحبت متأمله ابنته التي بجانبها حتي تضع يدها برفق علي احد ايديها قائله اوعي تكوني خاېفه مني ياهنا صدقيني انا عملت كده عشان عارفه صالح ده قد ايه مبيحبش غير نفسه زينب حكتلي علي