حكاية النصيب جميع الفصول كاملة بقلم يارا عبد السلام
السيده احلام عطاالله
اي
حسن مكنش مصدق
أن احلام اللي هى باع ولاده ومراته علشانها تعمل كدا فيه حس أن الدنيا بتلف بيه وكأنه بيقول انا اي اللي عملته في نفسي دا غدرت بمراتي وبعدت عنهم سنه كامله ولا سالت ولا شوفتهم سبتهم يخبطوا في الدنيا لوحدهم بس جاي فين جاي بعد فوات الاوان يفتكرهم سنه كامله عاش فيها مع واحده خسرته كل حاجه ودلوقتي طالبه الطلاق
وقرر أنه يبدأ من الصفر وأنه مش هيرجع لولاده الا لما يجيب البيت تاني ويكون الاب اللي يستاهل الكلمه دي
في البيت عند فريده
كانت قاعده لوحدها بتسترجع الزكريات
بتفتكر اللي حصلها من سنه وحياتها اللي اتغيرت ١٨٠درجه بسبب جوزها وصحبتها عاشت مع ولادها ومع ابنها اللي كان بار بيها وفعلا دا احسن عوض ليها في الدنيا ربنا مخذلهاش بعد اللي حصلها
هى مبسوطه بقرب يحيي منه لأنه بيعلمه حاجات كتير اللي المفروض كان أبوه يعلمهاله !
صباح الخير يا امى اي مصحيكي بدري كدا
صباح الفل يا قلب امك مفيش بسيدي كالعاده فارس بيحب يصبح ويمسي
مهو مفيش بابا علشان يشوفه ويحسه وكان دائما يشاور على يحيي ويقوله يا بابا
احساس جميل لما يكون الاخ اب كمان دا في حال لما يكون هوا قايم بواجبات الاب وزياده كمان
قرب من فارس
صباح الخير يا شقي افندي
رد عليه بكلام مش مفهوم وفي آخرها باباكأنه بيقوله صباح النور يا بابا
يحيي ضحك من قلبه وسابه
ودخل على اوضه نور اللي كانت نايمه في سابع نومه اه ما النهارده اجازه بقى والجميل حقه يتدلع
نور
نور نومها ثقيل جدا يعني لو الدنيا كلها اتهدت واتبنت مش هتصحي
راح جاب فارس ومسك أيده وبقى يلعب في رجل نور وفارس كان بيضحك اوووي يحيي ف أن الحركه دي بتضايقها بس ف برضو أنها اللي هتصحيها
نور فضلت تتقلب وقامت صړخت وفارس ويحيي بيضحكوا جامد
تصدق انك رخم
يا يحيي
انتى اللي نومك تقيل والنهارده اچازه عاوزين نلحق اليوم من أوله عالبحر
اممممم ماشي بس شرط
يحيي كان قصده على آليا اللي في كل خروجه ولا فسحه لازم نور تشرط انها تيجي معاهم هوا الصراحه بيحبها وبيحب براءتها اللي مش متناسبه خالص مع أخته!
ايوا لان نور شقيه جدا وډمها خفيف
راحوا عالبحر وقضوا اليوم وكانو فرحانين جدا ولعبوا كتير وكان معاهم آليا وأخوها امير اللي كان اصغر من يحيي بسنتين بس بس يحيي بيعتبره اخوه الصغير وبيحبه جدا
كان يحيي الكبير بيتمشى عالبحر وشاف فريده قاعده وبصه عالبحر كل لما يشوفها بالحزن دا پيلعن غباء حسن وبيقول ربنا يسامحه عاللي عمله فيها دا هوا لسه بيحبها بس ولادها مش هيتوه ويحيي نفسه ممكن يخسره وهوا بيعتبره ابنه واكتر لكن بيفضل السكوت ويحتفظ بحبه دا لأنها ممكن متهوش ويبقى خسرهم للابد
مرت الايام والسنين والر ويحيي في نجاح وتقدم والمصنع كبر وبقى شركه صغيره
خلى يحيي شريك معاه ودا لكفأته وكمان يحيي ساعده كتير وكمان بدخول يحيي الهندسه يستحق أنه يكون شريك معاه
وحسن السنين اللي فاتت دي كلها فضل يدور على شغل وحياته اټدمرت اكتر كل يوم كان بيأجل أنه يروح لولاده لحد ما فات الاوان
وفريده أحزانها اتداوت وهى كل يوم بتشوف نجاح ولادها وابنها اللي لسه متمش ٢٠سنه ماسك شركه وبيديرها وولادها بيكبروا قدام عينيها
فرحانه جدا انها قدرت لوحدها توصل وتوصل ولادها أو معني اصح ابنها اللي وصلها الاحساس دا بنجاحه وته
يحيي كبر وحقق حلمه ودا فضل وقوف يحيي جنبه ووصل وسعى وزاكر ودخل الكليه اللي بيحبك بيها واللي بيها هيحقق كل أحلامه وهيعمل المستشفى ويبقى رجل اعمال كبير
وفي يوم في الشركه
دخل يحيي الصغير على يحيي الكبير
عمو يحيي محتاج أمضه حضرتك عالمناقصه دي
مروحتش الكليه لي النهارده
مش مهم الشغل اهم
من امتى والشغل اهم من الدراسه بص يا يحيي السبب في وصولنا هنا دلوقتي هوا نجاحنا وتنا والسبب في مكانتك دي هوا اصرارك على حلمك وتميزك واانا بساعدك بشتى الطرق فخليك دائما محافظ على نجاحك دا متأثرش فيه
حاضر والله مش هأثر ومتقلقش احم انا قدها
امال يا بطل انت يحيي باشا
مش اووي كدا بس قريب ناخد بس المناقصه دي والشركه دي هتتنقل مكان تاني خالص وممكن نفتح فرع في القاهره كمان
يا شيخ اي الاحلام دا
انت مش حضرتك قولت مفيش مستحيل سيبني احلم علشان الاقى حاجه اسعالها واحققها
اه صحيح روحت جبت نور من المدرسه
لا لسه هروح اهه
مش ف اي غيتها انها تروح المدرسه البعيده دي
علشان آليا معاها يعني تبقى لوحدها
مش ف انا اي آليا دي معاها في كل حاجه كلت عقلها
يحيي غمزله
كلت عقلها هي وبس
يحيي تتوتر
احم انا ماشي
مسيرك تقع بلسانك وساعتها انا مش هبقى مسئول
يحيي خرج من المكتب هوا للدرجه دي باين عليه بس هوا خاېف ليتكرر اللي حصل زمان تاني!
أو أبوه يظهر في اي وقت في حسابات كتير هتتفتح هوا دلوقتي كبر ومستعد لاي مواجهه بس مواجهه اي وهوا عشر سنين ومسألش عنهم حتى هه وشكله مش هيسأل خالص هتلاقيه دلوقتى مبسوط مع مراته!
على الناحيه التانيه
حسن شكله كبر خالص بقى اكبر من سنه بان عليه العجز والكبر الدنيا لفت ودارت بيه وهوا لسه على هذا الحال
كان شغال في ورشه صغيره عند ناس
انت يا زفت ياللي اسمك حسن
نعم يا بيه
انا مش قولت تكنس قدام المحل وترش ميه ولا انا كلامى مبيتسمعش
انا حاضر حاضر هعمل كدا
طيب غور من وشي كتك القرف
وزقه ووقع برا المحل عنيه جت قدامه وكانت واحده واقفه واټصدم لما شافها
معقول هي دي
اللي دمرته وډمرت حياته وخلته عاجز عن اي حاجه مفيش حتي عياله ومراته مش ف يوريهم وشه
قام وقف قدامها وهي واقفه بكل برود طبعا كلنا فين مين دي
احلام اللي حسن باع مراته علشانها اللي ساب كل حاجه وراحلها اللي خدت فلوسه ومشيت ومعاها بنته اللي الله اعلم شكلها عامل ازاي دلوقتي
انتى
ايوا انا يا يا حسن يااااه عالزمن بقى انت تبقى هنا
محدش بيتعلم من الدنيا ببلاش وللاسف اكبر قلم خدته كان من الشخص اللي امنتله
طيب متبقاش تآمن لحد تاني ههههههههيييي سي متولي
ودخلت المحل وراحت ناحيه الراجل اللي مشغله واللي كانت صډمه بالنسبه ليه انها اتچوزت الراجل دا اللي هوا مشغله أو بمعني اصح بيذله
وقف وهوا مش مستوعب اي حاجه
ومتولى اتكلمانت ياض هتفضل متنح كدا متغور تكنس المكان
في الوقت دا حسن ساب كل حاجه من أيده ومشي هوا مش هيسمح أن كرامته اتهام اكتر من كدا هوا خمسين سنه ومش عاوز يضيع عمره تاني لازم يروح لأولاده لازم يعتذر ليهم هوا عمره بيضيع زي ما حياته ضاعت وندمان على كل دا
ومر اسبوع مرور الكرام بدون أي أحداث تذكر
صباح الخير يا ست الحبايب
صباح الفل يا نور عيني
الله الله عيني عينك كدا
عوزا اي يا بت
يحيي حبيب قلبي عامل اي يا راجل وحشتني بقالك فتره مختفي
يشيخه امال مين اللي جايبه امبارح من المدرسه ومين اللي لففني علشان نشاطات المدرسه بتاعته دي وسهرتيني معاكى
الا انت عاوز تدخل هندسه ببلاش وبعدين يا برنس دا مش ليا لوحدي
يشيخه
نور بغمزهاه المزه معايا
مزه اي
المزه اللي انت عينك منها ومش راضي تقول على فكره انت مكشوف اوووي وعينك ڤضحاك
يشيخه
ها ها دانا بهزر يا برنس دانت مش بتحبها ولا معجب بيها ولا عينك بتطلع قلوب خالص لما تشوفها مفيش الكلام دا عيب عليك
انتي فه يا نور لو اتكلمتي تاني في الموضوع دا هعمل فيكي اي
اي
هشويكي بدل اللحمه انتي فاهمه
حاضر حاضر
يلا ادخلى البسي ولمي شعرك تحت الطرحه كويس علشان مزعلكيش
انا مالى هوا اللي بيتزحلق
لا يحبيبتي لميه كدا عدل اشمعنا آليا شعرها مش بيزحلق
هوا حقيقي الكلام اللي نور بتقوله دا
لا يا امي مفيش الكلام دا دي نور مجنونه انتى فه تفاهتها
بس اكيد في حاجه
ها انا هنزل يا امى عوزا حاجه
اتهرب اتهرب
يحيي ابتسملها وخرج من الشقه ونزل
كان منتظر الاسانسير
ومسك الفون يلعب فيه شويه وحس أنه هيستني كتير
وبعدين قام الاسانسير فتح وشافها وهي واقفه
مش انسان عادي دا ملاك بحجابها وبالزي الرسمي بتاع المدرسه وعيونها العسلي الفاتح ووجهها الملائكى يحيي يصلها
هي بصتله وابتسمت كعادتها
ازيك يا ابيه يحيي
دائما متعوده تقوله أبيه دي
ازيك يا آليا عامله اي
يحيي في
الوقت دا كان قلبه بيدق فرحه وسعاده فرحان أنه شافها هوا اه بيشوفها كل يوم بس كل يوم كأنه اول مره يشوفها
الحمد لله هى نور جوا
اه يستي ادخليلها وانا هنزل استناكوا تحت متتاخروش
حاضر
يحيي ابتسملها ونزل
آليا خبطت وفريده فتحتلها
اتفضلي يا بنتي
آليا دخلت
طبعا نور لسه بتلبس
ودخلت الأوضه عندها لقتها بتلف الطرحه اللي مش فه تداري شعرها ازاي وفي نفس الوقت خاېفه من يحيي ليشويها
مالك مش فه تلفي الطرحه كدا
اصل يستي ابيه يحيي قالي لو شعرايه طلعت مني هيشويني
ههههههههه احسن والله ابيه يحيي دا جدع
نور بصتلها من المرايه بخبث
جدع بس
امممم وقمر وعسل وسكر وكل حاجه حلوه متقدريش تتخيلي يا نور انا بحبه قد اي من وانا صغيره كبرت على صورته في خيالي
يبت يا چامده على الله هوا بس يحس بكل دا اصل هوا اخويا وانا فاه
لا هيحس انا فه ربنا مش هيخذلني ابدا انا دائما يدعى ربنا في كل صلاه أنه يكون ليا
ان شاء الله يختي يلا بقى علشان واقفلنا تحت
سلام يا ماما
سلام يا طنط
سلام يا ولاد حلو
بالكواا من نفسكوا
حاضر
ونزلوا وركبوا مع يحيي ومشيوا ولا يخلو الطريق من افهات نور على حبه تلميحات منها وډمها الخفيف اللي بيعطى بهجه للمكان
فريده كانت قاعده بتسمع ام كلثوم وبتشرب قهوه وبتمارس هوايتها المفضله التريكوه
وفي الوقت دا الجرس رن
يا تري مين العيال كلهم مشيوا حتى فارس راح المدرسه
يارب سترك وعفوك
فتحت الباب واتفاجئت
فريده كانت قاعده بتسمع ام كلثوم وبتشرب قهوه وبتمارس هوايتها المفضله التريكوه
وفي الوقت دا الجرس رن
يا