السبت 28 ديسمبر 2024

رواية زوومبي من الفصل الأول للخامس بقلم حسن الشرقاوي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تترقب بقلق شديد نتيجة هذا المصل الذي كانت تعارض تجربته على المړضي بشده
جلست ياسمين أمامها
وقالت... إيه يادكتوره حنان إنتي لسه قلقانه
قالت.. أيوه طبعا خاېفه ليحصل حاجه للمريض
ياسمين..طيب من إيه ما الدكتور شوقي طمنا من نجاحه
قالت..لا يا ياسمين النسبه المئويه لنجاحه ضعيفه جدا والمړضي دول مش حقل تجارب نجرب فيهم إلى إحنا عاوزينه دول بني أدمين مش حيوانات
ياسمين...ماتقلقيش إن شاء الله خير ومش هايحصل حاجه
حنان...بتمنى مايحصلش حاجه من إلى بفكر فيه
ياسمين..يعني هايحصل اييه غير إلى سجلناه من ملاحظات
حنان..بصي المصل داا فيه ماده قويه جدا بتخترق الأعصاب بشكل سريع جداا وبتكون خلايا بتتجمع حول مراكز الأعصاب المتحكمه في كامل الحركه إلى بتبدأ من العقل إلى الأطراف الماده دي فيها مهديء شديد جدا للسيطره على الخلايا إلى بتسبب الصرع والتشنجات
لكن زيها زي أي ماده ذات مفعول ليها أثر جانبي لو اتفعل داخل الخلايا دي بدل مايكون علاج هايتحول لفيروس شديد مش هانقدر نسيطر عليه وهايزود من حالة الصرع بشكل مخيف عند المړيض وممكن يؤدي لمۏته في النهاية وهو دا إلى أنا خاېفه منه إننا بدل مانعالجه نتسبب في مۏته
ياسمين..خلينا ننظر للجانب الحلو وإنه ممكن ينجح إن شاء الله
اومأت حنان برأسها وقالت إن شاء الله
ثم واصلا حديثهما عن مغادرة ياسمين للمشفي بعد إنتهاء فترة تدريبها وماهي خططها المستقبليه
وهم يتناولون الطعام
إلى أن انتهوا وعادوا مره أخري لممارسة عملهم بعد بريك للطعام
وظلت الأمور تسير على مايرام حتي بدأ الليل في الدخول
وفي بدايته جاء سليم التمرجي إلى الدكتور شوقي ليخبره بأن المړيض الذي حقن بالمصل أفاق من نومه
وعلى الفور ذهب إلى الغرفه التي يوجد بها ويسير خلفه مجموعه من الاطباء والمسؤلين بالمشفي من بينهم الدكتورة حنان وياسمين..
وبلهفه أسرعوا يتبعونه
إلى داخل الغرفه ليروا النتيجه ويطمئنوا على المړيض
وقف الدكتور شوقي
يتفقد المړيض الذي كان على مايرام وحالته مستقره 
ووجه له بعض الاسئله ليطمئنه المړيض الذي يعاني من نوبات صرع شديد 
....أنا بخير الحمد لله يادكتور
وكان هناك من يمسك بكاميرا يقوم بتصوير الدكتور شوقي وهو يتحدث والمړيض يجيب
وأمام الكاميرا أعلن عن اكتشافه لمصل يعالج حالات الصرع بشكل جيد و سيكون تحت الإختبار لمدة شهر لمعرفة مدى فاعليته في العلاج
ثم انتهوا وخرجوا وتركوا المړيض
نظر الدكتور شوقي الي حنان بابتسامة عريضه
وقال.. إيه رأيك بقا مش قلتلك ماتقلقيش المصل مدروس بشكل جيد
ردت..ربنا يستر ويعديها على خير
ضحك وقال..ما انتى لسه شايفه المړيض قدامك زي الفل اهووو
وكانت الدكتوره حنان تشاركه بنسبه في المستشفى ونائبته
ثم ادلف الي مكتبه وكانت السعاده تملأ وجهه.
ثم ذهب كل إلى مكان عمله
إلى أن انتهت الورديه النهاريه وذهبت ياسمين كالعاده إلى غرفتها لتخلد إلى النوم بعد يوم شاق وطويل
كانت الأجواء هادئه تماما في المستشفى الذي أقيم بعيدا عن العمار لخصوصية المړضي النفسيين فيها وإبعادهم عن الضجيج الصادر عن ازدحام المدن كطريقه للعلاج
كانت تعمل بنظام الورادي وكان الأطباء يبيتون في غرف أعدت لهم داخل المشفي ومن بينهم مديرها الدكتور شوقي
........................................................................
كانت الأجواء هادئه إلى أن هرع التمرجي سليم الذي كان يتفقد المړضي فهو كبير التمرجيه في المشفي وهرول مسرعا إلى غرفة الدكتور شوقي ليخبره بدخول المړيض الذي حقن بالمصل في حالة صرع شديده لكنها مختلفه هذه المره من حيث شدتها
أسرع معه إلى الغرفة التي يتواجد بها
ولكن بعد لحظات
أسرع مرة أخرى سليم إلى غرفة الدكتوره حنان نائبته 
ليخبرها وهو في فزع شديد...
الحقي يادكتوره حنان الدكتور شوقي المړيض فك نفسه ومش قادرين نسيطر عليه ولا حتى الدكتور شوقي
هرعت مسرعه إلى الغرفه تتبعها ياسمين ومي التي تبيت معها في الغرفه بعدما استيقظوا على الأصوات المرتفعه داخل المستشفى
وما إن وصلوا حتي صدموا مما رأوه
رأوا المړيض يجلس فوق الدكتور شوقي بعدما أطرحه أرضا وما إن وصلوا نظر لهم وعيناه لونهما احمر بشده والډماء تسيل من فمه دماء الدكتور شوقي الذي أفتك به وبرقبته بأسنانه وكان يطلب النجده وهو غارق في الډماء
طلبت الدكتوره حنان التي وقفت في صډمه ودهشه كبيره طلبت من سليم ومن معه من رجال الأمن أن يمسكوا المړيض ليحقنوه بالمهديء
اتجهوا ليمسكوا به..
لكنه كان قويا جدا هاجمهم جميعا بسرعه شديده وقوه كبيره وقام بعضهم جميعا
كانت حالته شديدة الهيجان ويقوم.. بعض ..من يقترب منه بسرعه كبيره حتى ڠرقت الغرفه في بحر من الډماء
كانت حنان ومن معها من الأطباء يقفون على باب الغرفه الزجاجي
بعدما انتهي المړيض ممن دخلوا إليه جميعا
أتجه ناحية الباب
أسرعت ياسمين واغلقته
ووقفوا ينظروا للمريض الذي أسرع إلى الباب وبدون شعور ظل يدق بيديه على الباب الزجاجي محاولا كسره ولكنه كان زجاج مقوى بماده صلبه لمنع كسره بسهوله
وبعد محاولات تراجع مره أخري ليجهز على من معه بالغرفه
صدمت حنان من هذا المنظر البشع
الذي يحدث أمامها من حالة الهياج الشديد للمريض
وبينما هم يتحدثون عن ما وصل لهم وكيف سيخرجون من هم معه بالغرفه
وقف الدكتور شوقي على الباب الزجاجي يستنجد بهم والډماء تسيل منه بشكل

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات