رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
ولم يأتي حتي الآن
لينادي على سام ليتأكد
يقول... إذهب ماشيا صديقي العزيز هذه القطعه غير موجوده
نانسي...تضع يدها على رأسها وتعقد حاجبيها وتقول إذا ما الحل
سام... أصحاب العربات لن يوافقوا أبدا بالخروج في هذه الليله خوفا من اقتراب الھجوم
تشتت نانسي انتباه كريم حتي لا يسمع كلمة الھجوم التي قالها سام أو يأخذ باله
ثم يقول لنانسي...هل مازال لايعرف بتعرضنا لهجوم ألم تخبريه
نانسي..لا لم أخبره ولا أود أن يعرف الآن
سام..ولكن حتما سيعرف الھجوم أقترب سيكون خلال هذه الأيام
نانسي..لا أريد إخافته دعه لوقتها
ليأتي من الداخل تطلب نانسي من سام أن يلزم الصمت وتقول..هششش لا تخبره
كريم..كنتوا بتقولوا اييه
سام..كنت أبدي إعجابي لهذه الاميره الجميله
يبتسم كريم.. إذا ما الحل لم أجد أي قطعه هل سنبيت هنا
ينظر لهما سام ويقول...لدي الحل يا رفاق
يقولان وماهو هذا الحل
يردف قائلا أن تتركا العربه هنا للغد لعل القطع التي طلبناها تأتي ونقوم بإصلاحها
كريم..ولكن يا ذكي كيف سنغادر إذا
كريم يبتسم..ماذا تقول يبدوا أنك تمزح ياسام أليس كذلك
نانسي...ولم لا ياكريم ألا تريد أن ترافقني
ثم ادلفت إلي ظهر الحصان لتشير له هيا لا تضيع الوقت سنتأخر
ينظر سام لكريم الذي نظر له هو الآخر في خجل وقال... ألم أقل لك بأنك محظوظ...هيا أصعد إلي الأعلي وأخبرني بشعورك غدا
ظل كريم صامتا لا يتحدث سحرته الاميره التي توجد أمامه على ظهر الحصان ولأول مره تكون قريبه منه لهذه الدرجه ليزيد من احتضانها كان الهواء يحرك شعرها الدهبي لتفوح منه رائحه تجعله في عالم آخر كان يجول في خاطره أحاديث يحدثها لنفسه
كانت نانسي تقترب منه بشده وهو يحتضنها إلى صدره
إلا أن وصلا إلى بركة مياه في وسط الغابه
هنا كسر حاجز الصمت بينهما الذي ظل سائدا طوال الطريق
نانسي.. كريم أريد أن أخبرك أمرا
نانسي...كنت أسبح في هذه البركه دائما عندما كنت أذهب مع أبي إلى عمي ايكادول ولكني لم أكررها منذ وفات أبي
كريم..لماذا
نانسي...لم أعد أشعر بالأمان
كريم.. والآن مازلتي لا تشعرين به
نانسي...لم أشعر به في يوم بمثل ما أشعر به الآن
قال.. إذا هيا ننزل الى البركه.....ردت.. الآن...قال...نعم الآن
ادلفا معا إلى السباحه في البركه
وانطلقا في المياه والسعاده تملأ وجهيهما والضحكات تعلوا ليحملها صدى الصوت لهما مره أخري كان المكان خالي لا يوجد به غيرهم ولكن كل منهما كان للآخر عالما
اقتربت نانسي منه بعد أن أصابت برودة المياه جسدها بالرعشه
اقتربت ليضمها إلى صدره ويحتضنها لتشعر بدفء المشاعر التي يولدها الحب ظلا يسبحان في البركه غير آبهين بأي مصير ينتظرهم في هذا المكان الموحش من الغابه في هذا الوقت من الليل
وبعد أن انتهوا ارتدوا ملابسهم ورفعها على ظهر الحصان ثم أتبعها ليحتضنها بشده ويتحركان تحت هذا المنظر البديع من الليله القمريه الرائعه والنجوم الكثيفه في السماء وظل الصمت أيضا قائم بينهما
إلى أنا قالت نانسي..ألا تود أن تخبرني شيئا
كريم.. قريبا جدااااا يا نانسي قريبا ساخبرك باشياء كثيره وليس شيئا واحدا لكن كل ما أود أن تعرفيه أن حياتي تغيرت كثيرا منذ أن التقيت بك وأن هذه الليله هي من أسعد الليالي في حياتي
نانسي... وأنا أيضا
كريم.. أنتي ماذا
نانسي...الليله هي أيضا من أسعد الليالي في حياتي
إلى أن وصلا إلى وسط المدينه وهنا
بدأت الأبواق تصيح في كل أرجاء المدينه
ليتغير وجه نانسي وبرعب شديد تقول لكريم
يتبع