قصة بيت الإقطاعي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
قصه بيت الإقطاعي......
في ليله من ليالي الشتاء البارده انتصف فيها القمر في السماء ليضيء القريه شفت حاجه غريبه في المنزل إلي على أطراف قريتنا وإلي كان على مقربه من الحقل بتاعنا
أعرفكم بنفسي الأول أنا إسمي كريم عندي عشرين سنه من قريه ريفيه بسيطه من قري محافظة الشرقية أبويا مټوفي من سنتين وسابلي أنا واخواتي البنات أرض بشتغل فيها علشان أصرف علي نفسي وعليهم جمب الأرض دي بيت قديم كان لأحد الاقطاعيين أيام الملك ولما قامت الثورة ترك الشخص دا البلد وسافر ومن يومها والبيت دا مقفول إلي يومنا هذا وكتير ما اتحكى عنه حكايات من أهل القريه عن إنه مسكون ومليان بالعفاريت وكان مصدر خوف لكل أهل القريه ساعات كتير كنت بخاف منه خصوصا لما كلام الناس عنه ييجي في مخيلتي لكن كنت متطر لقرب الأرض بتاعتي منه إني أشيل الخۏف من تفكيري
اشتغلت...
لكن كان النهار بدأ ينتهي والناس تغادر وترجع للقريه بقيت محتار أعمل إيه امشي من غير ما أروي الأرض وأفضل منتظر أيام لحد ما المايه تيجي تاني ولا أقاوم خۏفي إلي بدأ يتسلل لقلبي وأنا ببص للبيت إلي بدأت الشمس تغرب ورا منه
أخر شخص في الغيط مروح بإتجاه القريه
.....اييه ياكريم يابني مش هاتروح ولا إيه
سكت شويه قبل ما أرد عليه ولسه متردد في إتخاذ قرار وأنا ببص للبيت إلي ياما سمعت عنه حكايات مرعبه
وقلت....والله ياعم شديد أنا المكنه كانت عطلانه طول النهار والراجل إلي جبته يصلحها لسه مخلص أهو
قلت بضيق...بعدين امتا بس دي المايه هاتقطع بكرا وياعالم هاتيجي امتا
قال...طيب وهاتعمل إيه يعني ادي الله وادي حكمته
قلت بعد تفكير...هاستني بقا هادورها واروي دلوقتي
قال بتلعثم وهو بيبص للبيت...ايييه بليل واردف بلاش يابني تستنا لوحدك بليل
قال...يابني اعقلها وتوكل وبعدين طول عمرنا نسمع إنه مسكون
قلت....هو إنت شفت فيه حاجه قبل كدااا
قال...الصراحه لا ماشفتش بس الناس والبلد كلها بتقول إنه
وقبل مايكمل قاطعته وقلت...بيقولوااا..كلااام ماحدش شاف حاجه
قلت...سلمها لله ياعم شديد أنا هاروي وبعد ما أخلص هاروح وزي ما قلتلك ماعفريت إلا بني آدم