الثلاثاء 07 يناير 2025

قصة بيت الإقطاعي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قال..ونعم بالله يابني ربنا يسلمك من كل شړ 
وانتهي كلامنا ومشي عم شديد وهو بيبصلي بإبتسامه وراها نظره للمكان بتمعن ودا كان اخر واحد كنت متونس بيه في المكان 
بعد ما مشي رحت دورت المكنه ونزلت فتحت الأرض وبدأت الماية تدخل
كنت بحاول أشغل نفسي علشان ما أفكرش في البيت وبتجنب ابصله 
لكن بدأ الظلام يزداد ليعلن عن دخول الليل إلي أثار بداخلي رعشه خفيفه سببها الخۏف 
وزادت بداخلي بسبب الأجواء البارده للطقس ولما مالقتش حاجه أعملها رحت جبت خشب علشان اۏلع ولعه تدفي جسمي إلي ابتدا ينتفض من البرد 
قعدت تحت شجره على راس أرضي وحطيت على راكية الولعه براد الشاي 
صبيت الشاي وبدأت اشغل نفسي عن التفكير والنظر للبيت إني أكلم نفسي مثلاً أو أفكر في أي حاجه حصلتلي 
لكن الفضول أكتر مرض يصاب بيه الإنسان 
وأنا قاعد بشغل نفسي عن التفكير في البيت والموقف إلي أنا فيه كان نظري كل شويه بيروح بشكل خاطف للبيت وتفكيري بيشوش بالتدريج للتفكير في أمره وكلام الناس عنه 
بدأت حالتي على نقيضين شويه اطمن نفسي وافكر في أمور مختلفه تماماً وشويه أفكر في البيت والړعب يموتني 
وبينما أنا على هذه الحال سمعت صوت خبط جاي من ناحية البيت 
وهنا جل تفكيري أصبح لا يشغله أي حاجه غير الخۏف

وانتظم نظري للبيت إلي معالمه كانت واضحه جدا مع انعكاس ضوء القمر إلي كان مكتمل في الليله دي  بعد ماكنت بحاول اشتت نظري عن النظر ليه 
بصيت ليه بتركيز وفي مخيلتي كل الحكايات إلي بتتحكي عنه 
بدأت أصوات الخبط تزيد وكأن حد في داخله ومعاها
ضربات قلبي وخۏفي بيزيد 

احساس الخۏف دا شيء بشع من أصعب الأحاسيس إلي بتنتاب الإنسان 
بقيت قاعد مش عارف أتصرف إزاي أو أعمل إيه مافيش حد غيري والمسافه بين الأرض وبيوت القريه بعيده والأرض لسه فيها بدري على ما تتروي
طيب أعمل ايييه 
وفجأة شفت حاجه خلعت قلبي 
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي 
لقيت خيال واقف في الشباك 
هنا اتأكدت إن البيت مسكون زي ما الناس بتقول طيب أعمل ايييه 
بدأت اتمتم بأيات من القرآن 
لكن الخيال بدأ يتحرك في كل أنحاء البيت والأصوات بتزيد 
ماحسيتش بنفسي من الړعب إلا وأنا بجري ايوووه جريت بأقصي سرعه عندي 
سيبت المكنه شغاله والأرض وكل حاجه ورايا وطرت جري ياروح ما بعدك روح 
وأنا بجري اټصدمت في شجرة وبعد الصدمه دي ما حسيتش بنفسي 
كأن أغمي عليا 
وفعلاً أغمي عليا دا إلي عرفته لما قمت بصعوبة وتثاقل لجسمي ولقيتني نايم على الأرض 
قمت بصعوبه احسس على جسمي إلي كان متعب بشكل كبير 
وافتكرت إلي شوفته 
وقبل ما أخد قراري بالاسراع للقريه سمعت صوت وشوفت على مرمي البصر شخصين معلقين مكنه في حمار وجايين ناحيتي اداريت بسرعه خلف الشجره وقلت ليكونوا عفاريت 
ولما قربوا مني وسمعتهم اټصدمت صدمة عمري 
سمعت 
......هههههههههه دا إنت مصېبه يا شدييييد 
......هههههههه منا فضلت أقوله روح ماسمعش كلامي خليه بقا زمااانه نايم يحلم بالعفريته 
ادييينا اخدنا المكنه دي تعمل مبلغ محترررم

طلعت من خلف الشجره وكلي غيظ وخبط على كتفه بإيدي وقلتله 
مش قلتلك ماعفريت إلا بني آدم ياعم شديد

ودي قصه بسيطه من آلاف القصص إلي بتحصل في بلادنا الريفيه البسيطه من نسج أساطير في كثير من الأحيان لا وجود لها

انتهت....بقلم الكاتب حسن الشرقاوي 
 

انت في الصفحة 2 من صفحتين